#نجيب_غلاب يوجه | رسالة لابناء القبائل الأحرار ولمن انخرط مع الحوثية
معين برس | بقلم : نجيب غلاب
وثيقة الحوثية القبلية في مضمونها تفجير القبيلة من داخلها وجعلها اقبح من عكفي وربطها كمجال حيوي لتمكن التنظيم الحوثية بدمائهم وخيانتهم لطبيعتهم القبلية الحرة واعادة بناء العصبية القبلية بما يفرغها من معناها الاخلاقي ويصبح التكافل معركة تصفوية داخلية بين ابنائها ومع الرافضين للولاية الكهنوتية الطغيانية وتحويل العصبية القبلية الى هوية مقدسة لمن يستعيدها ويدمرها من داخلها.
وثيقة الحوثية لا علاقة لها بالشرف ولا بالقيم التي داخلها لانها في مآلاتها تفرغ تلك القيم من محتواها وفي مآلاتها بحكم تركيبة الوثيقة فهي وظيفة لادارة الحرب الأهلية وتنظيمها بما ينقض مبادئها ومرتكزاتها التي قامت عليها ومآلاتها هدم لكرامة القبيلي كعضو في مجتمعه القبلي وكمواطن حر مستقبله مرتبط بإخوانه اليمنيين.
وثيقة في مآلها تخرب التواصل الاخوي داخل القبيلة وبين القبائل في اعالي اليمن وخارجها بما يفجر فتنة مستدامة قاتلة لليمن كوطن ودولة وشعب كما انها تضرب القبيلة بأهم مصادر قوتها ملحمة حامية لابنائها من تغول الحوثية وهذا يضعف عزتها بذاتها ووطنها لتصبح مرتبطة بالعبودية للسلالة.
الوثيقة تأتي في سياق خطير فيما يخص الهوية ببعدها الاجتماعي والسياسي فهي تضرب جذور عاداتها وتقاليدها وارثها التاريخي ببعده المحلي والوطني وتحولها الى إقطاعية بلا هوية غير هوية الخنوع لثقافة السلالة بابعادها المختلفة التي ظهرت مع التنظيم الحوثي وهذا يجعلها تخنع لتبعية مركبة للحوثية التي هي استعمار داخلي بشع وللخمينية الايرانية ونظامها فتصبح أداة قذرة لاستعمار خارجي خبيث يرى الحوثية ومن معها مجموعة حمقى بالامكان توظيفهم لتخريب بلدهم ومحاربة العرب.
هذه الوثيقة غير قابلة للشغل فالقبيلة ليست بالسذاجة ولا بالغباء لتصبح ضحية لهوس لصوص الولاية وان اشتغلت فمن يقبلها يتحول الى زمبي فاقد لذاته كفرد وبلا وعي اجتماعي وسياسي وأداة قذرة لخدمة التنظيم الحوثي ويسعى في احسن حالاته ليجعل من قبيلته عسكر من العبيد المخصيين سياسيا واجتماعيا ويشرعنون للميليشيا لاهانة احرار القبيلة وإخضاعها بل وجعل بعضها بندقية تقاتل بالمجان وتجبر الاخرين على الغرم للحوثية وهي إتاوات لا غرم لمن لم يقاتل وان رفض تعاملوا معه كخائن وتم مصادرة أمواله وان رفض فجروا بيته وشردوه.
وثيقة تهدم التراكم الحضاري للأخلاق القبلية وعاداتها وتقاليدها التي أسستها خبرة تاريخية غائرة في اعماق التاريخ وهي مقدمة لافشال اي تحول اجتماعي داخلها مما يهدد مستقبل ابنائها وحصرهم في طموح العكفي المستعبد لخرافة الولاية.
كما ان وثيقة العار القبلي تطلق أيدي المليشيات الحوثية وتملشن القبيلة كعصابة لصوص لممارسة النهب والسطو واستباحة دم اخوانهم لتثبيت عبوديتهم للكهنوتية.
الحوثية بالوثيقة تريد ان تفجر القبيلة من داخلها وتحاصرها من خارجها وتخلق ثأرات مستدامة لانهاك القبيلة ومحاصرتها وتحويلها الى بؤرة لعنف مستدام وفقر مدقع حتى تتمكن من التحكم بمصيرها بما يمكن الحوثية من استعباد ابنائها.
على احرار اليمن من ابناء القبيلة ان يتحركوا لينقذوا انفسهم اولا ووطنهم ومستقبل ابنائهم ومستقبل بلادنا ويلتحموا بإخوانهم الاحرار المناهضين للحوثية وملاحقة جريمتها واسقاط سطوتها يكفي مقابر وتخطط الحوثية لجعل المقابر اداة لاستعباد ابنائها وادخلها في دوامة عنف لا تنتهي ولن يبالون ان تصبح اليمن مقبرة لصالح اجندات ايرانية وطموحات الولاية الطغيانيةالتي أنهت جمهورية الشعب.
الحوثية ستسقط حتما فهناك احرار في كل بيت ومن معها ومن يؤدها من اخواننا من ابناء القبائل وحتما ستنتصر جمهورية الاخاء والحريّة والكرامة والعدالة جمهورية المواطنة والتنمية جمهورية اليمن وستسقط حتما ولاية الحوثية الايرانية ايا كان شكلها ونوعها وتمظهراتها.
كونوا شركاء في معركتنا لتنتصر وطنيتكم من اجلكم وأجلنا.
* صحافي من اليمن.