ماجد زايد يكتب عن| النجم الصغير في منتخب الناشئين
ماجد زايد*
هذا اللاعب الصغير من حارتنا بصنعاء، #هاشم_الناشري، لاعب خط وسط ارتكاز منتخب الناشئين، بدأت موهبته من شوارع حارتنا الأسفلتية والرديئة، كواحد من صغار الحارة الذين يحبون كرة القدم.. على الأسفلت بجوار مركز طبي كان يلعب مباريات يومية، بعد الفجر، وبعد العصر وفي معظم الأوقات، وأحيانًا كان يلعب قليلًا حتى يظهر رجل كبير من الحارة ليمنعهم من اللعب، يلاحقهم بصميل وشتائم وتهديـ ـدات، ليغادروا من المكان، ثم يعودوا بعدها بقليل، ويلعبوا مجددًا، وبعد هذا كل وفي عمر صغير أصبح أحد ألمع نجوم الكرة اليمنية في منتخب الناشئين الأخير..
منذ اليوم الأول لبطولة غرب أسيا وهاشم الناشري يلعب جميع المباريات، دون أن يترك ثانية واحدة، لم يكن المدرب يستغني عن وجوده في الفريق طيلة الوقت، ولم يجلس على دكة البدلاء ولو لمرة واحدة، ليس لشيء فقط لكونه محور ارتكاز الدفاع بالهجوم، وأكثر لاعب يجري في الملعب، وأكثر العوامل المعززة لخطي الهجوم والدفاع.. هذا جوهر الفاعلية بحضوره ووجوده.
في نهائي البطولة الأخيرة، كانت والدته تشاهده عندما أضاع ركلة جزاء أمام منتخب السعودية، حينها صرخت باكية، بدموعها وخوفها وحبها الكبير، دموعها لم تكن حزنًا على ضياع الهدف، بقدر ما كان خوفها على هاشم من تأثيرات تسببه بضياع ركلة الجزاء، تسببه بهزيمة المنتخب اليمني في وقت حاس ومهم للغاية، كيف سيعصف به الندم وهو في عمره الصغير، هذا ما قالته يومها.
تحية خالصة له منا جميعًا، حارتنا بجميع من فيها يفتخرون به، وينتظرونه مرحبين ومهنئين وسعداء، وسيكون نجمًا لامعًا من حارة العظماء في صنعاء.. هذا ما يثق به الجميع بهذا المكان العريق..
- من حائط الكاتب في #فيسبوك