خالد بحاح يمزق #اليمن واليمنيين في #مصر
علي البخيتي
قبل اختيار أي شخص لتولي رئاسة الحكومة أو الجمهورية من الأفضل اختباره للعمل كسفير.
خالد بحاح، الذي اعتقد البعض أنه جدير بمنصب رئيس الجمهورية يتم اختباره حاليًا في سفارتنا في القاهرة.
ما الذي فعله بحاح وأهم منجز له حتى اللحظة؟
مزق الجالية اليمنية، ونقل الصراعات الدائرة في الداخل للقاهرة، وتحت لافتة تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اصدر قرار بتشكيل جديد لرئاسة ولجان الجالية، مع عدم اختصاصه بذلك، بل ولا تختص به حتى وزارة الخارجية ووزيرها، إذ أنه من ضمن اختصاصات وزارة شؤون المغتربين، وحتى وزير المغتربين لا يحق له تعيين رئاسة ولجان الجالية، فالقانون ينظم عملية اختيارهم عبر الانتخابات وجمعية عمومية.
لكن بحاح ضرب عرض الحائط بالقانون وباختصاص وزارة شؤون المغتربين، ومارس ما يمكن وصفه بـ “البلطجة” بالتدخل في هذه القضية.
مصدوم من تصرفاته، ومصدوم أكثر من كذبه في البيان الصادر عن السفارة، أن لديه تفويض من الجالية بذلك (والذي في حال وجوده يعد مخالفًا للقانون)، وقد ردت الجالية عليه ببيان كذبت فيه مزاعمه وتقدمت بشكوى ضده لرئيس مجلس النواب ولوزارة المغتربين ولمن يهمه الأمر.
معقول شخص كان رئيس وزراء ويمارس الخديعة والوقيعة بين أعضاء الجالية والكذب بهذا الشكل الفاضح!! ويزين ذلك بعبارات وبهارات تطبيق مخرجات الحوار والوحدة الوطنية؟ فيما الحقيقة أنه اختار مقربين منه ليسيطر على عمل الجالية ولجانها، ونتيجة لتصرفه الأحمق سنكون أمام إدارتين للجالية اليمنية، والأوضاع مرشحه لمزيد من التمزق والصدام ما لم يتراجع عن قراره المخالف للقانون، ويترك وزارة شؤون المغتربين تنظم عملية انتخابية للجالية وفقًا للنظام والقانون، فالقاهرة خارج سيطرة الحوثي ولا يمكن التحجج بعدم امكانية اجراء انتخابات بسبب الأوضاع الأمنية.
سقط بحاح في أبسط اختبار، وظهر صغيرًا، يكذب ويلفق في بيان واحد ما لم تكذب فيه حكومة في بياناتها خلال سنوات، لكني ممتن لتلك الحادثة، فقد كشفت لنا أي نوع من الأشخاص، وكيف كانت مصيبتنا لو وصل لرئاسة الجمهورية، وهو بهذه النظرة القصيرة في بعدها والصغيره في حجمها.
راقبوا بحاح في القاهرة، قبل أن تصل الكارثة يومًا ما لرئاسة الجمهورية.
5 فبراير 2024