#برلين | المؤتمر اليمني الأوروبي للسلام يعقد مؤتمرة الثاني ويعلن عن تحضيراته لحوار موسع في اليمن
معين برس | برلين
عقد المؤتمر اليمني الأوروبي للسلام, الاربعاء 28 فبراير/شباط 2019م, مؤتمره الثاني في العاصمة الألمانية برلين.
وبحث المؤتمر الذي شاركت فيه عدد من المنظمات الأوروبية، وحضره شخصيات يمنية وعربية ودولية ومنظمات انسانية مهتمة بالسلام حول العالم، التحضيرات اللازمة لإطلاق حوار يمني يمني برعاية اوروبية لوقف الدمار والانهيار المتسارع في اليمن.
وجدد المؤتمر التأكيد على سيادة اليمن واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه، وعبر عن استيائه من استمرار الدمار والاقتتال في اليمن والانتهاكات البشعة بحق ملايين اليمنيين ومؤسساتهم، والتي اوصلت الوضع الانساني في اليمن الى مستويات قياسية وبات هو الاسوأ على مستوى العالم.
كما ابدا المؤتمر استعداده للإسهام في التخفيف من حدة الاوضاع الانسانية المتفاقمة في اليمن، عبر افتتاح عيادات صحية ومجانية وتجهيز مستشفيات متنوعة لتقديم الخدمات الصحية لليمنيين.
وجدد المؤتمر تمسكه والتزامه بإجاد الحلول السلمية للاقتتال الدائر في اليمن، مشيراً إلى أن استمرار الصراع لن يفضي سوى إلى مزيد من الدمار والدماء، وتردي الأوضاع الإنسانية بصورة أكثر مأساوية.
ودعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد والمسؤول لإنهاء الصراع في اليمن، وممارسة مزيد من الضغوط لفرض السلام في البلد، معتبراً الصمت إزاء ما يجري في اليمن جريمة انسانية تنافى مع القوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.
ودعا المؤتمر أطراف الصراع في اليمن الى وقف التصعيد المتبادل في مواقفهم، والانصياع لأصوات السلام، انطلاقا من مسؤوليتهما الوطنية والانسانية تجاه الشعب اليمني الذي يدفع فاتورة باهظة لاستمرار الحرب.
كما دعا المؤتمر أطراف الصراع في اليمن، ومكونات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية وكل المواطنين الشرفاء إلى المشاركة الواسعة في صنع السلام في اليمن والعمل الجاد والصادق من أجل الوصول الى تسوية عادلة ودائمة تنهي حالة الصراع والعنف في البلد.
ووجه المؤتمر دعوة إلى كافة أطراف الصراع في اليمن، للالتزام الكامل بالنظام والقانون، وتطبيق ذلك أولاً على أتباعهم قبل فرضه على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتقديم صورة ايجابية عن احترام النظام والقانون في البلد، وعدم اشاعة الفوضى وانتهاك الحقوق والحريات.
ودعا المؤتمر الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في آليات العمل الاغاثي في اليمن، والبحث عن قنوات أكثر فاعلية لإيصال المواد الاغاثية والانسانية الى محتاجيها في مختلف المناطق اليمنية، ووقف الفساد الحاصل في ملف المساعدات الدولية المعلنة في اليمن.
هذا وقد ناقش المؤتمر عدد من القضايا الخاصة بالأزمة اليمنية واتفق على مضاعفة جهود السلام والتدابير اللازمة بإنهاء الصراع، وأقر عقد مؤتمره الثالث في أبريل المقبل.