عشرة إصدارات جديدة مكثفة لــ”لمؤسسة أروٓس للتنمية والدراسات النوعية” تحرِّك الراكد اليمني
معين برس- جميل السلمي:
تعلن مؤسسة أروٓس للتنمية والدراسات النوعية عشرة عن أعمال مطبوعة ضمن أنشطة مشروعها البحثي الموجه إلى اليمن؛ منشأها نتاجًا أوليًا لتحولها المؤسسي بعد سنوات طوال من عملها مبادرة.
وتتناول الأعمال الجديدة أبعادًا وموضوعات وقضايا تتلمس الواقع اليمني، في معجمية محلية وتاريخية إجتماعية/منبثقة عن الوعي السياسي الجمعي والفردي/عامة وإنسانية متعلقة بالبلدان النامية عموما مع التركيز على اليمن/إنسانية متخصصة كتلك المتعلقة بوضع الصحفيين أثناء الحروب إلى جانب البعد الجيوبوليتيكي-الجغرافيا السياسية.
وتركز الأعمال وتوجهات المؤسسة على تنمية التعليم وما يتعلق به مجتمعيًا وأكاديميًا وفضاءات متمحورة حول الطفولة، وهي اتجاهات يفتقر إلى درسها السياق الشعبي والإجتماعي اليمني والإبستمولوجي وسياقات التنمية المستدامة في اليمن، وهو ما حتم على أروٓس إعطاءها الأولوية.
ونفذت أروَس جملة من البرامج والمشاريع والدراسات مفردة أو بالتعاون مع جهات عدة يمنية ودولية؛ واضعة البؤر والإشكالات والحساسيات الحرجة نصب عينها ومن ذلك إفرادها ـ قبل تحولها إلى مؤسسة ــ السفينة صافر وما تمثله من مصدر خطر بيئي وإنساني بمشروع بحث ” صافر ؛ خزائن النفط العائمة في البحر الأحمر” تمخض عنه كتابٌ بالعنوان نفسه أخرجته أروٓس عبر مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة نهاية العام 2021م.
وأعطتْ أروَس اهتمامًا بالآثار اليمنية ــ لا سيما المعرضة للفقدان منها ـ وتمثل بعضه في المشروع التوثيقي لآثار اليمن المفقودة الصادر من أربعة أعوام الجزء الأول منه مشتركا مع مؤسسة أروقة وغير ذلك من البرامج منها أيضا مشروعها المشترك مع كل من شبكة روِيَّة وأروقة عن الفكر الديني والتطرف والإرهاب والتجديد وسياقات العلاقة مع الآخر والفعل الديمقراطي؛ أنجزت منه سلسلة كتب ودراسات منذ العام ٢٠١٦م إضافة إلى إقامتها ندوات عدة عن السلام والحرية وقضايا المرأة وسواها من القضايا الملحة عقدت لها ورشا تدريبية ودربت دفعا من المستهدفين اليمنين داخل وخارج اليمن ووفرت لمجموعات أخرى تشبيكات مع جهات فاعلة عدة يمنية وعربية ودولية.
وجاءتْ الأعمال الصادرة آخراً في عشرة كتب ودراسات وتراجم هي:
1ـ إشكالات الواقع اليمني.. الثورة الشعبية والحرب-الهوية الوطنية وبناء الدولة .. للكاتب والناشط السياسي والباحث الاجتماعي عيبان محمد السامعي.
٢- اقتصاد التعليم لـــ “جان جاك بول” بترجمة الأستاذ الجامعي والكاتب الدكتور بشير زندال.
٣- معجم لسان المعافر. جزءان للكاتب والإعلامي والباحث توفيق السامعي.
٤- صحفيون في زمن الحرب للدكتور صالح الصريمي.
5ـ6ـ 5ـ المثقفون والبلدان النامية .. بحث في الجهات والفئات الطبقية مع دراسة اجتماعية تطبيقية على المجتمع اليمني.. .. للكاتب والأكاديمي والمفكر وعالم الاجتماع اليمني الكبير البروفيسور حمود العودي… طبعة ثانية
6 ـ المنظور العلمي للثقافة .. دراسة خاصة عن المجتمع اليمني . للبروفيسور حمود العودي. طبعة ثانية.
7 – الجغرافيا السياسية لليمن.. دراسة في المحددات المكانية لوظائف الدولة .. للباحث والأكاديمي الدكتور حمود اليهري.
8ـ الحياة الاجتماعية في صنعاء ومحيطها خلال القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين. للباحثة والأكاديمية الدكتورة زينب سهيل
9 ـ محددات الحركة الاحتجاجية في اليمن 2011-2014م. للأكاديمية الدكتورة لطيفة عبدالله الظفيري.
10ـ الزراعة في اليمن القديم للأكاديمية والكاتبة ليبيا عبدالله دمَّاج.
وأشار الدكتور صادق القاضي عضو مجلس الأمناء أن هذه الأعمال والإصدارات فائقة الأهميةــ بعد قائمة من البرامج والمبادرات التعليمية والثقافية والتربوية وغيرها منها بعض الأنشطة في مجتمعات اللاجئين اليمنيين المختلفة، استشعارا من أروٓس لواجبها ورسالتها الوطنية، ومساهمة منها في التغيير والتنمية ـ بعيدا عن التباهي ولفت الأضواء، ـ وكمؤسسة بحثية نوعية رائدة، من خلال الأدوات العلمية، والدراسات المنهجية، والتجارب الدولية الناجحة، على تحري الإشكاليات الأكثر جوهرية وتأثيرا في صناعة الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن، وتقديم التصورات الأكثر عمقا وشمولية في الوعي بحيثياتها وأبعادها وتداعياتها، والمشاريع الأكثر جدوى وفعالية لتجاوزها، وهو ما تضمّن خلال السنوات السابقة تنفيذ جملة من البرامج والمشاريع والدراسات مفردة أو بالتعاون مع جهات عدة يمنية ودولية.
ويأتي إطلاق هذه الاصدارات ـ بحسب ماقاله الأستاذ محمد الحريبي مسؤول المؤسسة الإعلامي ــ جزء من سعينا الحثيث للإسهام في تقديم دراسات وأبحاث نوعية تخدم العملية التنموية في اليمن بمجالاتها المختلفة اجتماعيًا وفكريا واقتصاديا وسياسيا نطمح من خلاله في مؤسسة أروس لأن تكون ـ وغيرها مما مضى أو يأتي ــ مرجعًا معرفيًا يمنيًا نوعيًا في مختلف المجالات وأولها الدراسات والبحوث، ونرتب حاليًا لإطلاق مشاريع جديدة تكسر الجمود في الساحة اليمنية.
وتجتمع في أروٓس كما يوضح الأمين الدكتور عبد العظيم جازم كثير من العقول اليمنية إلى جانب كوكبة من المستشارين العرب والأجانب في شتى المناحي الحياتية العملية والتنموية والنظرية؛ ابتغت منذ نقاشاتها المبكرة وعملها في مبادرات أروٓس العمل في كل المجالات برؤى جديدة أو ابتكار مجالات حديثة حيث نضع في اعتبارنا بعض المشاريع الضرورية من مثل الحكومة الإلكترونية والتعليم الرقمي وهو ما ستتجلى فعلياته خلال تالي الأيام بشكل أوسع الأمر الذي عمل عليه بعض مبادراتنا السابقة وأسهمت فيه خبرات فريقنا الواسع من خلال فاعليات دربنا عبرها جملة من الفاعلين.
من جهته صرح المخرج اليمني الأستاذ رحيم الصالحي أحد أهم الفاعلين في أروس في بأن حزمة جديدة من برامج أروس على جوانب الميديا والأعمال الفنية أقرت وشرعنا العمل على تنوعاتها وحقولها بعد تجارب عدة ناجحة، وهنا أقدم شكري إذْ أشكر كل من تفاعل ويتفاعل مع هذا الكيان المتعدد، للدكتور هاني الصلوي على تفانيه في تجميع هذه الكوكبة وتقديم مقترحات تمخضت عن هذه المسؤلية المؤسسية.
الجدير بالذكر كما يؤكد الأستاذ بسام الشعبي المدير التنفيذي أن برامجنا القادمة تحفل بمفاجآت عدة ومشاريع تقع على واجهة الصدارة لاسيما منها ما يحتل الأولوية وعلى رأس كل هذا المشاريع المختصة بالمرأة وهو ما آثرت الفاعلات النسويات من فريق أروس إعلانه مفصلا خلال إعلان تالٍ.
لم تهمل أروس خلال مسيرتها السابقة حتى إعلانها رسميًا أيًّا من إطارات العمل المجتمعي والإنساني والمدني وعداها من الأطر:
و يضيف الدكتور منير محمد أحمد عضو مجلس أمناء أروٓس والأستاذ بكلية الحقوق بجامعة عدن ورئيس منظمة البيئة والقانون التي قامت بمشاريع مهمة بالتعاون مع المبادرة منذ نشأتها عام 2012م وأصدرت جملة من الدراسات البيئية نشرتها لاحقًا مؤسسةأروقة بالقاهرة بدعم من مبادرة أروس، حيث ـ يواصل: ـ انتبهنا مبكرًا إلى ما رسمنا من خطط بخصوص التعامل مع البيئة وقضايا المناخ ساعين إلى إجرائه مجرى التنفيذ فأنشأنا فريقًا لبحث القضايا ارئيسة والمتعلقة بها من ذلك مشكلة تلوث المياه التي حظيت باهتمام الفريق فنتج عن هذا الاهتمام دراسات توصلت إلى بعض الحلول والمعالجات بالتعاون مع الجهات المختصة الرسمية والفاعل الدولي ومن خلاصات هذا الاهتمام كتب منها ” ميكربولوجيا المياه وتلوث مياه الشرب” للبروفيسور عبدالرحمن الزبيري، ومنها كتاب أساس المسؤلية المدنية عن الإضرار بالبيئة للدكتور منير الصلوي.. ونهدف مستقبلا إلى إبراز الدور القانوني والأخلاقي في حماية البيئة باعتبارها قيمة من القيم يسعى الجميع إلى حمايتها طواعية.