المستشفى السعودي الألماني بصنعاء .. مسلخ بشري ودولة غائبة
معين برس – تقرير :
كشفت مجموعة من الوثائق والشكاوى المقدمة من قبل مجموعة من كبار الإستشاريين والأطباء بما فيهم رؤساء اقسام وكذلك مساعدي الاطباء والاختصاصيين ومن الفنيين والإداريين عن وجود جرائم حقوقية وقانونية ترقى لجرائم ضد الانسانية.
وحسب الوثائق , يمكن القول ان تلك #المجازر بما فيها مجازر #فساد و #نصب واحتيال ونهب وارهاب وتعسف واجراءات قسرية قاهرة تمارسها إدارة ما وصفوها بـ (مسلخ) #المستشفى_السعودي_الألماني ضد مجموعة كبيرة من طواقم المستشفى, لا سيما الكوادر الوطنية اليمنية.
وتشير تلك الوثائق والشكاوى إلى ارتكاب انتهاكات لحقوق العاملين تطال ابسط حقوق الانسان وتنتهك قوانين ولوائح وزارة العمل اليمنية ولوائحها التنفيذية وقوانين ولوائح العمل بالمنشئات الطبية الخاصة, وحتى قوانين الإستثمار والحقوق والمواثيق الانسانية المحلية والدولية التي تمارسها ادارة المستشفى منذ عدة سنوات تجاه الكادر الوطني العامل بالمستشفى وبعضهم منذ انشائه قبل اكثرمن ثلاثة عشرعاما مضت.
ويصف عدد من الإستشاريين من كبار اطباء المستشفى انهم يتعرضون لعدوان غاشم من قبل إدارة المستشفى, مستغلاً غياب الدولة في ظل الإنقلاب #الحوثي , والأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.
وتكشف الوثائق عن إجراءات تعسفية بما فيها إجازات بدون راتب ، وعن ممارسات إرهاب وترهيب بحق الموظفين والأطباء وتهديد بالفصل والطرد وقطع المعاشات.
كما كشفت الشكاوى عن فساد مهول ونهب وسلب وسرقة لحقوق الاطباء وعموم الموظفين وبما يخالف العقود المبرمة مع إدارة المستشفى، وإلى تمييز للكادر الاجنبي خلافا للوائح المستشفى، وصرف مستحقات الكادر الوطني اليمني بالريال اليمني خلافا للعقود خلال السنوات الاخيرة وإحتساب الصرف بـ66ريال يمني للريال السعودي اي ما يعادل نصف السعر الحقيقي بالسوق وثلثي السعر الرسمي المحدد من البنك المركزي اليمني.
وتذكر تلك الشكاوى إمتناع إدارة المستشفى عن صرف رواتب عدد من الاستشاريين والاطباء والفنيين لعدة شهور دون مسوغات قانونية او جزائية واستخدام حاجة الموظفين وأوضاعهم للضغط عليهم للتنازل عن حقوقهم والانصياع للاجراءات التعسفية الظالمة لادارة المستشفى ..
وتضيف الوثائق والشكاوى جملة إنتهاكات تمارس ضد الكادر الوطني بما في ذلك الكادر النسوي اللاتي لا يحصلن على كامل الحقوق القانونية من إجازات ومخصصات مالية في حالات الوضع والولادة والحمل والرضاعة.
وضمن اخطر اجراءات الفساد وتجاوز القوانين تكشف شكاوى الكادر الطبي عن مجزرة مرتقبة بحق الكادر الوطني لاسيما الاستشاريين وكبار الاطباء والجراحين الذين تسعى ادارة المستشفى إلى عدم تجديد عقودهم وتحويلهم للعمل بالنسبة المادية، والهدف نهب حقوقهم للسنوات الماضية وتصفيتها خارج القانون.
وتضيف الوثائق: ناهيك عن عمليات النصب والنهب التي يتعرض لها نزلاء (المرضى) في هذا المسلخ في مطالباتهم بتسديد مبالغ خيالية مهوله من قبل ادارة المشفى تختلف بكثير عن اسعار بقية المستشفيات والمسالخ الاخرى لقيمة الخدمات الطبية والعلاجية وخدمات أخرى غير لازمة يتم تقريرها من قبل الطبيب للمريض دون الخاجة لها.
مزيد من التقارير الموثقة بالأسماء والارقام وبالتفصيل عما يحدث داخل اروقة المستشفى السعودي الالماني سيتم نشرها لاحقا وتباعا لتعرية الفساد والانتهاكات والنهب الذي يطال الكادر الوطني اليمني الذي يعاني مظلومية لامثيل لها.