اليمن.. تراجع مستوى الإعصار “تيج” إلى عاصفة مدارية
معين برس- متابعات:
أعلن مركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت، عن تراجع مستوى الإعصار المداري “تيج” إلى “عاصفة مدارية” خلال ساعات فجر اليوم الثلاثاء.
وتوقع المركز تراجع الإعصار إلى “منخفض جوي” مع انحسار تدريجي وكلي خلال الـ48 ساعة القادمة في المناطق الشرقية لمحافظة حضرموت.
كما توقع المركز، أن تبدأ التأثيرات غير المباشرة ـ محدودة التأثيرـ بتدفقات للسحب الركامية يرافقها هطول أمطار متفاوتة ومتفرقة على أجزاء من مديريات شرق محافظة حضرموت والشريط الساحلي الجنوبي وقبالة المياه الإقليمية لليمن من مساء الثلاثاء إلى مساء الأربعاء.
ونبه المركز المواطنين، إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار، والابتعاد عن بطون الأودية وعدم المجازفة في عبورها، وإبعاد المركبات من مجاري الأودية وفروعها الممتدة، بداخل المدن والقرى.
كما دعا المركز الساكنين قرب المنحدرات الجبلية والمرتفعات إلى اخذ الحيطة من خطورة الانزلاقات الطينية والصخرية.
وكان ناشطون تداولوا صورا أظهرت الأضرار التي خلفتها السيول والأمطار المستمرة الناجمة عن الإعصار ”تيج”، حيث تسببت بدمار في الطرقات والأراضي الرزاعية وشبكة الكهرباء والمياه والاتصالات.
وكان الهلال الأحمر اليمني بمحافظة المهرة، أعلن في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، أنه يواصل إجلاء الأسر المتضررة من إعصار “تيج” وسط ظروف صعبة.
وعبر البيان “في هذه الظروف الصعبة ووسط هطول الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة عمل متطوعونا في الميدان مع قوات الجيش والأمن وعمليات الصحة لإجلاء الأسر إلى مراكز الإيواء”.
وكان الهلال الأحمر بالمهرة، قد أطلق مساء أمس مناشدة للمجلس الرئاسي، والحكومة والتحالف العربي، لإرسال طائرات لإنقاذ العالقين في السيول، نتيجة تأثيرات إعصار “تيج”.
وقال الهلال الأحمر اليمني إن فرق الطوارئ والسيارات التابعة له أصبحت غير قادرة على الوصول للمتضررين من الإعصار في مديرية الغيضة خاصة العبري وحافة السادة وكلشات وكذلك باقي المديريات.
وخلال الساعات الماضية، تواصلت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح الشديدة في محافظة المهرة، تأثراً بإعصار “تيج” مخلفة ضحايا وأضرارا مادية كبيرة وظروفا إنسانية.
وقالت مصادر محلية، إن الإعصار المستمر منذ يومين تسبب بحالة وفاة على الأقل، وأضرار كبيرة في الممتلكات وغرق محال تجارية وعشرات المركبات، وتضرر عشرات المنازل، من بينها تهدم جدران وأسطح عشرة منازل في مديرية حصوين.
وأوضحت المصادر أن السلطات المحلية أعلنت مديرية حصوين “منكوبة” ومعزولة عن العالم الخارجي، وأطلقت نداء استغاثة للجهات الحكومية والإغاثية لإنقاذ الأهالي.
وأشارت المصادر، إلى أن الإعصار تسبب بتجريف أراض زراعية وتدمير الممتلكات الخاصة وتضرر الطرق وانقطاع شبكة الاتصالات والكهرباء في المديرية ذاتها.
وتسبب الإعصار بنزوح مئات الأسر إلى مراكز الإيواء ومنازل الأقارب في المناطق الأكثر أمنا.
ووفقاً للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فإنه سجل أكثر من 1300 أسرة نازحة يمثلون أكثر من سبعة آلاف شخص في حصيلة أولية.
وقالت الوحدة التنفيذية، إنها أقامت 45 مركز إيواء، محذرة بأن النازحين قد يصلون إلى 20 ألف أسرة.