الصبري يكتب | #أسماء_العميسي_ومحاكم_الحوثي
معين برس – فهمي محمد سعيد الصبري
في ظاهرةٍ هي الأخطر على مستقبل الصحافة؛ أقدمت مليشيات الحوثي الإنقلابية على اعتقال الناشطة اليمنية أسماء العميسي ووالدها واثنين من جيرانها مطلع شهر أكتوبر من العام 2016 م أثناء توجههم نحو صنعاء قادمين من مدينة “إب” للإقامة فيها؛ وكانت المليشيات قد بررت اعتقالها بذريعة: التخابر مع التحالف العربي والشرعية بالرغم من أن اعتقالها كان بسبب ممارسة العمل الصحفي على موقع فيسبوك.
وتحت هذا المبرر أصدرت مليشيات الحوثي في نهاية يناير الماضي “حكمًا” بالإعدام على أسماء العميسي، إضافةً إلى أعمال التعذيب الجسدي والنفسي التي كانت تتعرض لها بشكل وحشي هي ووالدها واثنين من زملائها؛ وحكمت محكمة الحوثي أيضا على والدها بالسجن 15 عاما بتهمة السماح لها بالسفر مع سعيد الرويشد وأحمد باوزير اللذان قضت محكمتهم عليهما بالإعدام بنفس التهمة التي وجهت لأسماء؛ وليست هذه الجريمة وحدها؛ بل إن هناك تقارير حقوقية أكدت بأن المئات من المعتقلات في سجون الميليشيا يخضعن للتعذيب الوحشي داخل سجون الحوثي.
وللتوضيح أكثر حول الموضوع؛ فإن مليشيات الحوثي تستغل مبنى السلطة القضائية في صنعاء لإصدار أحكام مليشاوية ضد الرافضين سياساتهم، وكل من يوجه فوهة قلمه لينتقدهم؛ وتقوم باعتقالهم وفق ما توسوس به أنفسهم ويتم إخضاعهم للتعذيب والحكم بالإعدام أو السجن لفترة طويلة؛ ومن هنا نطالب المجتمع الدولي سرعة إنقاذ الناشطة أسماء العميسي وكافة المعتقلين السياسين بتهم ليس لهم صلة بها، والضغط على الحوثيين بالإفراج عنهم، وعدم استخدام الأحكام المفرطة في حق الأبرياء.
#وللتنويه فحكم الإعدام سينفذه الحوثيين الإثنين القادم.
ختامًا أتمنى أن تعود الميليشيا إلى صوابها وتفرج على كافة الناشطين في سجونهم.