انهيار جزء من سور قصر سيئون التاريخي وهيئة آثار حضرموت تطلق مناشدة
معين برس- متابعات:
انهار جزء كبير من سور قصر سيئون، أحد أبرز المعالم التاريخية والسياحية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، وسط مناشدات واسعة بسرعة إعادة ترميم المبنى والسور المرفق له.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الثقافة اليمنية، انهيار أجزاء وأسعة من الجهة الغربية لسور قصر سيئون التاريخي، عقب صلاة الجمعة، دون أن يخلف أضرارا بشرية.
ويعتبر قصر سيئون، أحد أبرز المعالم التاريخية والسياحية المشيدة من مادة الطين في مدينة سيئون.
وذكر مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت والصحراء الدكتور حسين العيدروس، انهم اطلقوا عدة مناشدات خلال السنوات الثلاث الاخيرة للجهات المعنية، لغرض صيانة القصر والسور الملحق به، بعد ان ظهر عليه آثار التهالك، إلا انه لم يستجب أحدا للنداء.
وناشد العيدروس، الحكومة والمنظمات الدولية المهتمة بالتراث التاريخي والاثري، في مقدمتها “اليونيسكو”، إنقاذ ما تبقى من سور القصر التاريخي.
ودعا جميع الجهات إلى سرعة الاستجابة للمناشدة والاسهام في الحفاظ على هذا المعلم التاريخي ليظل رمزاً من رموز الحضارة والتاريخ اليمني.
والحصن القديم، أو قصر سيئون، أو قصر الكثيري، يتكون من 7 طوابق جميعها مبنية من الطوب واللبن، اتخذ منه السلطان بدر أبو طويرق (من سلاطين آل كثير) مقرا لإقامته في العام 992 هجري بعد أن جدد عمارته وبنى بجانبه مسجدًا.
وجُدد القصر في عدة مراحل، كان من ابرزها في العام 1274 هجري على يد السلطان غالب بن محسن الكثيري، ثم أكمله ابنه المنصور بن غالب الكثيري، ثم قام علي بن منصور الكثيري بإتمام العمارة بشكل الذي نراه اليوم
وكان الانتهاء من ذلك في العام 1355 هجري، بحسب المراجع التاريخية.
ويضم القصر بداخله 45 غرفه والكثير من الملحقات والمخازن، ومتحفا يحتوي على كثير من المصنوعات الحرفية والأدوات التي كانت تستخدم في تلك المرحلة، ويرتاد المتحف العديد من الزوار طوال أيام العام.
جدير بالذكر ان القصر يعد أحد أكبر المباني المبنية من الطوب اللبن في العالم.