قبل موقعة ريال مدريد.. هل يصعد هالاند من الدرجة الثانية؟

معين برس- أيمن أبو حجلة:

في الدقيقة 84 من عمر مباراة مانشستر سيتي وآرسنال (0-0) مساء الأحد، وصلت الكرة أمام إيرلينج هالاند عند القائم البعيد، وفجأة ارتفعت آمال سيتي حول إمكانية تحقيق الفوز.

لكن هالاند أهدر الفرصة بغرابة، فاتته الكرة تمامًا، وإذا ألقيت نظرة قريبة، تجد أنه كان يحاول تمرير الكرة إلى روبن دياز، بدلاً من محاولة تسديد الكرة بنفسه.

هدوء هالاند مساء الأحد كان بمثابة انتصار لقلبي دفاع أرسنال ويليام ساليبا وجابرييل ماجالهاييس، الذي وضع المهاجم النرويجي في جيبه للمرة الثانية هذا الموسم.

وتيرة بعيدة

هناك شيء يجب التدقيق فيه بشكل أكبر، فهالاند لم يبدو على ما يرام تمامًا منذ عودته في نهاية يناير/كانون الثاني، بعد ابتعاده شهرين بسبب الإصابة.

منذ ذلك الحين، سجل هالاند 4 أهداف في 8 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز، وبالنسبة لمهاجم عادٍ، يعد هذا الرقم بمثابة عودة ناجحة بعد غياب، لكن بالنسبة لهالاند، فإن الأمر بعيدًا كل البعد عن الوتيرة المعهودة.

لدى هالاند 6 أهداف خلال الفترة ذاتها في مسابقات أخرى، لكن 5 منها جاءت في مباراة واحدة بكأس الاتحاد الإنجليزي أمام لوتون تاون.

مستوى النجم الأشقر أمام آرسنال، دفع أسطورة مانشستر يونايتد روي كين، لوصفه بمهاجم من الدرجة الثانية، ورغم دفاع المدرب بيب جوارديولا عنه لاحقا، تم استبعاده من تشكيل مانشستر سيتي الأساسي في الفوز على أستون فيلا (4-1) مساء الأربعاء.

ريال مدريد يترقب

تنتظر مانشستر سيتي، مباراة مهمة أمام ضيفه ريال مدريد، في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، ويحتاج الفريق الإنجليزي لأن يكون هالاند في أفضل مستوياته من أجل مواصلة طريقه في المسابقة.

في المقابل، يتفاءل ريال مدريد بابتعاد هالاند عن مستواه، خصوصا أنه سيجهز مدافعه العائد من الإصابة إيدير ميليتاو، ليكون لائقا لمواجهة الثلاثاء، وتكرار ما برع فيه ساليبا وجابرييل مساء الأحد.

عوامل التدهور

في الموسم الماضي أنهى هالاند البريميرليج متصدرًا للهدافين برصيد 36 هدفًا، وكذلك دوري أبطال أوروبا برصيد 12 هدفًا، لكن في هذا الموسم أحرز هالاند 18 هدفًا فقط في الدوري الإنجليزي و6 أهداف في دوري الأبطال.

العامل الأساسي لانخفاض أرقام هالاند هو الإصابة التي أبعدته لفترة من الوقت بمنتصف الموسم، فلم يعد قادرا على الأداء بنفس الوتيرة من عودته.

في بداية الموسم عندما كان لائقا، افتقد هالاند كثيرا لخدمات كيفن دي بروين الذي أبعدته الإصابة لفترة طويلة، ورغم وجود لاعبين أمثال فيل فودين وبرناردو سيلفا، فإن تأثير غياب اللاعب البلجيكي، كان محسوسا عند زميله النرويجي.

لم تختلف طريقة لعب مانشستر سيتي على الإطلاق، وكانت مهمة لاعبي الوسط دائما هي إيصال الكرة إلى هالاند داخل منطقة الجزاء، تماما كما فعلوا الموسم الماضي، بيد أن اختلاف الطريقة التي يؤدي فيها بعض اللاعبين مثل فودين، أرغم المهاجم العملاق على اعتياد بعض التغييرات.

خلال الموسم الحالي، يتألق فودين في مراكز بعيدة عن الجناحين، الأمر الذي رفع منسوب أهدافه إلى حد كبير، وهذا التحول أدى لتركيزه أكثر على التمركز في مواقع يستطيع فيها مواجهة المرمى، بدلا من تهيئة الكرات لزملائه.

نضيف إلى ذلك، ابتعاد جاك جريليش عن مستواه الذي قدمه الموسم الماضي بمركز الجناح الأيسر، في وقت أتى فيه لاعب جديد يركز أكثر على الاختراق من اليسار ثم التسديد بقدمه اليمنى نحو المرمى.. وهو البلجيكي جيريمي دوكو.

ونوع مانشستر سيتي هذا الموسم من مصادر أهدافه، فأصبح أكثر إجادة لتنفيذ الكرت الثابتة باستغلال قامة مدافعيه، كما أن لاعب الوسط المتأخر رودري، وصل إلى أفضل أرقامه التهديفية هذا الموسم.

ويمكن الإشارة أيضا إلى غياب فاعلية الجناح الأيمن بعد رحيل رياض محرز، وافتقاد المهاجمين عامة للتحركات الخبيثة التي كان يقوم بها إلكاي جوندوجان كلاعب وسط محوري.

  • المصدر: كووورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى