الضالع.. مواطن يجهض زوجته الحامل بالركل لان الجنين “أنثى”
معين برس- متابعات:
في واقعة مفزعة شهدتها مديرية جُبن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بمحافظة الضالع (جنوبي)، أقدم رجل على إجهاض زوجته الحامل ركلا في بطنها؛ بحجة أن الجنين “أنثى”.
وأفاد ناشطون من أبناء الضالع، الاثنين، أن عارف عبدالناصر السحاقي، اعتدى قبل أيام على زوجته “فنون يحيى علي مسعد”، ومدها أرضا بالقوة، قبل توجيه عدة ركلات بأقادمه نحو بطنها، لمحاولة إسقاط جنين “انثى”، تحمله في شهره السابع.
وذكروا أن توسلات الزوجة بعدم الاعتداء على “طفلتها” لم يثن الزوج من التوقف عن جريمته، إلى أن توقف من تلقاء نفسه وغادر المنزل.
واستغلت الزوجة مغادرة الزوج للمنزل، ولاذت بالفرار إلى منزل خالها حيث تسكن والدتها، في عزلة “نعوة” بذات المديرية، وبدوره سارع الخال لإسعافها إلى أحد مشافي المدينة إلا أنهم فجئوا بوفاة الجنين.
الزوج، وفقا لمصادر متعددة، لم يكن لديه مبرر لجريمة إجهاض الجنين إلا لكونه أنثى، بينما الاهالي والناشطون اعتبروها ظاهرة خطيرة وجريمة قتل، يجب على إدارة أمن المديرية -الخاضعة لمليشيا الحوثي- اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الأب، لا سيما وقد مضى نحو أسبوع دون أن يحرك ساكنا.
خبراء اجتماعيون، قالوا لوكالة “خبر”، إن ظهور حوادث وأد البنات التي حرمتها الشريعة الإسلامية قبل 1400 عام، لحماية المرأة من ممارسات الجاهلية وقريش، تحت مبرر الفقر، والخوف من السبي أثناء الحروب والحاقها العار بأهلها، يعد مؤشرا خطيرا على تنامي الجهل والأمية بصورة متعمّدة في المجتمع.
ويرون أن ظواهر العنف الأسري بأنواعها التي تشهدها المحافظات الخاضعة للحوثيين، تعود لأسباب عدة، أبرزها الضغوط الاقتصادية والحقوقية التي يواجهها الأفراد من سلطة الأمر الواقع، وغياب التوعية وقصور في الوعي، ما يدفعهم إلى إفراغ شحنات الغضب بين أوساط أسرهم ومجتمعاتهم، وغالبا ما تكون بصورة انتحار وقتل.
وأشاروا إلى أن سلطة الأمر الواقع الحوثية ترغب بذلك كثيراً، ولا تفضّل تقديم حلول ومعالجات لهذه الظاهرة، لإغراق وإشغال المجتمع في صراعات بينية، مما يتيح لها فرصة استمرار التمدد وبسط النفوذ في شتى الجوانب.