في “مسيرة النكاح”.. مسؤول حوثي عينته المليشيا ضابط ارتباط في العراق يستقبل عروسته “الصغيرة” الرابعة القادمة من صنعاء “صورة”
معين برس- صنعاء:
في مراسيم حفل زفاف مهيب، لا يستطع إقامتها إلا ذوي “النهب المفتوح”، وفي موكب شاركت فيها عشرات السيارات الفارهة، زُفت مساء الاحد، الزوجه الرابعة (صغيرة السن) عبر مطار صنعاء الدولي، متوجهة إلى العراق حيث يستقبلها أحد أبرز قيادات “مسيرة النكاح الحوثية”، بحسب تسمية المواطنون.
وذكرت مصادر مطلعة، أن عروسة “صغيرة السن”، كانت من نصيب القيادي الحوثي المدعو “ابو ادريس الشرفي”، الذي يستقر في العراق منذ عدة اشهر، وهي الزوجة الرابعة في قائمة زيجات الشرفي.
والقيادي الشرفي، وهو ضابط الارتباط التابع لجهاز الأمن الوقائي الحوثي، والمعيّن من لديها في جمهورية العراق، يؤكد بهكذا سلوك أن منهجية هذه الجماعة هي التفرد في الحكم وجمع الثروة والاستمتاع بالنساء، في حين أسقطت من قائمتها المسؤولية الوطنية تجاه شعب باتت تفرض عليه سلطتها قسرا.
وتم ارسال العروسة الرابعة، التي غالبا ما تشترط المليشيا فيها صغر السن بالإضافة إلى الجمال، عبر مطار صنعاء الى العاصمة الاردنية عمان ومن ثم التوجه الى جمهورية العراق حيث يستقبلها القيادي الشرفي، لقضاء شهر عسل جديد على ضفاف نهر دجلة، حتى لا يعكر صفوهم اصوات انين ملايين الجياع من اليمنيين الذين نهبت ثرواتهم طيلة السنوات الثمان الماضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتسول أكثر من ثلثي سكان اليمن البالغ نحو 30 مليون نسمة، المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية، لضمان بقائهم على قيد الحياة، بعد أن صادرت مليشيا الحوثي رواتب الموظفين لأكثر من ست سنوات، وفرضت جبايات متعددة الأوجه بصورة شبه أسبوعية.
ووصف مواطنون في صنعاء، مشهد الزيجة الرابعة بالباذخ، مؤكدين ان المليشيا الحوثية تتاجر بمعاناة الملايين بحجة مزاعم انسانية ليس إلا لتحقيق مبتغاها من حياة البذخ والترف، في حين عبر آخرين عن سخطهم ووصفهم ما تسمى بالمسيرة في الحركة – بـ”مسيرة النكاح”، بعد أن طفحت السنوات الأخيرة فضائح السباق المحموم لقيادات الحوثي في الزواج بالثانية والثالثة والرابعة، على رأسها ابو علي الحاكم قائد الجناح العسكري للمليشيا.