التأثيرات النفسية للحرب الحوثية على المواطنين وكيف نتجاوزها في أمسية بالمخيم الصيفي في المخا
معين برس:
يواصل نخبة من الأكاديميين تنفيذ عدد من المحاضرات والامسيات ضمن البرنامج التثقيفي المتواصل في المراكز والمخيمات الصيفية ،حيث ألقيت مساء اليوم الاثنين في مخيم الزهراء بمديرية المخا محاضرة هامة لمديرية مكتب الصحة بالمديرية الدكتورة سميحة زايد ،حملت عنوان التاثيرات النفسية للحرب الحوثية على المواطنين وكيف نتجاوزها.
حيث استعرضت مفهوم الحرب النفسيه :بإستخدام المخطط للدعايه أو ما ينتمي إليها من الأعمال الفكرية والثقافية التي تستهدف الروح المعنوية للمواطن لإضعافه، مشيرة الي الوسائل والأساليب المستخدمة في الحرب النفسيه التي مارستها ميليشيات الحوثي خلال حربهم وفي مقدمتها إثاره الشبهات التي تعتبر من أخطر وسائل الحرب النفسيه حيث قاموا بأستعمال نصوص شرعية ودينية وتفسيرها بصوره خاطئة وبعيدة عن معناها الصحيح بغية التأثير بالموطنيين.
وفي نفس السياق أكدت الدكتور ه سميحة زايد بأن الحوثيين مارسوا كل الوسائل لتأثير على الحاله النفسية للمواطنين ومحاولة تغيير قناعتهم وذلك من خلال استخدام (الكتب والمطبوعات )الدعايه السياسية والمناطقية والمذهبية والعنصرية ونشرها عبر وسائل الإعلام الحديثه لترويج لأفكارهم ومعتقداتهم وإشاعة الرعب والفوضى وإفتعال الأزمات والمؤامرات بما يحقق أهدافهم التدميرية للوطن والمواطن .ولفتت ان فترة احتلال الحوثي تزايد عدد وفيات الاطفال وارتفعت نسبة الحال النفسية لدى الاطفال ..
واستعرضت صور المنشاءات الصحية التي دمرتها مليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية المخا وفي مقدمتها الدمار الذي تعرضت له مستشفى المخا العام وغيرها الكثير، مشيرة إلي النقلة النوعية الذي أحدثتها المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح في هذا القطاع من خلال إعادة ترميم وتشغيل ماتم تدميرة والي جانب إنشاء مستشفيات حديثة ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وتقدم خدماتها مجانا للمواطين وأبرزها مستشفى 2ديسمبر النموذجي الذي أضاف نقله نوعية لمدينة المخا.
وختمت محاضرتها باستعراض الطرق التي تمكنا من تجاوز هذه الحرب النفسيه وخاصة بين الاطفال والتي تمثلت بتوفير اللعب العلاجي للأطفال والقيام بنشاط البدني وممارسة الأشغال اليدويه والرسم والتلوين وإبعادهم عن مشاهدة القنوات التحرضيه الخاصة بميليشيات الحوثي.
ودعت إلى تعزيز التعاون والتفاعل مع أنشطة هذه المخيمات والمراكز لما لها من أهمية في تحصين الأبناء من الأفكار الهدامة التي تتخذها مليشيات الحوثي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم خلال فترة العطلة الصيفية.