6 وقائع حرق للقرآن في اليمن خلال 10 سنوات جميعها على يد الحوثيين

معين برس- عارف الواقدي:

خلال يوليو/ تموز الجاري، أقرت جماعة الحوثي، مقاطعة المنتجات السويدية احتجاجًا على قيام مواطن عراقي من “جماعة الصدر العراقية”، بإحراق المصحف أمام مسجد في السويد، تلاها عشرات الفعاليات الاحتجاجية التي نفذها الحوثيون تنديدًا بجرائم حرق القرآن الكريم.

ويظهر الحوثيون مواقف متشددة تجاه جرائم حرق القرآن أكثر من غيرهم من الأطراف اليمنية، وأصدروا بيانات تنديد واسعة، كما نفذوا العديد من الحملات المنددة بالاساءات المتكررة للقرآن الكريم، سواء على التواصل الاجتماعي أو في قنواتهم وإذاعاتهم المحلية، تحت لافتة التنديد بجرائم حرق القرآن.

ولا يفتأ الحوثيون من استغلال تلك الحملات المنددة بجرائم حرق القرآن الكريم، في توجيه انتقادات لاذعة لخصومهم سواء من الأطراف اليمنية أو الأنظمة العربية، وغالبًا ما يوجهون لهم التهم المعتادة لخصومهم بالانبطاح لأمريكا وإسرائيل.

يحاول الحوثيون التسلق على قضايا الأمة الاسلامية ودغدغة عواطف الجماهير – يقول مراقبون – فالحوثيون بتأكيدهم مارسوا جرائم إهانة القرآن الكريم أكثر من غيرهم سواء بالحرق أو بالتشكيك فيه.

وبالعودة إلى تاريخ الحوثيين مع القرآن الكريم رصد “يمن ديلي نيوز” أبرز 6 جرائم إحراق للقرآن الكريم على يد الحوثيين وثقتها منظمات مدنية وهيئات حكومية يمنية منذ العام 2011 وحتى العام 2022، قام خلالها الحوثيون بإحراق جماعي لآلاف النسخ من القرآن الكريم.

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2011م، قام مسلحون حوثيون بعد سيطرتهم على منطقة “عاهم” في مديرية “كشر” بمحافظة حجة، باقتحام “دار القرآن الكريم والعلوم الشرعية” وأحرقوا 3 آلاف نسخة من المصحف الشريف.

وفي 13 فبراير/ شباط من العام 2016م، قامت عناصر حوثية في حاجز تفتيش للحوثيين بمدينة رداع في محافظة البيضاء (وسط اليمن) بإيقاف مغترب يمني قادم من السعودية، وإحراق كرتون مليء بالمصاحف، وجدته بحوزته، والسبب أن هذه المصاحف مطبوعة في المملكة العربية السعودية.

وفي 4 يوليو/ تموز من العام 2017م، أحرق الحوثيون مكتبة دار القرآن الكريم، في منطقة “وادي ظهر” بمديرية “همدان” شمالي العاصمة صنعاء، ما أدى إلى احتراق الآلاف من المصاحف وكتب التفسير والحديث وعشرات الكتب التي كانت تضمها المكتبة.

وبتاريخ 21 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018م، أحرق الحوثيون مئات المصاحف في مسجد قرية “بني فلاح” بمديرية جهران التابعة لمحافظة ذمار (وسط اليمن) بعد أن رفض الأهالي محاولات الحوثيين فرض خطيب عليهم، حيث أدى الحريق إلى اشتعال الحريق في المسجد بالكامل.

وشهدت محافظة شبوة (شرقي اليمن) في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021م قيام الحوثيين بإحراق مئات المصاحف في “مكتبة مسجد عبدالله بن مسعود”، في قرية “الصفحة” التابعة لمديرية “عسيلان” بالإضافة إلى مئات الكتب الإسلامية الأخرى.

وفي 14 إبريل/ نيسان 2022م قام الحوثيون بإحراق مئات المصاحف في مركز دار تحفيظ القرآن الكريم بمديرية السلفية في محافظة ريمة (غرب اليمن)، وإشعال النار بعد ذلك في المركز بالكامل.

وأمام جرائم حرق الحوثيين للقرآن يبرز السؤال حول أسباب التنديد الغير اعتيادي للحوثيين بجرائم حرق القرآن في السويد والدنمارك.

وفي السياق يرى الصحفي “فؤاد محمد” أن الحوثيين دائمًا مايستغلون قضايا الأمة في استعطاف الشعوب.

ويضيف في تعليق لـ”يمن ديلي نيوز”: الحوثيون منذُ انطلاقهم في صعدة رفعوا شعار الموت لأمريكا وإسرائيل، ويرفعون شعار المسيرة القرآنية، في حين يعرف العالم أجمع أنهم حاولوا استهداف مكة المكرمة بصاروخ بالستي تصدت له الصواريخ الأمريكية، فضلاً عن تفجيرهم أكثر من 200 مسجد.

وتابع: المجتمع اليمني عاطفي جداً، ويتعاطف مع كل ما هو ديني ومع كل القضايا التي تهم الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والدين الاسلامي، لذا تجد الحوثيين أكثر من يتحدث عن القضية الفلسطينية بينما الحقيقة أنه قام بمصادرة منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وأوقف كل الجمعيات التي كانت تنشط لصالح فلسطين.

ويرى الصحفي “فؤاد محمد” أن الحوثيين استخدموا الكثير مما قال إنها “خدع” للتضليل على الشعب اليمني، وكان من أبرز تلك الخدع شعار إسقاط الجرعة في العام 2014 والتي انتهت بسقوط صنعاء، دون أن تسقط الجرعة.

المصدر: ”يمن ديلي نيوز”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى