آثار #اليمن المسروقة تُباع في مزاد علني في ألمانيا.. أين الحكومة؟
معين برس- متابعات:
أفادت تقارير متطابقة، بأن مزاداً علنياً سيقام في ألمانيا في 12 يوليو القادم، لبيع تمثال يمني قديم في صورة امرأة سبئية، يعود للقرن الحادي عشر قبل الميلاد، بعد سرقته وتهريبه من اليمن، وسط صمت حكومي مريب.
وقبل يومين، أقيم مزاد آخر في برشلونة بإسبانيا على قطعة أثرية يمنية أخرى بعد سرقتها وتهريبها إلى خارج البلاد.
وبرزت عمليات نهب وتهريب الآثار اليمنية، في أعقاب سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، على مؤسسات الدولة واجتياح صنعاء بقوة السلاح في سبتمبر 2014م.
وأكدت معلومات وتقارير سابقة، تورط قيادات حوثية في شبكات إجرامية تنشط في نهب وسرقة القطع الأثرية اليمنية، وتهريبها إلى خارج البلاد.
ويوم الخميس، دعت الحكومة اليمنية الدول الأوروبية إلى منع المزادات من بيع آثار تعرضت للسرقة والتهريب من اليمن.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، إنها “رصدت قيام بعض الجهات التجارية بعرض قطع أثرية يمنية للبيع في مزادات بعدد من المدن الأوروبية، ووجهت سفاراتها بالتواصل مع وزارات الخارجية في تلك الدول لمنع ذلك”.
وأضافت: “على الدول الصديقة وقف إجراءات بيع الآثار اليمنية في المزادات، وتفهم الحساسية الشديدة والرفض التام من الحكومة اليمنية والشعب اليمني لبيع أي قطعة آثار يمنية، لارتباطها الوثيق بالحضارة اليمنية العريقة وتاريخه المجيد”.
وطالبت الخارجية اليمنية بـ”تسليم تلك القطع للجهات اليمنية المختصة كونها آثارا يمنية لا يحق لأحد التصرف فيها بأي شكل من الأشكال”.
وقالت إنها “تدرس جميع الخيارات والسبل المتاحة لاستعادة تلك القطع باعتبارها حقاً من حقوق الشعب اليمني لا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه”.
وكانت حكومة اليمن، تقدمت مطلع العام 2020، بطلب مماثل للحكومة الأمريكية، فرضت بموجبه الأخيرة قيوداً على استيراد بعض المواد الأثرية والإثنية من اليمن لمدة 5 سنوات، تنتهي في 11 سبتمبر 2024، ما لم يتم تجديد ذلك.