صحف #الإمارات توجه خطابا ناريا وتؤكد إستمرار دعم تحرير #اليمن من عصابات #إيران
معين برس |
خطاب إعلامي صريح من دول الخليج العربي حول مصير #اليمن , وما يمر به من احتلال للدولة من قبل ميليشيا الإنقلاب #الحوثي المدعوم من #إيران , منذ العام 2014م.
ودعت صحف إماراتية إلى ضرورة مواجهة أي انتهاك من قبل الحوثيين لخطة #الحديدة بشأن إعادة الانتشار وانسحاب الميليشيا بالحزم من المجتمع الدولي وإلا فلا جدوى لأي اتفاق.
وسلطت صحف #الإمارات الصادرة، صباح اليوم الخميس 21 فبراير/ شباط 2019م، في افتتاحياتها الضوء على قرار مجلس الأمن الدولي في جلسته الخاصة لمناقشة الوضع في اليمن بفرض عقوبات على من يعرقل تنفيذ #اتفاق_السويد المتعلق بالحديدة والذي يعكس نفاد صبر #المجتمع_الدولي من العقبات والعراقيل التي تضعها #ميليشيا_الحوثي الإيرانية أمام تنفيذ اتفاق السويد وخرقها المتواصل للهدنة المتفق عليها وتلاعبها بقرارات الانسحاب وإعادة الانتشار من #ميناء_الحديدة والموانئ الأخرى ومنعها قوافل المساعدات الإنسانية من المرور وإغلاق الممرات الإنسانية والطريق إلى #مطاحن_البحر_الأحمر أمام المبعوثين الدوليين.
وقالت صحيفة “الاتحاد”، آن الأوان أن تخرج أزمة اليمن من الحلقة المفرغة وتدخل إطاراً جدياً في طريق الحل السياسي بعد أكثر من 4 سنوات على الانقلاب الحوثي ضد الشرعية.
وأكدت أنه لا بد من بداية في مكان ما.. ولأن معاناة المدنيين تبقى الأهم، تشكل الحديدة أفضل البدايات لتخفيف هذه المعاناة، فعبر المدينة وموانئها يمر نحو 70% من المساعدات الإغاثية، وبالتالي فإن تحييدها وإنهاء هيمنة الميليشيات عليها سيفتحان الباب أمام تسريع هذه المساعدات إلى جميع المحافظات اليمنية بلا استثناء.
وأشارت إلى أنه منذ اتفاق السويد في ديسمبر، لم يصدر عن الحوثيين أكثر من الكلمات، بينما غاب عن المشهد أي تنفيذ لأي التزام. والآن دعم أممي آخر لخطة جديدة بشأن إعادة الانتشار وانسحاب الميليشيات، تبقى أسيرة الأفعال على أرض الواقع.
وطالبت بتطابق الأقوال مع الأفعال حتى لا تصطدم الخطة الأممية بحائط مسدود آخر.. مشيرة إلى أنه ليس مطلوباً من الحوثيين في هذه المرحلة أكثر من مراعاة أوضاع ملايين المدنيين الذين يئنون من الجوع والعوز بدلاً من الإصرار على مضاعفة معاناتهم بمزيد من التجاهل واللامبالاة للوساطة الأممية، ناهيك عن العراقيل المهددة لعمل المنظمات الإغاثية.
وشددت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها على أن أي انتهاك آخر للحوثيين لخطة الحديدة، لابد أن يواجه بالحزم من المجتمع الدولي، وبتسمية المعرقلين بصراحة ووضوح، وإلا فلا جدوى لأي اتفاق.
جلسة خاصة
من ناحيتها وتحت عنوان “إنذار دولي لميليشيا الحوثي .. رأت صحيفة البيان، أن ما قرره مجلس الأمن الدولي أول من أمس، في جلسته الخاصة لمناقشة الوضع في اليمن، من فرض عقوبات على من يعرقل تنفيذ اتفاق السويد المتعلق بالحديدة، إنما يعكس مدى ضيق ونفاد صبر المجتمع الدولي من العقبات والعراقيل التي وضعتها ميليشيا الحوثي الإيرانية أمام تنفيذ اتفاق السويد وخرقها الهدنة المتفق عليها مئات المرات، منذ توقيع الاتفاق في ديسمبر الماضي وحتى الآن.
وأشارت إلى أن مجلس الأمن الدولي وجه في جلسته إنذاراً صريحاً لمن يعرقل العملية السلمية في اليمن.. موضحة أن العراقيل والعقبات، بشهادة الجميع بمن فيهم المسؤولون الدوليون، تأتي من قبل الحوثيين، والتي بدأوها بعد الاتفاق بأيام قليلة باعتداءاتهم على موكب رئيس بعثة الأمم المتحدة السابق الجنرال باتريك كاميرت أثناء خروجه من لقاء مع الحكومة الشرعية في الحديدة، واتهامهم له بعدم النزاهة.
وذكرت أنها ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها ميليشيا الحوثي الإيرانية على المبعوثين الأمميين في اليمن فقد سبقتها حوادث أخرى. وغني عن القول، إن تقارير البعثات الأممية في اليمن أفادت مراراً عن خروقات ميليشيا الحوثي لاتفاق السويد، وتلاعبها بقرارات الانسحاب وإعادة الانتشار من ميناء الحديدة والموانئ الأخرى، ومنعهم قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول إلى أهدافها، وإغلاقهم الممرات الإنسانية والطريق إلى مطاحن البحر الأحمر أمام المبعوثين الدوليين، ما يهدد بإتلاف الحبوب هناك.
وخلصت “البيان ” في ختام افتتاحيتها إلى أن هذه الخروقات والعراقيل وغيرها تكشف من المقصود بالعقوبات التي سيوقّعها مجلس الأمن، وتؤكد أن ألاعيب الحوثي للتحايل على اتفاق السويد وإفشاله باتت مكشوفة للجميع، ولن تنجح في عرقلة السلام.
محاولات تهرب
وحول نفس الموضوع وتحت عنوان “أولوية تطبيق اتفاق الحديدة”.. أكدت صحيفة الوطن، أنه منذ اتفاق السويد القاضي بإنهاء احتلال الحديدة من قبل مليشيات إيران، لم تكن محاولات الحوثي للتهرب من تنفيذ الالتزام غريبة، فهو نهج معروف عن الميليشيا منذ خروج الأزمة اليمنية والمخطط الانقلابي إلى العلن، ولم تكن المليشيا تقبل بدعوات الحوار سواء بدعوة دول إقليمية أو بناء على توجه من الأمم المتحدة، إلا عندما تجد نفسها في أزمة وتتهاوى بسرعة، أو بهدف محاولة الالتفاف على مرجعيات الحل المعتمدة وهي القرارات الدولية ومبادرة التعاون الخليجية ومخرجات الحوار اليمني.
وقالت إن الشرعية بدعم التحالف قادرة على استعادة الحديدة، ولكنها تعطي فرصة للجهود الهادفة لتسريع الحل، وخلال ذلك تم دعم جميع المبادرات الأممية التي تهدف لبسط سلطات الشرعية وفق إرادة الشعب اليمني، لكن المماطلة والتسويف لم يلقيا الرد والموقف الأممي الواجب، فاتفاق السويد واضح، ولا داعي لإيجاد تفاصيل تكون عبئاً على التطبيق العملي للاتفاق الواضح والمثبت، ولا إيجاد آليات بديلة أو الدعوة لجولات حوار لا طائل منها، بل يتوجب أن يكون الرد على جميع محاولات العرقلة أو تقسيم الاتفاق حاسماً وواضحاً.
وأضافت أن موقف التحالف الذي أكد أنه مستعد لاستئناف عملية تحرير الحديدة هو الذي دفع للإعلان عن توجه لتنفيذ الاتفاق، وكان الرد برفض تجزئة الاتفاق مهماً حتى لا تكون هناك أية فرصة لهرب مليشيات إيران من التنفيذ الكامل والواجب.
وذكرت أن الكثير من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن لصالح قضايا عربية، ومنذ عقود، بقيت بعيدة عن إيجاد طريقها إلى الواقع لعدم وجود قوة ملزمة بالتطبيق، ولاشك أن القضية الفلسطينية خير شاهد على ذلك، وغيرها الكثير، واليمن ليس استثناء، المليشيات في حال وجدت فرصة للهرب إلى الأمام وإطالة معاناة الشعب اليمني بهدف تحقيق ما عجزت عنه بالغدر، وعبر المماطلة، أمر وارد ولابد من مواجهته بقوة تكون واضحة وكفيلة بردعه وإرغامه على التطبيق الكامل لما يوافق إرادة الشعب اليمني المدعومة بقرارات دولية أو اتفاق السويد حول الحديدة.
شبر واحد
وشددت “الوطن” في ختام افتتاحيتها على أنه لن يترك مصير شبر واحد في اليمن ليكون رهن إرادة عصابات منفلتة تتبع إيران وتأتمر بما تعده أقبية الشر والتآمر على المنطقة، وما عجز الحوثيون عن أخذه بالانقلاب الذي يتبدد أو بكل ما قاموا به من مجازر، لن يأخذوه بعملية سياسية هدفها واضح وآليتها محددة، والفرص الممنوحة عندما يتم استنفاذها وينتهي الصبر من قبل الشرعية والتحالف لن يفيد ميليشيا الحوثي الإيرانية أي شيء، بل ستجد نفسها كيف تكون ملتزمة بتنفيذ كامل القرارات الدولية، المحمية بقوة من قبل أصحاب الحق وأشقائهم عندما تستنفذ جهود المساعي لإنجاز الحل السياسي وفق الحوار وما سبق الادعاء بقبول الالتزام به.