حمم من بركان ثورة 26 سبتمبر: نشوة سبتمبرية
معين برس: شعر: أبي تمّام نبيل فيروز
صنعاءُ تزهو والحديدةُ تفخرُ
وذمارُ في أفراحِها تتبخترُ
وعلى سما إب الحبيبةِ لوحةٌ
يزدانُ منها روعةً سبتمبرُ
وتعزُ تنثرُ من رياضِ ضبابِها
ورداً وترسم سعدها وتصورُ
ورداعُ تحتضن المكلا فرحةً
والسعدُ من جنبيهما يتصدرُ
والحوطةُ الغراء تهدي لحنها
عتقاً وفي ألحانِها ما يُسكرُ
وتكادُ مأربُ أن تقدم عرشها
وتقول يا (أيلولُ) أنت الأجدرُ
والمسك من عدنٍ يفوح أريجُهُ
حتى كأن الأرضَ منه تُعطّرُ
ألقٌ على ألقٍ وصعدةُ لم تزل
مشتاقةً في نارها تتسعرُ
ترنو إلى أيلولَ وهي أسيرةٌ
والدودُ يفتكُ بالفؤادِ وينخرُ
وجوارها عمرانُ تهتف مرحباً
بحبيبنا أيلول ثم تُكبّرُ
وجبال حجةَ أشعلت أنوارها
فبدت بأثواب الهنا تتبخترُ
والشدو في المحويتِ يعزف زهوها
والجوفُ في أفراحِها تتصدرُ
في كل أرجاء السعيدةِ حفلةٌ
يزدانُ من أفراحِها سبتمبرُ
وأنا على روضِ القصيدةِ بلبلٌ
وصدى الزبيري من جوايَ يُجمهرُ
ينسابُ من شدوي الثلايا أحمدٌ
في ساحة الإعدام وهو يزمجرُ
وتميسُ في شفهي الحروفُ وتزدهي
بلقائِها (أيلولَ) وهو يبشرُ