مسلحون تابعون لمحور تعز يختطفون قاضياً من أمام منزله ويقتادونه إلى الدفاع الجوي
معين برس- خبر للأنباء:
أقدمت عصابة مسلحة على اختطاف قاض في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) بعد ساعات من حادثة مماثلة في ظل تصاعد عمليات الجبايات لعصابات مسلحة في شوارع المدينة.
وقالت مصادر مطلعة لوكالة خبر، إن عصابة مسلحة مكونة من تسعة أفراد بقيادة المدعو “صابر غالب محمد الخليدي” أقدمت، مساء الاثنين، على اختطاف القاضي أحمد عبدالله عقلان اليوسفي، من أمام منزله الكائن في حارة الدار بمنطقة بير باشا.
وأوضحت المصادر أن العصابة المحسوبة على محور تعز العسكري اقتادت القاضي اليوسفي على متن طقم عسكري إلى موقع الدفاع الجوي وقامت باحتجازه بشكل تعسفي وصادرت حريته.
وأصدر مشايخ ووجهاء وأبناء عزلة بني يوسف بيانا استنكروا فيه جريمة اختطاف القاضي أحمد عبدالله عقلان اليوسفي، واعتبر البيان الجريمة استمرارا “لتوالي الأعمال الإجرامية الجبانة، والتي تضاعف الغدر وقطع السبيل واختطاف المارة فيها من قبل عصابات مسلحة لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة، عصابات لا يردعها دين ولا يمنعها قانون في مدينة تعز، متخذة من الأوضاع الراهنة وضعف الأمن بل وتلاشيه فرصة سانحة لممارسة مزيد من اجرامها”.
وحمل البيان “السلطة المحلية ممثلة بنبيل شمسان رئيس اللجنة الامنية والعسكرية بتعز وقيادة السلطة العسكرية والامنية بتعز المسؤولية الكاملة إزاء ما تعرض له القاضي احمد عبد الله عقلان اليوسفي من عملية اختطاف وانتهاك حرمة القضاة”.
وطالب مشايخ ووجهاء وابناء عزلة بني يوسف، القيادات المعنية بسرعة التحرك الجاد للقيام بواجبها القانوني والإنساني للقبض على تلك العصابة وتسليمها للقضاء لمحاكمتها لتنال جزاءها العادل.
وتأتي حادثة اختطاف القاضي اليوسفي بعد ساعات من اختطاف مسلحين تابعين لعبدالله حسن خالد الشرعبي المكنى “ابو ذر” نجل القيادي في حزب اتحاد القوى الشعبية مدير مكتب النقل في محافظة تعز عارف عبدالله نعمان، واقتادوه إلى جهة غير معروفة.
وفي جانب آخر، أفاد وكالة خبر عدد من ملاك المحلات التجارية في شارع 26 وعدد من شوارع مدينة تعز، بتصعيد عصابات مسلحة تابعة لقيادات في حزب الإصلاح عمليات الجبايات بقوة السلاح بشكل شبه يومي.
وأوضحوا أن مسلحين أغلبهم ينتمون إلى مخلاف شرعب يقومون بتهديد عمال وملاك المحلات التجارية واجبارهم على دفع جبايات مالية بشكل غير قانوني وفي حال رفض مالك وعمال المحلات دفع الجباية يقومون بتكسير محلاتهم.
وقال ملاك محلات تجارية، إنهم ذهبوا لتقديم بلاغ الى ضباط في إدارة أمن تعز بمن وصفوفهم بـ”العصابات والمتهبشين” فكان الرد أن إدارة الأمن لا تستطيع أن تفعل لكم شيئاً، ونصحوهم بالبحث عن نافذين أو أحد المشايخ ليكلف لكم مسلحين لحمايتكم.
وأشاروا إلى ان إدارة أمن تعز “دولة” لا تطبق النظام والقانون وتقوم بالضبط والربط الا في حال وجود شكوى على مواطن ضعيف ومسكين- حد قولهم.
وتشهد مدينة تعز والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحشد الشعبي الموالي لحزب الإصلاح فوضى أمنية عارمة وجرائم اغتيالات واختطافات واغتصابات ونهب وسرقة بقوة السلاح تقوم بها عصابات مسلحة عجزت الأجهزة الأمنية والعسكرية عن وضع حد لها، وسط اتهامات من المواطنين بتواطؤ محور تعز العسكري الموالي لحزب الإصلاح والذي قالوا انه يوفر لهم الدعم والحماية.