وزير في حكومة صنعاء يعتكف داخل منزله احتجاجا على فرض “حامد” متورطا بقضايا فساد “وثيقة”
معين برس- خاص:
يعكف -حاليا- وزير التعليم الفني والتدريب المهني في حكومة مليشيا الحوثي الارهابية، داخل منزله بالعاصمة اليمنية صنعاء، احتجاجا على مصادرة صلاحياته وفرض متورط بقضايا فساد مالي وإداري في رئاسة الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع.
وقال مصدر مطلع لـ”معين برس”، إن وزير التعليم الفني والتدريب المهني بحكومة صنعاء المعينة من مليشيا الحوثي اللواء غازي أحمد علي محسن الاحول، اوقف رئيس الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع الدكتو وليد الرياشي، لاستغلاله المنصب العام وتورطه بقضايا فساد مالي وإداري واخلافي، وفقا للمصدر.
وافاد المصدر، أن الوزير “الاحول” كلّف بدلا عن “الرياشي” بسبب تورطه بقضايا فساد، ما أدى الى انفجار الموقف بين “الاحول” من جهة، و”الرياشي” والمدعو طارق عردوم المكتى بـ”أبو قصي” من جهة ثانية، والاخير عينته المليشيا في وقت سابق مشرفا على الوزارة، تطور إلى ملاسنات ومشادة كلامية.
وذكر المصدر ان الوزير “الاحول”، رفع مذكرة بتاريخ 30 يناير 2022م، إلى رئاسة الجمهورية، اكد فيها ان “الرياشي” غير صالحا للعمل في رئاسة الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع، لتورطه بقضايا فساد مالي واداري. مطالبا بتغييره.
مكتب الرئاسة الذي يخضع لسيطرة مباشرة من القيادي الحوثي البارز “أحمد حامد”، ابدى اعتراضه ورفضه القطعي على قرار الايقاف.
جاء ذلك في خطاب رد وجهه منتحل منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية ” أحمد حامد” بتاريخ 5 مارس 2022م، إلى وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.
ووصف الخطاب الذي حصلت صحيفة “معين برس” على نسخة منه، إيقاف “الرياشي” بالمخالف للقانون باعتباره معيّن من رئاسة الجمهورية، وهو ما اثار حفيظة الكثيرين مبديين استغرابهم من التوظيف الحوثي للقوانين وفق رغبات افراد وجماعات في حين يُضرب بها عرض الحائط حين تمس مصالحهم.
ووفقا للمصادر، رفض الوزير “الاحول” تلك التوجيهات والسماح لرئيس الجهاز التتفيذي لكليات المجتمع الموقوف “الرياشي” العودة الى عمله، معتبرا توجيهات “حامد” حماية للفاسدين وانتصارا لرغبات مشرفي المليشيا في الوزارات وتعطيلهم المباشر لسير القوانين.
بدوره هدد المشرف الحوثي “أبو قصي” بالرد، واقتحم مبنى الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع بمعية “الرياشي” ومسلحين اخرين، الامر الذي دفع الوزير الاحول إلى الامتناع عن الدوام والاعتكاف داخل منزله منذ رمضان الفائت وحتى اليوم.
