#كشر حجور تتعرض لحرب إبادة بشرية تقودها ميليشيا #الحوثي وتقصف 1770 منزلا .. تقرير

معين برس | تقرير

كارثة انسانية وقعت في بطون اودية وقرى كشر بمديرية كشر بمحافظة حجة, ولم تعد على وشك الوقوع, لكن ليس هناك من يعلن عنها في احتدمت أمس، المعارك بين المتمردين الحوثيين وقبائل #حجور اليمنية في مديرية كُشَر بمحافظة حجة، حيث حذرت منظمات حقوقية محلية من «وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة» إذا استمر الحوثيون بقصف وتفجير منازل المواطنين في المديرية.

وقالت مصادر ميدانية إن المعارك تواصلت، الأربعاء 6 مارس / آذار 2019م، في العديد من المواقع والجبال شرقي كُشَر، مشيرة إلى أن مقاتلي قبائل حجور أفشلوا هجمات عنيفة للمتمردين الحوثيين للاستيلاء على منطقة العبيسة على الرغم من القصف المدفعي والصاروخي الذي يشنه الحوثيون على المنطقة.

وأكدت المصادر أن المسلحين القبليين صدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هجمات عنيفة للميليشيات على منطقة العبيسة ودرب بني صوفان وجبل درب العجري وجبل قلحاح وجبال بني ريبان، مشيرة إلى سيطرة الميليشيات الحوثية على أجزاء من جبل الحديتين والقيم، شمال منطقة العبيسة.

وقال مصدر: «هجمات الحوثيين مستمرة منذ أيام وسط قصف مدفعي عشوائي على كل المواقع والجبهات، لكن مقاتلي قبائل حجور صامدون»، وشنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات على مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة القمامة غربي العبيسة، وعلى أطراف جبل حصن المنصورة شمال غرب المديرية، بحسب المصادر السابقة التي أكدت مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا خلال القصف الجوي.

إلى ذلك، حذّر ائتلاف حقوقي في محافظة حجة من «وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة» في كُشَر جراء الحرب التي يشنها الحوثيون على المديرية وقبائلها منذ 24 يناير الماضي، وكشف تقرير صادر عن الائتلاف الحقوقي عن مقتل 52 مدنياً، بينهم طفلان وثلاث نساء، وإصابة 181 آخرين جراء القصف العشوائي للميليشيا الحوثية على مناطق القبائل في مديرية كُشَر، مشيراً أيضاً إلى أن الميليشيات فجرت وقصفت 1770 منزلاً، واحتلت 765 منزلاً في المناطق التي تسيطر عليها على أطراف المديرية.
كما فجر الحوثيون مسجداً ومدرسة بشكل كامل، بحسب التقرير الذي لفت إلى تصاعد موجة النزوح للأهالي من مختلف المناطق بالمديرية إلى مديريات مجاورة، موضحاً أن عدد الأسر التي نزحت بلغ 2200، فيما بات أكثر من 20 ألف طالب وطالبة خارج الدراسة جراء الحرب الحوثية على أهالي المديرية التي تسبب أيضاً بتوقف أعمال وتجارة 2500 مواطن وإتلاف 272 مزرعة على الأقل.

وحذرت المنظمات الحقوقية من «وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة، وتحول المنطقة إلى أرض محروقة إذا استمر عدوان الميليشيات الحوثية»، وطالبت مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية بالتدخل ووقف عدوان الحوثيين وإدانتهم، وتسيير قوافل إغاثة عاجلة لإنقاذ سكان المنطقة وإعلانها منطقة منكوبة، وانتقدت المنظمات «صمت» المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن جرائم الحوثيين ضد قبائل حجور وأهالي مديرية كُشَر، ودعته إلى إدانة «ما يقوم به الحوثيون من جرائم وانتهاكات ترقى لجرائم حرب وإبادة جماعية بحق سكان المنطقة» البالغ عددهم زهاء 140 ألف شخص.

وفي محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال البلاد، أعلن الجيش اليمني أمس، تحرير مناطق جديدة في مديرية رازح الواقعة غرباً على الحدود مع السعودية، وقال الجيش في بيان إن قوات من اللواءين السادس والسابع حرس حدود حررت بعد مواجهات مع ميليشيا الحوثي قرى شعبان، غمار، معتق، وسوار بني معين، وجبل الأذناب في منطقة مسن القد، مشيراً إلى أن طيران التحالف العربي ساند تقدم القوات وشن ثلاث غارات أسفرت غارة عن مقتل ستة حوثيين، فيما دمرت الغارة الثانية مخزن أسلحة للميليشيا، وأصابت الثالثة موقعاً عسكرياً في منطقة سوار بني معين.

وفي محافظة الجوف المجاورة، أحكمت القوات اليمنية الحكومية، بإسناد جوي من التحالف العربي، سيطرتها على سلسلة جبال الربعة الاستراتيجية بمديرية برط العنان شمال غرب المحافظة، ويعد تحرير جبال الربعة إنجازاً عسكرياً للجيش اليمني يمهد لتوسع عملياته العسكرية في مديرية برط العنان وتقدمه باتجاه مديرية الحشوة المجاورة والتابعة لمحافظة صعدة.

وقتل مسلحون حوثيون أمس، بتجدد المواجهات مع قوات الجيش في مديرية الحشاء بمحافظة الضالع جنوب البلاد، وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن المواجهات اندلعت إثر محاولة ميليشيا الحوثي التسلل باتجاه قرى السويداء، الساكن، والطاحون جنوب غرب مديرية الحشاء المتاخمة لمحافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتقوم ميليشيا الحوثي الانقلابية المتمركزة في مديرية السبرة بمحافظة إب بقصف قرى المواطنين في مديرية الحشاء، مما تسبب بموجة نزوح كبيرة بين المواطنين باتجاه مديرية قعطبة ومديريات أخرى بمحافظة الضالع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى