أحمد علي عبدالله صالح مهنئا الشعب اليمني بعيد الثورة: ثورة 26 سبتمبر لم تكن ثورة ضد الاستبداد فقط “نص الكلمة”
معين برس:
هنأ أحمد علي عبدالله صالح أبناء الشعب اليمني كافة بالعيد الـ60 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، المناسبة الوطنية الغالية على كل يمني.
وأكد في كلمة له بهذه المناسبة أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، لم تكن ثورة ضد الاستبداد فقط، لكنها ثورة إنسانية مستمدة من روح الإسلام الحنيف الذي جاء للعدالة والمساواة بين الناس والحفاظ على الحقوق والحريات العامة والخاصة، وشاركت فيها كل شرائح المجتمع اليمني، ضد الحكم الرجعي الإمامي المتخلف، ضد الجهل والفقر والمرض.
وقال إن الارتداد عن أهداف هذه الثورة العظيمة، هو ارتداد عن الحياة والإنسانية والكرامة واعتساف لنضالات شعبنا وتضحياته، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال العودة إلى عصر الظلمات والكهنوت والتخلف.
ودعا جميع أبناء شعبنا اليمني إلى المحافظة على أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وإنجازاتها الوطنية الكبيرة والاصطفاف لمواجهة الخطر الإيراني الذي يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والسيطرة والهيمنة على اليمن والمنطقة من خلال أدواته واذرعه في المنطقة العربية وفي اليمن المتمثلة بالعصابة الحوثية التي لم تالُ جهداً في محاولة القضاء على أهداف ثورة 26 سبتمبر العظيم ومحو كل منجزاتها.
كما دعا قيادة الدولة والحكومة العودة إلى الوطن والبقاء فيه والعمل من الداخل والقيام بمهامها تجاه المواطنين وتلمس معاناتهم واحتياجاتهم وتوفير الأمن والاستقرار والخدمات العامة.
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين،، وبعـــــد
إخواني وأخواتي أبناء شعبنا اليمني العظيم
يسرني ونحن نحتفي اليوم بالعيد الـ60 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، أن أبعث إليكم بأحر التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية على كل مواطن يمني ويمنية، والتي أصبحت جزءاً من حياتنا وواقعنا وأمل مستقبلنا ومستقبل الأجيال اليمنية الواعدة، كيف لا وهي الثورة التي أخرجت اليمن من الظلمات إلى النور، وإلى فضاء الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والبناء والتنمية، وهي الثورة التي قدّم فيها ومن أجلها آلاف الشهداء الأبرار أرواحهم الطاهرة، والجرحى دماءهم الزكية كي تعيش الأجيال المتعاقبة بحرية وكرامة، في وطن تسوده العدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار.
إن الثورة اليمنية الـ26 من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وُجِدت لتبقى وإن على من يريدون إعادة عجلة التاريخ للوراء تحت ستار الحكم السُلالي العنصري البغيض، أو الذين يدورون في فلكهم، مراجعة حساباتهم فثورة السادس والعشرين من سبتمبر عند اليمنيين هي ثورة حياة وتقدم وهي من أقدس وأغلى إنجازاتهم الوطنية، والحفاظ عليها واجب على كل يمني شريف مؤمن بالحرية والعدالة والمساواة.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم.. إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، لم تكن ثورة ضد الاستبداد فقط، لكنها ثورة إنسانية مستمدة من روح الإسلام الحنيف الذي جاء للعدالة والمساواة بين الناس والحفاظ على الحقوق والحريات العامة والخاصة، وشاركت فيها كل شرائح المجتمع اليمني، ضد الحكم الرجعي الإمامي المتخلف، ضد الجهل والفقر والمرض، وإن الارتداد عن أهداف هذه الثورة العظيمة، هو ارتداد عن الحياة والإنسانية والكرامة واعتساف لنضالات شعبنا وتضحياته، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال العودة إلى عصر الظلمات والكهنوت والتخلف.
وإنني بهذه المناسبة الوطنية العزيزة والغالية أدعو جميع أبناء شعبنا اليمني إلى المحافظة على أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وإنجازاتها الوطنية الكبيرة والاصطفاف لمواجهة الخطر الإيراني الذي يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والسيطرة والهيمنة على اليمن والمنطقة من خلال أدواته واذرعه في المنطقة العربية وفي اليمن المتمثلة بالعصابة الحوثية التي لم تالُ جهداً في محاولة القضاء على أهداف ثورة 26 سبتمبر العظيم ومحو كل منجزاتها.
كما أجدها مناسبة أدعو من خلالها قيادة الدولة والحكومة العودة إلى الوطن والبقاء فيه والعمل من الداخل والقيام بمهامها تجاه المواطنين وتلمس معاناتهم واحتياجاتهم وتوفير الأمن والاستقرار والخدمات العامة كالكهرباء والتعليم والصحة… وغيرها من الخدمات التي تضمن لهم حياة كريمة، والعمل على توحيد الصفوف ونبذ الخلافات والعمل على إعادة وتوحيد بناء الجيش والأمن على أساس وطني بعيداً عن أي انتماءات أو ولاءات أخرى، والعمل على استقلال وسيادة القرار اليمني، وأن لا تكون اليمن ساحةً لتصفية الحسابات، والعمل مع كل القوى الوطنية الشريفة على استعادة الدولة، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي بما يخدم الوطن وقضاياه العادلة والمصالح المشتركة ويحفظ أمن واستقرار اليمن ووحدة أراضيه.
ختاماً.. أكرر لكم التهاني بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وستظل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حيَّةً ومستمرةً ومشعلاً متقداً حتى تحقيق كامل أهدافها التي ناضل من أجلها الشعب على مدى عهود طويلة..
رحم الله شهداءنا الأبرار، وشفى الجرحى والمصابين، وحفظ من تبقى من قيادات هذه الثورة العظيمة، إنه سميعٌ مُجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم/ أحمد علي عبد الله صالح