بإسم حماية الطفل.. 13 مليون دولار يلهفها القيادي الحوثي “أبو محفوظ”…
معين برس – تقرير – خاص
يواصل القيادي في ميليشيا الحوثي الملقب ” ابو محفوظ” شفط المبالغ والاموال الطائلة وعقد الصفقات المشبوهة والوهمية مع المنظمات الاممية العاملة في اليمن ، فيما يتوقع الشارع اليمني دورها بتقديم المساعدات والمعونات الاغاثية و الانسانية والدوائية مع استمرار الصراع الجاري في اليمن.
وعلى الرغم من اعلان تلك المنظمات عن توفيرها الدعم للشعب اليمني ولمرافق واجهزة الدولة الخدمية ، وحديثها عن ارقام هائلة تقدر بمئات الملايين من الدولارات في بياناتها المتلاحقة ،واجمالي المبالغ التي تنفقها في سياق تلك المشاريع ، الا ان الرأي العام المحلي يتساءل عن مصير تلك الاموال والمعونات التي يسمع جعجعتها ولا يرى طحينها.
تقرأون أيضا: #معين_برس يكشف صفقات فساد بين القيادي الحوثي (أبو محفوظ) ومنظمات أممية بينها “الأوتشا” بملايين الدولارات
غير انه كما يقال ، اذا عرف السبب بُطل العجب ، فقد كشفت المصادر الخاصة والمطلعة عن ابرز الثقوب السوداء التي ينفذ من خلالها الدعم الى متاهات وجيوب خاصة منهمكة في توسيع املاكها ونفوذها ومتخمة ادراجها وبدروماتها بالورق الأخضر ، فيما تزداد وطأة معاناة شعب اليمن و تتفاقم كوارثه.
“ابو محفوظ” ، القيادي في جماعة انصار الله “الحوثيين” على قائمة الهوامير وشهبندر الفاسدين الناهبين لأموال المنظمات ، واكبر المجيرين لانشطتها ودعمها تحت هيئة خاصة تسمى (الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث)، والتي انشأت بقرار جمهوري وتم تعيين احد المرتبطين به ليرأسها ، والغرض كله ان تكون هذه الهيئة وعاءً حصرياً لالتقاط دعم المنظمات الاممية العاملة في اليمن ،باسم الدولة وباسم الشعب ، ودون رقابة لأعمالها وانشطتها التي بمجرد ما تقوم بعقد الاتفاقيات تذهب الأموال فيها ادراج الرياح.
وفي التفاصيل ، كشفت مصادر “معين برس” عن احد تلك الملفات الذي تعد نموذجا مصغرا لواقع هذه الهيئة الغير انسانية ، فقد قامت بتوقيع اتفاقية مع منظمة حماية الطفل بمبلغ يزيد عن ثلاثة عشر مليون دولار تحت ذريعة أعمال وانشطة غير موجودة في الواقع ، وبنفقات لا يمكن لعاقل ان يصدق انها تستحقها ، وعقب توقيع الاتفاق تم تقاسم المبلغ كنسب بين ما يسمى الهيئة الوطنية ممثلة برئيسها القاسم ، وأبو محفوظ ومنظمة الأوتشا التي تدعمها منسقة الشئون الانسانية ليز غراندي.
ولم يتوقف الامر عند هذه الاتفاقية ، حيث كشفت مصادر خاصة وعلى اطلاع عن تورط مدير ما يسمى مكتب رئاسة الجمهورية في سلطة المليشيا المدعو أحمد حامد (أبو محفوظ) في الإستيلاء على أموال هائلة تقدر بملايين الدولارات تم الاستيلاء عليها ضمن صفقات مشبوهة مع منظمات أممية مقابل حصولها على نسب من تلك الأموال المخصصة كمعونات انسانية.
و بحسب المصادرالموثوقة فإن ابو محفوظ مدير مكتب الرئاسة و بمعية رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث الدكتور القاسم عباس ، يتم ابتزاز المنظمات بنسب معينة ويتم تحويلها الى حسابات اشخاص موثوق بهم وصرف هذه المبالغ سريا بنظر ابومحفوظ دون علم المشاط بتفاصيل تصريفها.
ورصدت المصادر اتساع امتلاك القاسم لعدد مهول من العقارات والمنظمات الوهمية بأسماء مستعارة هي في الأصل تتبع أبومحفوظ الرجل الأقوى في نظام انصار الله وصاحب القرار الفاعل والأقوى نفوذا من قرارات المشاط.
ياتي ذلك في ظل تعالي الاصوات الشعبية الرافضة لتواطئ الأمم المتحدة مع هذا الفساد الممنهج والمنظم الذي يقوده ” ابو محفوظ” ، ودور الامم المتحدة المتمثل في التعامل حصريا مع هيئة ممثلة بأبو محفوظ ودعمها عبر منسقة الشئون الانسانية والأوتشا لهذه الهيئة المشبوهة التي تبتز وتجير منظمات الامم المتحدة لصالح الحوثيين الذين عطلوا كل أجهزة الدولة وحصروا كل شئ. في هيئة القاسم التابع للرجل المنظر والعنصري للحوثيين (أبو محفوظ) الرجل الخفي والأقوى في نظام الحوثيين.