مركز الإنذار المبكر يحذّر سكان سقطرى والمهرة واجزاء من حضرموت من آثار الإعصار المداري

معين برس:

أطلق مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية المتعددة، في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، اليوم الأحد، تحذيرا هاما حمل رقم (1)، حول مستجدات الحالة المدارية في بحر العرب.

وقال المركز، إن آخر بيانات التنبؤات العددية، وتحاليل خرائط الطقس، تشير إلى استمرارية تحرك الإعصار المداري الذي يصنف من الدرجة (الثالثة) في المدخل الشرقي لخليج عدن بهبات رياح مركزية تتراوح بين (100 – 110) عقدة.

واوضح، أن هبات الرياح تبعد عن أقرب نقطة من سواحل المناطق الشرقية 390 كيلومتر، وعن جزيرة سقطرى 50 كيلومتر، وتتحرك في اتجاه مباشر نحو محافظة المهرة خلال الـ48 ساعة القادمة، مع مرور مركز عين الإعصار المداري المتوقع في المنطقة الواقعة بين مدينة حصوين وقشن في ذات المحافظة ابتداء من مساء غداً الاثنين إلى فجر الثلاثاء، يصاحبها هطول غزير للأمطار مع رياح عاتية وهيجان أمواج البحر يتراوح بين 6 إلى 8 أمتار.

وبحسب المركز، من المتوقع أن تتراجع حدة الإعصار المداري يوم الثلاثاء القادم، بعد مروره في يابسة محافظة المهرة إلى (منطقة ضغط جوي منخفض) تتحرك في اتجاه شمال غرب، باتجاه المناطق الشرقية لمحافظة حضرموت والشريط الساحلي.

وأشار إلى أن حدة التأثيرات تبدأ بالتراجع من يوم الثلاثاء إلى مساء الأربعاء القادم.

ودعا المركز كافة المواطنين في محافظات المهرة سقطرى وأجزاء من مديريات شرق محافظة حضرموت، إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر قبيل البدء في تأثيرات الحالة المدارية وما يصاحبها من هطول غزير للأمطار واشتداد سرعة الرياح على المناطق الساحلية والمياه الإقليمية لبلادنا.

كما دعاهم إلى الابتعاد عن بطون الاودية وعدم المجازفة في عبورها حال جريانها نتيجة للسيول الجارفة المتوقعة، والحرص على رفع الممتلكات العامة والخاصة والمركبات من مجاري الأودية وفروعها الممتدة بداخل المدن والقرى.

وحذر من ملامسة أعمدة الإنارة أو الموصلات الكهربائية أثناء وبعد هطول الأمطار، والابتعاد عن الأجسام المتطايرة والمنازل الطينية والمتهالكة.

ونصح بالتريث عن السفر بين المناطق والمديريات المعرضة للتأثيرات المباشرة أو غير المباشر نتيجة تدفق السيول، وتدني مستوى الرؤية الأفقية.

كما دعا حذر الساكنين قرب المنحدرات الجبلية والمرتفعات من خطورة الانزلاقات الطينية والصخرية. داعياً في الوقت نفسه الصيادين ومرتادي البحر الى تجنب السفر أو الإبحار نتيجة للرياح العاتية واضطراب أمواج البحر الشديد.