للأسبوع السابع.. أهالي زاهدان في الشوارع يرددون هتاف “الموت لخامنئي”

معين برس:

دخلت احتجاجات أهالي مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، اليوم الجمعة 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسبوعها السابع منذ المجزرة الدامية التي ارتكبها عناصر الأمن الإيراني في هذه المدينة يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي.
 

وخرج العديد من المواطنين في مدن زاهدان وسراوان وخاش وإيرانشهر، بمحافظة زاهدان إلى الشوارع، عقب صلاة الجمعة ورفعوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني.

واستمرت احتجاجات المتظاهرين تزامنا مع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، ورفع فيها شعار “الموت لخامنئي” ودخلت اليوم الجمعة أسبوعها السابع، وذلك رغم محاولات الأمن الإيراني قمع الأهالي وقتل أكثر من 123 شخصا منهم.

وكغيرها من المظاهرات السابقة، رفع في الاحتجاجات الحاشدة اليوم الجمعة شعار “الموت للحرس الثوري”، و”الموت للباسيجي”.

وبحسب مقاطع فيديو تلقتها “إيران إنترناشيونال”، فقد هتف عدد من المتظاهرين: “أيها الباسيجي يا عديم الشرف.. لماذا ترتدي ملابس البلوش”.

وتفيد التقارير بأن عناصر الحرس الثوري والباسيج يرتدون ملابس البلوش للتغلغل بين المتظاهرين ومعرفة تفاصيل مسيراتهم الاحتجاجية.

ورفع المحتجون البلوش لافتات وصورا تحمل اسم الطفل كيان فلك بور، الذي راح ضحية رصاص الأمن الإيراني في مدينة إيذه جنوب غربي البلاد، وشعار: “لا نريد نظاما قاتلا للأطفال”.

وهتف متظاهرو زاهدان: “يا خامنئي استحِ واترك البلاد”.

وفي سراوان، مدينة أخرى بمحافظة بلوشستان، خرج الأهالي إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة ورفعوا شعار: “الموت لخامنئي، والموت للباسيجي”.

وتظهر صور تلقتها “إيران إنترناشيونال” إنزال علم النظام الإيراني من قبل المحتجين في هذه المدينة.

وفي خاش أيضا، نظم الأهالي مسيرات احتجاجية في الشوارع، وقام عدد منهم بخلع لافتة عليها اسم قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري، بحسب مقاطع فيديو تلقتها “إيران إنترناشيونال”.

وفي إيرانشهر، خرج العديد من المواطنين البلوش إلى الشوارع عقب الانتهاء من صلاة الجمعة ورفعوا شعارات ضد النظام الإيراني.

تأتي هذه الاحتجاجات بعد أيام على زيارة عدد من ممثلي المرشد الإيراني، علي خامنئي إلى مدينة زاهدان واللقاء مع إمام جمعة أهل السنة في هذه المدينة، عبد الحميد إسماعيل زهي من أجل ما سمي متابعة قضية جمعة زاهدان الدامية.

وتعليقا على لقائه بممثل خامنئي، قال إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبد الحميد: “إننا لا نقبل الترهيب ولا الترغيب، ونحن أهل حوار ولسنا أهل صفقات، حتى لو أعطونا جميع ما في الأرض فلن نحيد عن الحق”. وكان مولوي قال في وقت سابق إن ممثل خامنئي استخدم لغة التهديد عند لقائه به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى