في طريق العمرة
عبد المجيد السامعي
بتوفيق من الله ورعايته نويت السفر لأداء مناسك العمرة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، وكانت الانطلاقة من مدينة سيؤن عاصمة وادي حضرموت.
بعد أن دفعنا تكاليف تأشيرة العمرة شاملة تكاليف السكن والمواصلات لأحد المكاتب الخاصة بتفويج المعتمرين التزم لنا المكتب السياحي أن الباص سياخذنا في الصباح الباكر من سيؤن حضرموت اليمن إلي مكة المكرمة ديرك .
وفي الصباح تجمع المسافرون عند المكتب في انتظار الباص الذي سينقلنا إلى مكة، وتفاجأنا أن صاحب المكتب قرر ينقلنا بسيارة عادية مسافة ساعتين إلى منطقة الخشعة، واقنعنا أن الباص الرسمي سيأتي من المكلا، وسنلتقي معه في مفرق الخشعة.
قلنا لاحول ولاقوة إلا بالله،وتحركنا وكانت هذه اول مخالفة للإتفاق ،وصلنا الخشعة ولم نجد الباص ثم تعبرنا مع سيارات البطاط إلى منطقة العبر، وهناك اتصلنا بصاحب المكتب، للأسف طلع تلفونه مغلق، ثم تشاورنا وقررنا ننتظر عدة ساعات تحت حر الشمس حتى يصل الباص القادم من عدن ،وبعد عناء وصل الباص القادم من عدن لكن الكراسي مزدحمة حيث ركب بعض المعتمرين في الممرات.
تحركنا ونحن في اشتياق كبير للأماكن المقدسة، وصلنا المنفذ اليمني قبل الفجر وبسبب الإزدحام والإجرأت وصلنا المنفذ السعودي وقت صلاة الظهر ، ومكثنا في المنفذ السعودي الي مابعد العصر، ثم تحركنا وصلينا المغرب والعشاء في منطقة قرب شرورة، وتحرك بنا الباص إلى منطقة وادي الدواسر، وهناك انقسم الركاب إلى ثلاثة أقسام ،قسم رايحين الدمام وقسم إلى الرياض والبقية إلي مكة، وصلنا الميقات في اليوم الثالث ثم اغتسلنا ولبسنا الإحرامات ونوينا بقولنا لبيك اللهم عمرة ، انطلقنا يحدونا الشوق والامل أن يكتب الله لنا القبول،وصلنا مكة المكرمة وبدأنا في مناسك العمرة، والحمدلله.
المخالفة الثانية الذي تسبب بها أصحاب الوكالة كانت في الحجوزات الفندقية، وجدنا الحجز الفندقي بعيد من الحرم بمسافة عشرين كيلو.
وكان اتفاقنا مع الوكالة أن الحجز يكون قريب من الحرم ولكنه نكث بنا ونكتشف أن صاحب المكتب طلع عنصري مناطقي حيث قام بفصل المعتمرين الحضارم في فندق وغيرالحضارم في مكان آخر بعيد من الحرم المكي.
بسبب المشقة تركنا الحجوزات الفندقية وجلسنا في الحرم بمعية من نعرفهم ، حيث غمرتنا مشاعر لاتوصف من السعادة والفرحة والقرب من الله ، بعد أيام قمنا بزيارة بعض الاصدقاء، ثم انتقلنا إلى المدينة المنورة وهناك فقدت تلفوني وانقطع تواصلي مع الاهل والاصدقاء وأحسست أن الله يريدني أن أتفرغ له.
المقصود من هذ المقال نثبت لكم أن وكالات العمرة يتلاعبوا وينكثوا بالاتفاقات المبرمة بينهم وبين الزبون ،فبدل ماكنا سنسافر في باص واحد إلى مكة نقولونا في عدة باصات ورافق ذلك مشقة في الحجوزات والنفقات وهومانلفت عناية الجهات الرسمية في السعودية إلغاء التعامل مع وكالات على أن يتم ترتيب فيز الزيارات عبر نافذه تتبع وزارة الداخلية يتقدم من خلالها المعتمر بشكل انفرادي حتى يجنب نفسه الإبتزاز الحاصل من طرف الوكالات.
أصحاب المكاتب السياحية ما عندهم خوف من الله، يبلطلك البحر وياخذوالفلوس ويغلقوا تلفوناتهم ،لا يهمه الا بيع التأشيرة.
عليك اخي المسافر أن تتعرف على انواع التأشيرات وهي: سياحيه ,وطلابيه, وعمل, وهناك ما تسمى بالموافقة الأمنية المسبقة إذا تريد تسافر بعض الدول مثل مصر أوالأردن.
التاشيرات السياحية لا تستطيع العمل فيها ،ولكن البعض من أصحاب المكاتب اللي ما يخافوا الله يبيع التأشيرات السياحيه على اساس انها فيزة عمل ، إنخدع الكثير من الشباب،وبعد وصولهم قطر والإمارات اكتشفوا أنهم تعرضوا للنصب .
كثير من الناس غامروا وخسروا فلوسهم بالفاضي وفي الاخير تطلع التاشيرة سياحيه وما تقدر تضبط وضعك في بعض الدول ، والله في ناس يبيعون ذهب أمهاتهم ، وناس تبيع أرضيه المهم أنه يسافر ، لكن للأسف بعض أصحاب المكاتب وليس الكل يستغلوا الناس بالتاشيرات بأسعار عالية، وفي الأخير تعمل لك شهرين ثلاثه وتخرج ونادراً من يدفع مبالغ وغرامات عشان يحولها إلى اقامه!!!!!
اقسم بالله أنه ظلم لأبعد الحدود ما يتعرض له المغترب اليمني، يسافر يحقق حلمه ويطلب الله على أسرته ، ويبيع ما تحته و مافوقه عشان يوفر قيمه التأشيرة وبالاخير يوصل يرقد مافيش لا عمل ولا حاجه وإذافي واحد صغيرسن امرد، يبرموه ومايرجع إلامشحم جاهز.
وعليه فنطالب الجهات المختصة اليمنية ان تراقب نشاط مكاتب بيع التأشيرات والوكالات، ومن أراد العمرة أو الحج يتواصل مع وزارة الحج في السعودية بواسطة موقعها في الانترنت حتى تخف تكاليف الفيز والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.