المخيمات والمراكز الصيفية في الساحل الغربي تتوِّج أنشطتها بفعالية مركزية كرنفالية في المخا
معين برس:
توّجت المخيمات والمراكز الصيفية في مديريات الساحل الغربي أنشطتها بفعالية مركزية كرنفالية شهدتها مدينة المخا الساحلية، صباح اليوم الاثنين، بحضور السلطات المحلية وقيادات من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الراعي للمخيمات.
ورسم المشاركون لوحة كرنفالية وطنية من أمام ميناء المخا وصولًا إلى ساحة مدرسة الزهراء، حيث أُقيم حفل خطابي احتفاء بنجاح فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية.
وخلال الحفل الذي بدئ بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم، عبّر أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالوهاب العامر، عن بالغ سعادته بهذا اليوم الذي نرى فيه ثمرة جهود كبيرة بُذلت وتكللت بهذا النجاح للمخيمات والمراكز الصيفية.
وأكد العامر أن العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، تابع باهتمام بالغ فعاليات وأنشطة المخيمات والمراكز الصيفية لحظة بلحظة، وقدم لها الدعم السخي، حرصًا منه على نجاحها وأن تحقق أهدافها بتنمية قدرات ومهارات النشء والشباب في مختلف المجالات وتعويض النقص في مجال التعليم جراء تداعيات الحرب المفروضة من قِبل مليشيات الحوثي.
وقال العامر: إننا نشعر بسعادة بالغة وشباب اليمن يرسمون لوحة وطنية في الساحل الغربي تجسد جيل الثورة والجمهورية والديمقراطية من المخا إلى الخوخة وحيس ومقبنة والتحيتا وذوباب والوازعية والدريهمي ومختلف مناطق اليمن.
ومضى العامر مهنئًا الطلاب: لقد استطعتم أن تقدّموا خلال فترة المخيمات والمراكز الصيفية صورة مشرقة لشباب المستقبل المتسلح بالعلم والمعرفة والمجسِّد لقيم وأخلاق شعبنا اليمني العظيم وتطلعاته للحاق بركب التطور الحضاري، ومحوتم تلك الصورة القاتمة السواد لأولئك المخدوعين الذين سقطوا بأوكار مليشيا الإرهاب الحوثية وفكرها العنصري المتعصب.
مشيرًا إلى الفرق بين مخيمات صيفية هنا في الساحل الغربي تنمي مهارات النشء والشباب بما ينفعهم في حياتهم، وبين مراكز هي في حقيقتها معسكرات تسوق ضحاياها إلى محارق الموت في سبيل خرافة الولاية والمشروع الإيراني.
ووعد أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية النشء والشباب بالمزيد والمزيد من الدعم والاهتمام بهم، مخاطبًا إياهم: “امضوا إلى الأمام، وعهدًا ووعدًا بأننا في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية برئاسة العميد طارق صالح، نقف معكم وسنسخّر كل الإمكانيات لتحقيق تطلعاتكم، وعليكم أن تحملوا الراية باعتباركم قادة المستقبل وحماة الجمهورية والديمقراطية، سلاحكم العلم والمعرفة وحب الوطن.
ولفت أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في سياق كلمته، إلى السياسات الممنهجة من قِبل مليشيا الحوثي وأهدافها القذرة قائلًا: “نقول لمن يتوهمون إعادة تمزيق اليمن بإغلاق الطرقات والمنافذ: إنكم تلعبون بالنار، الشعب اليمني لكم بالمرصاد وهو صاحب الطلقة والقول الفصل”.
وفي ختام كلمته، أشاد أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بجهود السلطات المحلية ورجال الأمن والمعلمين وكل من ساهم في إنجاح فعاليات المخيمات والمراكز الصيفية.
من جهته، عبّر مدير عام مديرية المخا باسم الزريقي، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس لجنة الخدمات، عن جزيل الشكر والامتنان نيابة عن السلطات المحلية في عموم مديريات الساحل الغربي للعميد طارق صالح، على جهوده الكبيرة والملموسة في مختلف المجالات، مهنئًا منتسبي المخيمات والمراكز الصيفية بهذا النجاح.
وقال: “لقد حققت المخيمات والمراكز الصيفية في الساحل الغربي أهدافها في اكتساب المهارات والمعارف، دون شك، وتتضح الصورة بهذا الانضباط.
وأضاف: “إنكم اليوم في هذا الاحتشاد المهيب ترفعون معنويات كل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج.. فأنتم بهذه الصورة الوطنية تؤكدون من قلب الساحل الغربي حتمية الانتصار لشعبنا وثورته وجمهوريته وديمقراطيته، بل وتُرعبون بصورتكم الحضارية المجرم عبدالملك الحوثي.
ونوّه إلى الحصار الغاشم على تعز قائلًا: “نقولها صراحة من الساحل الغربي: إن حصار مليشيا الحوثي لتعز وتسلطه في الحديدة وإب والبيضاء لن تجعله في مأمن من غضب الشعب اليمني الحر، فقد فرض الأئمة قبله عزلة كاملة على اليمن، وانتصر الشعب وذهب الأئمة إلى مزابل التاريخ.
إلى ذلك، أكد الطلاب المشاركون في المخيمات والمراكز الصيفية في كلمات أثناء الحفل، أن هذه المخيمات والمراكز شكلت نقطة تحول في حياتهم، وهيأت لهم الفرص لصقل مهاراتهم وتطوير إبداعاتهم، والاستفادة من أوقات الفراغ في تطوير إمكاناتهم.
ورفع الطلاب آيات الشكر والعرفان للعميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، “على رعايته ودعمه ومساندته للشباب والطلاب ومتابعته لأنشطتنا بشكل دائم”.
مشيرين إلى أن هذه المخيمات فتحت أمامهم الطريق نحو المستقبل الذي ينشده كل شباب اليمن، مؤكدين أنهم يشعرون بالألم لمواصلة مليشيا الحوثي الإرهابية فتح مقابر جديدة للشباب في مناطق سيطرتها بعد التغرير بهم وإرسالهم إلى حتوفهم في جبهات القتال.
ونوّه الطلاب المشاركون بدور دائرة الشباب في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية التي دعمت هذه المخيمات والمراكز، وكذا قيادة السلطة المحلية وكل من ساهم في إنجاح فعاليات المخيمات طوال فترة إقامتها.
وجدّدوا عهدهم بالمضي قُدمًا لمواصلة السير على درب الشهداء “الذين بفضل تضحياتهم أصبح الساحل الغربي قلعة للجمهوريين ومبعث أمل لتحرر كل اليمن من مليشيا الحوثي”.
تخلل الحفل لوحات فنية من الزهرات وأوبريت للفنان المبدع محمد الوديع ألهب به حماس الحاضرين.