“يناير” عام التسامح … أوله مشاريع وأوسطه مساعدات وآخرة إنقاذ من الانهيار.. تقرير

معين برس – ميديا سنتر | تقرير –  خاص

نفذت الذراع الإنسانية الإماراتية في اليمن، الهلال الأحمر الإماراتي ، خلال شهر يناير من عام التسامح 2019م، عشرات المشاريع الخدمية، والمساعدات الإنسانية ، على امتداد الساحل الغربي الذي يزيد امتداده عن 13كيلو متر. استفاد منها عشرات آلاف المواطنين صحيا وتعليميا، وغذائيا، ورياضيا، وترفيهيا وغيرها.. وهو عمل إنقاذ للمواطن اليمني من فم الموت جوعا..

تعليم

دشنت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، عام التسامح 2019 م، بـ(7) مشاريع جديدة في مجال التعليم الأساسي والثانوي، وهي (مدرسة الوحدة بمنطقة السمين – مدرسة طارق بن زياد بمنطقة الشجيرة – مدرسة الفجر بمنطقة الطائف – مدرسة الاتحاد بمنطقة موزع – مدرسة الفتح بمنطقة قطابا – مدرسة علي بن الفخر بمنطقة المتينة – مدرسة الخير بمنطقة موشج).

واستمرارا لدعم قطاع التعليم في الساحل الغربي، وعموم المحافظات اليمنية المحررة، افتتحت الهيئة، مدرسة طارق بن زياد الأساسية والثانوية، في قرية الشجيرة بمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، بعد إعادة تأهيلها وتأثيثها.

وأتاحت المدرسة التي تتكون من اثني عشر فصلا دراسيا وأربعة حمامات وغرفتين للإدارة والمخازن، المجال أمام أكثر من (720) طالبا وطالبة للعودة لاستئناف الدراسة بعد توقف دام ثلاث سنوات.

غـــــذاء

وفي مجال الغذاء، أستقبل ميناء الزيت بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قوافل غذائية جديدة مقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، للمواطنين على امتداد الساحل الغربي  في اليمن، بعد عام من مساهمة “الهلال” بشكل كبير في رفع المعاناة عنهم وإعادة  تطبيع الأوضاع في قراهم ومدنهم ومديرياتهم.

إلى ذلك وزعت الهيئة، 120 طنا، من المواد الغذائية المتكاملة، على أهالي مناطق ” الطور والمجيليس – دخان – الحوارث – الجريبة العليا- الجريبة السفلى – المسني – وادي العقوم” التابعة لمحافظة الحديدة.

جاء ذك في إطار الاستجابة الإنسانية السريعة والمتواصلة لـ”الهلال”، لإغاثة المواطنين اليمنيين على امتداد الساحل الغربي، والتي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم وتوفير احتياجاتهم وتحسين مستوى أوضاعهم المعيشية.

كما استطاعت الهيئة ان تعيد تطبيع الأوضاع والحياة في أرجاء الساحل الغربي بعد ان وصلت فرقها إلى كافة الأسر المحتاجة والمتضررة، وقدمت لها الدعم والمساعدات في مختلف مجالات الحياة أولا بأول، متمكنة من قهر الظروف الطبيعية الصعبة ، ومتجاوزة مخاطر حقول  الألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران.

وواصلت الهيئة تقديم كافة الدعم المادي والعيني، حيث دعمت (6) مخابز خيرية في مديريتي الخوخة والتحيتا، التابعتين لمحافظة الحديدة، تقوم بتوزيع (30) ألف قرص خبز يوميا ، مجانا، للأسر المحتاجة والمتضررة.

وكانت قد بدأت المخابز نشاطها منذ عدة أشهر، من التخفيف من معاناة تلك الأسر، وقد استفاد منها أكثر من (1000) مواطن يوميا.

الصحة

بعد انتهاء عام زايد 2018م، وإعلان عام التسامح 2019م، دشنت هيئة الهلال الإماراتي، أعمالها المتعلقة بالمجال الصحي ، بتنفيذ سبعة مشاريع صحية جديدة في الساحل الغربي، تمثلت بإنشاء وإعادة تأهيل وتجهيز، مركزيين صحيين في منطقتي أبو زهر وقطابا بمديرية الخوخة، ومركز صحي في منطقة المتينة بمديرية التحيتا، ومركز صحي في منطقة الزهاري، بمديرية المخأ، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز صحية أخرى في مناطق الشعيرة والجريبة والطائف بمديرية الدريهمي.

قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، دعما جديدا لمستشفى المخأ بالساحل الغربي تمثل بمعدات طبية وسيارات نقل، بالإضافة إلى صرف رواتب الأطباء والطبيبات المتطوعين في المستشفى.

وشهد مستشفى المخأ تطورات نوعية بفضل دعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي أسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى وبصورة مجانية.

ووصل عدد الحالات التي تستقبلها أقسام المستشفى إلى أكثر من (250) حالة يوميا. معظم تلك الحالات، إسهالات، فقر دم، نقل دم، آلام في المفاصل، وغيرها من الأمراض الشائعة في الساحل الغربي.

ولان القطاع الصحي واحدا من اهم القطاع التي وضعتها هيئة الهلال في مقدمة أولياتها، وإنعاشا لوحداتها الصحيةـ وإخراجها من موتها السريري بعد ان أصبح معظمها متهالك بسبب عوامل الزمن والحرب التي افتعلتها الميليشيا الحوثية، دشنت هيئة “الهلال” 28 يناير الماضي إعادة ترميم وتأهيل مستشفى المخأ في الساحل الغربي، ضمن جملة من المشاريع التي أقرت تنفيذها، على امتداد ثرى ومناطق الساحل، بهدف استكمال تطبيع حياة وأوضاع المواطنين.

وقام عدد من ممثلي الهلال في الساحل ومعهم مسؤولين محليين بالمديرية، بوضع حجر الأساس لمشروع أعادة ترميم وتأهيل المستشفى، إيذانا ببدء تدشين أعمال التنفيذ فيه.

كما افتتحت الهيئة، في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، مركز الجريبة السفلى الصحي، الذي تم إنشاءه وتجهيزه بدعم كامل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، ويستفيد منه أكثر من (100) ألف مواطنا، في ست مناطق هي ” الجريبة السفلى – الجريبة العليا – النخلة – الوادي – القضبة – المسني”.

وعبر أهالي منطقة الجريبة السفلى عن سعادتهم الكبيرة بتنفيذ هذا المشروع الذي ينهي معاناة حرمانهم من الخدمات الصحية والعلاجية لفترة طويلة.

إلى ذلك دشنت هيئة الهلال الإماراتي العيادة الطبية المتنقلة المجانية الرابعة في الساحل الغربي في اليمن ، وذلك في إطار الأعمال والجهود الإنسانية والإغاثية التي تنفذها الهيئة على امتداد قرى ومناطق الساحل الغربي.

العيادة التي دشنت في منطقة “الغويرق” بمديرية التحيتا، استقبلت في اليوم الأول لتدشينها أكثر من 80  حالة مرضية ، أجرت لها الفحوصات الطبية، وقدمت لها المعاينة ، وكافة العلاجات اللازمة.

وواصلت الهيئة عبر العيادات المتنقلة المجانية، بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لطلاب وطالبات مدارس الساحل الغربي لليمن، حيث قامت بمعاينة وتقديم العلاجات اللازمة لأكثر من (200) حالة مرضية من طلاب تلك المدارس، بالإضافة إلى (500) حالة أخرى في صفوف المواطنين، في أيامها الأولى، معظم تلك الحالات “التهابات رئوية – ملاريا – اسهالات – أمراض جلدية”.

ويستفيد من هذه العيادة الطبية المتنقلة المجانية وثلاث عيادات أخرى، أكثر من (150) ألف مواطنا وطالبا يمنيا في الساحل الغربي.

أما في قرية الشجيرة بمديرية الدريهمي فقد افتتحت الهيئة ، المركز الصحي بالشجيرة، بعد ان استكملت توسعتها وإعادة تأهيلها وتجهيزها وتزويدها بالأجهزة والمستلزمات الطبية مع منظومة طاقة شمسية متكاملة، وذلك في إطار الاهتمام بالقطاع الصحي في عموم مدن وقرى الساحل الغربي.

ويستفيد من هذا المشروع أكثر من (22) ألف مواطنا، يقطنون في (14) قرية هي “الشجيرة – النخيلة – كدف المعطارة – كدف مراد – الهدة – الحامدية – دير عبدالله – دير يحيى – دير النامسة – الفازة – الحوارث – وادي رمان – مركوضة”.

كما قدمت الهيئة كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المتنوعة للمستشفى العام بمدينة التحيتا في الساحل الغربي، وذلك في إطار الاستجابة السريعة والمتواصلة لـ”الهلال”، بعد ان أطلقت إدارة مستشفى التحيتا نداء استغاثة للتدخل السريع بدعم المستشفى بالأدوية، بعد ان انتهت الكمية التي كانت لديه بشكل كامل، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من إغلاق أبوابه في وجوه المرضى.

وواصلت الهيئة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لـ(10) وحدات صحية في مناطق “الطائف – الشجيرة – القضبة – العقوم – الجريبة” بمديرية الدريهمي، بمحافظة الحديدة.

كما قامت بصرف رواتب الكوادر الطبية  التي تعمل في تلك الوحدات وعددهم (60) شخصا.

وأوضح الشيخ إبراهيم لحجي – احد مشائخ الدريهمي – ان المستفيدين من الخدمات العلاجية المجانية التي تقدمها الوحدات، يصل عددهم إلى أكثر من (19) ألف و (200) نسمة.

المياه

وفي مجال المياه، وصلت في الأسبوع الأول من شهر يناير لعام التسامح 2019، نسبة أعمال تنفيذ مشروع شبكة المياه في منطقتي يختل والزهاري في الساحل الغربي لليمن، الذي يمتد على مسافة 13 كم، إلى 70% .

كما نفذت هيئة الهلال الإماراتي، مشروع إعادة تأهيل خزان المياه المركزي في منطقة “جديد” بمديرية ذوباب، التي تتبع إداريا محافظة تعز، ويستفيد منها (5) قرى يقطنها أكثر من (10) ألف مواطنا يمنيا.

وفي إطار مشروع “سقيا الإمارات” وصلت إلى الساحل الغربي، خزانات مياه مقدمة من الهيئة، لتغطية احتياجات المواطنين للمياه، ابتداء من أول نقطة محررة في مديرية ذوباب بمحافظة تعز، حتى آخر نقطة محررة في مديرية الحالي بمدينة الحديدة.

رياضة وسياحة

وبدعم أيضا من هيئة الهلال ، نظم مكتب الشباب والرياضة في مديرية المخأ بالساحل الغربي، كرنفال رياضي وسياحي، تحت شعار “المخأ كوفي للتعايش والتسامح”، تضمن بطولة سباق الماراثون، وبطولة سباق السباحة، بمشاركة 200 شابا وناشئا يمثلون المديرية وعدد من المحافظات المحررة.

مشاريع خدمية

وفي مجال المشاريع الخدمية، أنهت الذراع الإنسانية لدولة الإمارات، إنشاء وإعادة تأهيل وتجهيز ثلاثة مراكز صحية، واثنان مراسي للصيد والإنزال السمكي في الساحل الغربي ، وهي ( مركز الزهاري ، مركز أبو زهر الصحي، مركز الجربية الصحي، مرسى الحيمة للصيد والإنزال السمكي ، مرسى الرويس للصيد والإنزال السمكي).

وواصلت الهيئة بوتيرة عالية استكمال انجاز ما تبقى من أعمال إنشاء وإعادة تأهيل (7) مراكز للصيد والإنزال السمكي في مناطق “الخوخة – واحجة – الجديد – الكدحة – الزهاري – الرويس – يختل” بالساحل الغربي، حيث وصلت نسبة الانجاز حتى مطلع الأسبوع الثالث من الشهر الأول لعام التسامح 90%.

وفي مجال الإنارة، تمكنت الهيئة من القضاء على الظلام الدامس في قريتي غليفقة والطائف بمحافظة الحديدة، وذلك بتدشينها منظومة طاقة شمسية متكاملة مع العديد من الأجهزة الكهربائية شملت (230) منزلا.

يأتي ذلك المشروع الخدمي الهام في إطار تلبية “الهلال”المتواصلة لاحتياجات ومتطلبات المواطنين اليمنيين في الساحل الغربي، للتخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية وإعادة تطبيع الأوضاع في قراهم ومدنهم ومديرياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى