والد طفل مقتول يشكو تلاعب وإخفاء مباحث ذي السفال ونيابة شرق إب أدلة جريمة القتل “صور+ وثائق”
معين برس- خبر للأنباء:
لأكثر من 3 أشهر وإدارة البحث الجنائي في مديرية ذي السفال بمحافظة إب (وسط اليمن)، ونيابة شرق الجزائية بالمحافظة، تمارسان عراقيل جمّة في قضية مقتل طفل بعد اغتصابه وتعذيبه ورميه في وادٍ، بإخفاء أدلة ذات صلة وثيقة بالجريمة، لمحاولة طمسها، في تعارض كبير لما أورده تقرير الطب الشرعي.
قال المواطن عبدالحميد ناجي علي الراجحي، إن ابنه “محمد- 12 عاماً”، قُتل على يد عصابة تضم أطفالاً وبالغين، في يوليو 2022م، بمنطقة الجعاشن مديرية ذي السفال، بعد اغتصابه وتعذيبه ورمي جثته في وادٍ.
واتهم مصدر مقرَّب من الضحية، مدير البحث الجنائي في مديرية ذي السفال إبراهيم الحميدي، ونائبه صلاح العشاري، بالتلاعب في أدلة القضية، باخفائهما ملابس الضحية وبطانية لها صلة بالجريمة، علاوة على مطالبتهما في رابع أيام الجريمة بدفن الجثة، في وقت لم تُستكمل حينها التحقيقات.
عضو نيابة شرق إب الجزائية عصام البخيتي، هو الآخر لعب دوراً بارزاً في تمييع القضية، فهو لم يرفض السماح لوالد الضحية بتقديم تقرير الطب الشرعي إلى النيابة فحسب الذي اعتبره تقريرا مخرفا دون تبرير لذلك، بل والقرائن الأخرى والشهود على الجناة، وتصرف بملف القضية مثلما أراد وأغلقه، بحسب إفادة الأب.
كما اتهم المصدر، مدير البحث وعضو النيابة البخيتي، بتقاضي رشوة مالية من منفذي الجريمة، لإخفاء معالمها وطمس آثارها التي يضطلع فيها بالغون.
وبحسب المصدر، تم الدفع بطفلين عمراهما 12 و13 عاماً، للتصدي لتهمة القتل والاعتراف بتنفيذها، لمحاولة إسقاط حكم القصاص الذي لا ينص عليه قانون الأحداث، رغم إقرار تقرير الطب الشرعي بجريمة الاغتصاب وهو ما يقع من بالغ، مؤكدا أن طفلين بهذا العمر لا يمتلكان القوة الجسدية التي تسمح لهما بالاعتداء بالضرب على الضحية حتى وفاته، واستخدام أداة حادة خصوصا في ضربات تعرض لها في الرأس.
وطالب والد الضحية، النائب العام بتوجيه النياية الجزائية في المحافظة بتحمل مسؤوليتهما، والبت في القضية المنظورة لديها.
وأوضح تقرير الطب الشرعي الصادر بتاريخ 27 يوليو 2022م، أنه تبين من خلال جثة الطفل “محمد” أنه أصيب بعدة جروح غير منتظمة أعلى وخلف العين والأذن اليسرى، وفي الجانب الأيسر لوعاء العظم الفقري، وتكدمات دموية في الشفتين العليا والسفلى ومنطقة الرقبة، إضافة إلى تكدمات دموية في المنطقتين الداخلية والخارجية للساق الأيمن، وسطح القدم الأيمن.
وذكر التقرير، الذي حصلت وكالة خبر على نسخة منه، وجود فتح في الجمجمة وكدمات في سطحها وفروة الرأس، واحتقان في الدماغ، إضافة إلى توسع فتحة الشرج ومشاهدة تكدم دموي في الغشاء المخاطي للمعصرة الشرجية.
إلى ذلك قال مصدر طبي، إن الطفل تعرض للخنق وشد العنق حد انحراف فقرات الرقبة عن مكانها الطبيعي.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على المحافظة، عقب انقلاب 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، تزايدت نسبة الجريمة بشكل ملحوظ، وسجلت رقما قياسيا مقارنة ببقية المحافظات، في تعمد للمليشيا لإغراق مديريات المحافظة في خلافات داخلية.