عن المنح الدراسية وصوفية حضرموت

عبدالمجيد السامعي

راج حراك حاد بين السياسين والإعلامين حول ما ثبت من تلاعب في المنح الدراسية من طرف الحكومة واصحاب النفوذ في التعليم العالي وادارة البعثات التابعة لوزارة الخارجية،وفي الحقيقة هذا موضوع قديم وجديد في نفس الوقت ،فمن عقود واليمن تعاني من الفساد المعتق على جميع المستويات السياسيه والاقتصادية والتعليمية وغيرها.

التلاعب بالمنح الدراسية وتحويلها لغير مستحقيها يحدث حتى داخل المؤسسات الخيرية التي تقوم بتمويل منح دراسيه تشجيعية للمبرزين من ابناء الفقراء في التخصصات النادرة، فمن المعلوم ان مؤسسة هايل سعيد انعم التنموية تقدم الاف المنح الدراسية وفق نشاطهم الخيري، الا أن اولاد النافذين والمقربين من هذه المؤسسات عادة ما يظفروا بنصيب الاسد فأغلب المنح المقدمة من مؤسسة هايل سعيد انعم الداخلية والخارجية كان يستحوذ عليها ابناء قيادات الاصلاح وبعدهم الحوثة.

اما في جنوب الوطن فالمنح المقدمة من مؤسسة رجل الاعمال الحضرمي (بقشان) غالبا ما يستحوذ عليها ابناء الوجاهات من الصوفية وبالاخص شريحة الحبايب المنتسبين لسلالة المهاجر احمد بن عيسى الذي جاء الى اليمن من البصرة أوآخر القرن الثالث الهجري.

اذن فهمنا الآن أن مصالح المجتمع اليمني تنهب من خلال فريقين دخيلين على اليمن، هم حوثة الشمال اتباع الرسي، وحبايب الجنوب اتباع احمد بن عيسى القادم من البصرة.

لا تسخروا ولا تضحكوا ولا تتعجبوا من قادتكم كلهم متفقين علينا، المنح لهم والعماير لهم والاستثمارات لهم والوظائف لهم والغذاء لهم والايجارات لهم، المفروض مانضحك ولا نسخر ولا نتعجب علي احد بل نبكي علي انفسنا.

فساد المنح الدراسية هي واحدة من أكبر مظاهر الفساد التي تشهدها اليمن في زمن الحرب والجوع والالم..

وزراء ووكلاء وزارات وسفراء ومدرا عموم وقيادات أحزاب،،يتقاسمون المنح الدراسية في الخارج وفي مختلف جامعات العالم، لإولادهم وأقربائهم والمحسوبين عليهم.

في المقابل يدفعون بأولاد الفقراء نحو الموت ويحثونهم لنيل الشهادة كطريق لهم الى نعيم جنة السماء.

في الداخل، حيث الناس يتقاسمون الجوع والفقروالمرض والجهل ،وحكومة الدكتور معين في الخارج، يتقاسمون المنح الدراسية والثراء، ويتزاحمون على شراء الفلل والعقارات ومن أموال الشعب ومصدر قوته ولقمة عيشه.

يمين الله اننا في اليمن وصلنا إلى مراحل الأنبياء في الصبر والتحمل ومواجهة الباطل… والذي لا يصدق ينزل يسأل الناس ويتقصي مرحلة نبوة الشعب اليمني…

تشاهدون حالات يمنيين كُثر يدعون انهم المهدي المنتظر ليس من فراغ وإنما كل واحد يرى في نفسه ومراحل صبره مهدي او نبي،اما بقية مشاريع النبوة والمهدي قرحوا فيوزات ما قدروا يتحملوا.

هل من رجل رشيد يعيد لهذا الشعب والوطن امجاده وعزته بالعدل والمساواة والامن ام انها علامه الساعه تولوها اراذل واشرار القوم؟ ردوا عليا بحجر الله !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى