شاب يمني وزوجته المغربية.. رحلة معاناة لنحو عقد جرّاء حرب اليمن “القصة”

معين برس- عدن:

غادر فجر الاربعاء الماضي، مطار عدن الدولي (جنوبي اليمن)، الشاب اليمني مجدي مسعد فازع الصيادي وزوجته “المغربية الأصل” واطفاله، متوجهين عبر جمهورية مصر إلى دولة المغرب، بعد معاناة دامت قرابة عقد كامل كانت بدايتها من السعودية، وأمّا نهايتها فمن اليمن الذي يشهد حربا ضروس للعام السابع على التوالي..

وتوجه عبر مطار عدن الدولي إلى العاصمة المصرية القاهرة لاستكمال بعض اجراءت السفر المتعلقة بافراد اسرته، سيما وهو متزوج من فتاة مغربية، الامر الذي يتطلب منه استكمال بعض الاجراءات في السفارة المغربية قبل توجه جميع افراد العائلة نحو المغرب.

وكان الشاب اليمني مجدي فازع قد تزوج من فتاة مغربية تدعى “جودية”، منذ نحو سبع سنوات تقريبا، واستقر في المملكة العربية السعودية التي كان يملك فيها متجرا للهواتف الذكية، قبل ان يعود الى اليمن “مسقط رأسه” في العام 2017م بسبب قوانين التضييق التي نفذتها المملكة مؤخرا.

وعقب عودته إلى اليمن بسبب التضييق السعودي على الاجانب “وسعودة الوظائف”، فتح مشروعا تجاريا خاصا به في مدينة عدن لبيع الهواتف الذكية أيضا، إلا ان انهيار العملة المحلية المستمر امام العملات الاجنبية نتيجة الحرب الدائرة في البلاد منذ اانقلاب مليشيا الحوثي على النظام في سبتمبر/ ايلول 2014 فاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي، وتسبب بخسائر فادحة لعدد من المستثمرين في البلاد.

مجدي فازع الصيادي، كان واحدا من ضحايا هذه الحرب الوحشية، إضافة إلى زوجته التي علقت داخل البلاد دون القدرة على مغادرتها لزيارة اسرتها في المغرب بعد ان اغلقت معظم الدول الرحلات المباشرة عليها، إثر قيود فرضها التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

معاناة هذه الاسرة لم تتوقف عند الزوج والزوجة بقدر ما طالت ثلاثة ابناء رزقوا بهم أكبرهم طفل يدعى “عَدوان – 5 سنوات” يليه شقيقته “عفراء- 3 سنوات”، واصغرهم الرضيعة “عهود- 8 أشهر”.

وفي حديث لـ”معين برس”، أكد الشاب اليمني مجدي الصيادي انه مازال عالقا في مصر لحين استكمال بعض الاجراءات في السفارة المغربية، آملا ان يتم التعاون مع حالته ليتمكن هو وزوجته وابناءه من السفر لزيارة والدها وعائلتهم في المغرب بعد قطيعة اجبارية لسنوات لم يكن لهما بها يد.

جدير بالذكر ان الشاب اليمني مجدي الصيادي ينحدر من منطقة حالمين، بمحافظة الضالع (جنوبي البلاد).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى