طالبت بفتح المنافذ والخطوط الرئيسية.. رايتس رادار: مقتل وإصابة أكثر 10 آلاف مدني في المناطق المحاصرة بتعز

معين برس- تقرير:

كشفت منظمة دولية حقوقية عن مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني في المناطق العالق سكانها في محافظة #تعز (جنوب غربي #اليمن)، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيا الحوثية منذ منتصف 2015 حتى منتصف العام الجاري 2022م. داعية المجتمع الدولي إلى انهاء الحصار الخانق عن سكان المحافظة.

وقالت منظمة #رايتس رادار لحقوق الإنسان -التي تتخذ من أمستردام بهولندا مقرا لها- في تقرير حمل عنوان (تعز.. الحصار المميت)، إن ضحايا الحصار الحوثي المفروض على محافظة تعز  خلال الفترة مايو 2015 وحتى مايو 2022 تجاوز عددهم 10 آلاف مدني بينهم 2720 قتيل، وحصار أكثر من 27440 طفلا من المصابين بسوء التغذية بما فيهم الوفيات، إضافة لذوي الأمراض المزمنة المتضررين بشكل مباشر من الحصار والبالغ إجماليهم 3634 حالة.

وخصصت المنظمة التقرير الذي نشرته أمس الأحد، لرصد وتوثيق المعاناة والانتهاكات التي طالت سكان المناطق العالقة في محافظة تعز (المدينة والريف)، وشملت 7 مديريات، هي (صالة، القاهرة، المظفر، جبل حبشي، التعزية، مقبنة وصبر الموادم).

وذكر التقرير ان منهجية البحث اعتمدت على عمليات بحث وتحرٍ واستقصاء ميداني، يليها عمليات فحص وتحليل للبيانات والمعلومات، أجراها باحثون متخصصون من فريق المنظمة خضعوا لتأهيل وتدريب خاص لتنفيذ المقابلات التي أجريت مع 53  مدنياً (29 امرأة و 24 رجلاً)، وتنفيذ 9 جلسات نقاش مع مجموعات بؤرية، شارك فيها 85 مدنياً ، بينهم 37 امرأة و21 رجلاً.

التقرير الذي استند في جانبه الاحصائي وتحليل بياناته إلى قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة وشاملة ضمّت أسماء الضحايا المتضررين جراء الحصار المفروض على المدينة وما رافقه من انتهاكات، وقانونيا على فريق الإعداد لمرجعيات قانونية شملت كلاً من القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك الاعلان العالمي لحقوق الإنسان إضافة للقانون الجنائي الدولي، واتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949، قال إن فريق اعداد التقرير قام بتبويب حالات المعاناة والانتهاكات في 8 مباحث، تضمن كل منها معلومات وإحصاءات تعكس حجم المعاناة، توزعت على النحو التالي: “تجويع المدنيين، إعاقة وصول المعونات، زراعة الألغام والمواد المتفجرة، انتهاك حق الحصول على الخدمات الطبية، انتهاك حق الحصول على المياه، انتهاك حق حرية التنقل، آثار الحصار على إدارة المخلفات الصلبة والمناطق العالقة بين الأطراف المتنازعة”.

وذكر التقرير ان اجمالي حالات الانتهاك التي وثقها فريق المنظمة بلغت 285445 حالة تنوعت بين ضحايا القصف والقنص والألغام والقتل عند الحواجز إضافة لضحايا انعدام الأوكسجين، وضحايا الحوادث المرورية الناتجة عن سلوك طرق بدائية بديلة، وكذلك وفيات مرضى السرطان والفشل الكلوي الذين تسببت ظروف الحصار في وفاتهم، إضافة لضحايا سوء التغذية الحاد من الأطفال والذين يمثلون النسبة الكبرى من هذه الإحصائيات المفزعة. 

وتشير  الإحصاءات الموثقة إلى مقتل ووفاة 2720 مدنياً بسبب الحصار المفروض، في حين بلغ عدد ضحايا سوء التغذية من أطفال المحافظة من واقع كشوفات رسمية موثقة بلغ 274482  منهم 12 حالة وفاة.

وأوضح أن فئة الرجال تصدرت المرتبة الاولى بالنسبة لضحايا القتل، بواقع 1831 ضحية، وفي المرتبة الثانية فئة الأطفال بعدد 470 ضحية،ثم النساء بعدد 225 امرأة، ويأتي المسنون من الجنسين في المرتبة الرابعة بعدد 194 حالة قتل ووفاة.

وبحسب التقرير، بلغ عدد القتلى نتيجة القصف الحوثي على المدنيين 851 فردا، منهم 400 رجل و246 طفل و110 نساء و95 من المسنين.

بينما بلغ عدد القتلى نتيجة القنص 669 حالة غالبيتهم من الرجال بعدد 411 يليهم الأطفال بعدد 125 ثم النساء بعدد 69 امرأة ثم المسنون بعدد 64 حالة قتل.
أما ضحايا قتلى الألغام فإن العدد بلغ 262 يتصدرهم الرجال بعدد 151 ثم الأطفال 59 ضحية يليهم النساء بعدد 31 امراة ثم المسنون بـ 21 حالة.

ولفت التقرير الى ان ضحايا الوفيات والقتل عند الحواجز بلغ  63 حالة، بينها 37 رجلا، و 10 أطفال و 8 نساء و 6 من كبار السن.

أما الفئة الأكثر معاناة والأسوأ تأثراً بحصار تعز فهم ذوي الأمراض المزمنة إذ تقول إحصاءات التقرير إن حالات الوفاة نتيجة انعدام الأدوية وتعطل المراكز المعنية بلغت 664 حالة تشمل الرجال والنساء. لافتا التقرير إلى ان هذا الرقم يتداخل مع ضحايا انعدام الأوكسجين في المرافق الصحية بالمدينة والبالغ عددهم 57 حالة بينهم  18 طفلاً و 7 نساء و 6 مسنين.

واشار إلى ان عدد المتوفيين عبر الطريق البديلة نتيجة الحصار المفروض، بلغوا 142 فردا. في حين بلغ عدد المصابين نتيجة الانتهاكات على هذا الطريق بلغ 7329 جريحاً ومُصاباً، وهو رقم لا يشمل ضحايا سوء التغذية ، وكذلك لا يشمل ذوي الأمراض المزمنة (سرطان وفشل كلوي) والبالغ عددهم 3634، المتوفين منهم خلال سنوات الحصار التي يغطيها التقرير 664 حالة وفاة.

مطالب

وطالبت المنظمة، مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، برفع الحصار المفروض على سكان مدينة تعز، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمؤن والاحتياجات والبضائع التجارية عبر المنافذ الرئيسية للمدينة وإنهاء كافة أشكال العراقيل والعوائق ومن ذلك منع الجبايات غير القانونية.

كما طالبت بفتح المنافذ والخطوط الاسفلتية الرئيسية الشرقية والغربية والشمالية للمدينة المغلقة من قبل مسلحي مليشيا الحوثي، والسماح بمرور وانتقال المسافرين والبضائع من وإلى مدينة تعز عبر تلك الخطوط والمنافذ والطرق الرئيسية.

ودعت الى التوقف عن زراعة الألغام والعبوات الناسفة، وإزالة ما تم زراعته في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وضرورة تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المناطق التي فقدت السيطرة عليها إلى الحكومة المعترف بها دوليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى