مليشيا الحوثي تخصخص دور المؤسسات الحكومية وتنهب مئات الملايين لخدمة أنشطة سلالية
معين برس- خبر للأنباء:
حرفت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، مسار دور المؤسسات الحكومية والاهلية، ونهبت مئات ملايين الريالات من الخزينة العامة، لخدمة أجندة وأنشطة طائفية وسلالية تنفذها في العاصمة اليمنية صنعاء ومختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، علاوة على فرض إتاوات على الشركات الخاصة والبيوت التجارية، والمواطنين، وبطرق وأساليب متعددة.
ولليوم الخامس على التوالي، تواصل المليشيا الحوثية إقامة أنشطة طائفية، بذكرى مصرع شقيق زعيمها حسين بدرالدين الحوثي، في القاعات الجامعية، والمؤسسات العسكرية والأمنية، وكذلك المدنية، ملزمة هذه الجهات بتمويلها.
واكدت مصادر مطلعة في عدد من المؤسسات الحكومية لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي الارهابية، بتوجيهات من عبدالملك الحوثي، تصرف مبالغ كبيرة من الخزانات العامة بمختلف المؤسسات والصناديق الحكومية، لتغطية تكاليف فعاليات ذكرى مصرع شقيقه حسين الحوثي، في الوقت الذي يتضور جوعا مئات آلاف الموظفين وملايين اليمنيين، بعد أن فقدوا رواتبهم التي ترفض المليشيا صرفها لأكثر من سبع سنوات.
كما تواصل قيادات المليشيا الارهابية، الزام جميع المؤسسات الخاصة، لا سيما التعليمية، بإقامة فعاليات بهذه المناسبة، مجبرة الأخيرة على تحمل نفاقتها.
في السياق، ذكر عدد من مالكي المدارس الاهلية، أن الأنشطة الحوثية، تكبدهم خسائر مادية كبيرة، وتركت أثرا بالغا تجاه التزاماتهم برواتب الموظفين وايجارات المباني التي أصبحت تتراكم عليهم.
فيما قالت مصادر حكومية وتربوية، أن ضغوط مليشيا الحوثي بلغت حد تحديد مضمون الخطاب الذي تتضمنه الانشطة، والحث فيها على تبجيل الصريع وشقيقه، وتكريس مفاهيم الولاء المطلق للأخير.
وحذرت المصادر من الآثار الكارثية المستقبلية التي تترتب على ذلك حال استمر الصمت الدولي والحقوقي دون اتخاذ تدابير وضغوط لايقافها.