تهريب مستمر لآثار اليمن.. بيع تمثال إثري قتباني وجدارية سبأئية في مزاد بلندن

معين برس:

كشف باحث يمني مهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن، بيع تمثال اثري قتباني نادر لرأس امرأة، في مزاد علني، اقيم الاربعاء، في لندن، بعد 24 ساعة على مزاد بيعت فيه جدارية سبأئية.

واكد الباحث عبدالله محسن، في حسابه على نوقع فيسبوك، ان التمثال بيع في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الثاني، الذي أقامته دار سوذبيز للمزادات في لندن. بينما بيع يوم الثلاثاء الماضي في الجزء الأول من ذات المزاد إحدى أشهر جداريات اليمن الأثرية.

واوضح الباحث محسن ان التمثال القتباني هو عبارة عن رأس امرأة من المرمر يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، يحوي عينان كبيرتان مجوفتان للتطعيمات، وحاجبين محززين، وشعر طويل، إضافة إلى جزء من كتفها الأيمن.

وبحسب المزاد “تشير بقايا الكتف إلى أن هذا الرأس كان إما جزءاً من تمثال كامل، وهو أمر غير مرجح بالنظر إلى حجمه الكبير نسبياً، أو على الأرجح جزءاً من تمثال نصفي جنائزي مشابه لآخر بيع في مزاد سوذبيز لندن في 5 يوليو 2022م، بعد ان بيع أول مرة في مزاد سوذبيز لندن في 29 أبريل 1963م برقم (86)، واستحوذ عليه معرض جيمبل فيلس في نفس لندن.

وافاد ان جدارية سبأ التي بيعت الثلاثاء، هي من مقتنيات متحف فيتزويليام كامبردج، المملكة المتحدة، وتحوي على خمس منحوتات حيوانية، هي: رأس الظبي اللولبي القرون يحمل بين قرنيه حزمة من سيقان الحبوب يرمز للزراعة والخصب، رأس تنين ذو عنق طويل عليه خط منحني من الوسط يرمز لمزعوم المعبود السبئي إيل مقه، رأس وعل ثم صولجان، ورأس حربة يتقاطع مع حزام يرمز للسلطة. وفي أسفل الجدارية نقش بخط المسند “نصب عثتر وسحر “.

وبحسب الباحث محسن، يقال إنه تم العثور على الجدارية في حوطة لحج، والأصح أنه من مأرب، ولكنه حصل لبس نتيجة إهداء هذه الجدارية من سلطان لحج إلى السير هيو مارشال هول (1865-1941) الحاكم المدني لمستعمرة روديسا الجنوبية، المعروفة حاليا بجمهورية زيمبابوي، ثم حصل عليها المالك الحالي في سوق لندن للفنون في الثمانينيات.

وردت هذه الجدارية في دراسات البروفيسور والتر مولر، جاك ريكمانز، كريستيان جوليان روبن، ماريا هوفنر ونيكولاس رودوكاناكيس وآخرون مما يجعلها من أشهر الجداريات اليمنية لدى الباحثين والمختصين.

وتواجه الحكومة اليمنية ووزارة الثقافة تهريب الآثار بصمت مريب، ما يزيد من شهية المهربين وجشع تجار الاثار المهرّبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى