العالم يدعم ميسي في نهائي المونديال.. باستثناء بياتريس
معين برس:
بعد انتظار 8 أعوام لتعويض فرصة فاتته عام 2014 في البرازيل، يريد ليونيل ميسي أن يكون النهائي بين الأرجنتين وفرنسا، الأحد، وداعًا مثاليًا لمغامرته في المونديال، وهو يحظى هذه المرة بمساندة جماهيرية كبيرة.
ورغم خصومة تاريخية بين الأرجنتين وجارتيها الأوروجواي والبرازيل، يقف مشجعو البلدين خلف ميسي وفقًا لاستطلاع أجراه المعهد البرازيلي للأبحاث وتحليل البيانات.
وبحسب الاستطلاع، فإن ثلث مواطني البرازيل وضعوا الأرجنتين كخيار ثانٍ بعد بلدهما للفوز بالبطولة التي ودعها السيليساو من الدور ربع النهائي على يد كرواتيا ليتأجل حلمه بلقب أول منذ 2002 وسادس في تاريخه.
ميسي الظاهرة
بالنسبة لعامل التوصيل ماتيوس دا سيلفا (25 عامًا) فإنه يساند الخصم التاريخي لبلاده: “ليس من أجلهم بل من أجل ميسي، من أجل كل ما فعله لكرة القدم.. إنه ظاهرة”.
وأفاد الصحفي الرياضي الأوروجوياني لويس براتس: “في السابق، لم يكن هناك من يرغب في انتصار الأرجنتينيين الذين يعتبرون متعجرفين، لكن هذا الفريق يبدو أكثر تواضعًا، أكثر قتالية، وهناك ميسي، الأيقونة الذي لا يعتبر مثل النجوم الآخرين”.
واعتبر زميله دييجو مونيوس الصحفي في قناة “أي أس بي أن” الرياضية، أن “ميسي يحقق إجماعًا لا مثيل له مقارنة باللاعبين الآخرين.
حمى ميسي
لا يختلف الأمر في ألمانيا، فوفق استطلاع أجرته وكالة الأنباء الرياضية “سيد“، فإن 63.1% اعتبروا ميسي أفضل لاعب في البطولة، فيما رأى 13.6% فقط أن الجائزة يجب أن تكون من نصيب الفرنسي كيليان مبابي زميله في باريس سان جرمان”.
أبدى مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي في وقت سابق تأييده لمنتخب “الديوك” كونه نشأ في الضواحي الباريسية، لكن بعد خسارة “أسود الأطلس” في نصف النهائي أمام مبابي وزملائه كان بديهيًا ألا يوافقه مواطنوه الرأي.. إذ ترى مريم (26 عامًا)، ابنة الدار البيضاء التي تعمل مدرسة لمادة الرياضيات، “أحترم كيليان مبابي لكن المستقبل بأكمله ما زال أمامه ليصبح نجمًا.. اليوم، ميسي هو من يستحق الفوز بكأس العالم التي ستكون الأخيرة له”.
هولندا مع الديوك
يزعج هذا الإجماع على ميسي ابنة مدينة نابولي بياتريس مورييلو، الطالبة (23 عامًا) والتي تدعم فرنسا: “أكره ميسي: لقد أصبح شخصية، وبغض النظر عما يفعله أو يقوله، دائمًا على حق ولا يمكن المساس به”.
هل سيكون الكوكب بأكمله، باستثناء بياتريس والفرنسيين، خلف الأرجنتين؟ كلا.. يمكن لمنتخب فرنسا الاعتماد على دعم ثلثي الهولنديين وفقًا لاستطلاع.
وهذا الدعم يأتي بدافع الكراهية الخالصة للأرجنتينيين بعد خسارة الهولنديين أمام ميسي ورفاقه في ربع نهائي المونديال القطري خلال لقاء انتهى بمشادات ومواقف عنيفة من الأرجنتينيين، لاسيما ميسي ضد لاعبي هولندا ومدربهم لويس فان خال.
تحدث رئيس إحدى روابط مشجعين المنتخب البرتقالي هينك فان بيك (52 عامًا) عن “تفضيلية” استفاد منها الأرجنتينيون منذ بدء البطولة وعن سلوكهم المتغطرس.
وأشار إلى أن الهولنديين يأملون نجاح فريق المدرب ديدييه ديشامب في إلحاق هزيمة مؤلمة بالأرجنتين.