تعرف على القيادي بتنظيم القاعدة “البدوي” الذي قتل في البيضاء بغارة لطائرة بدون طيار
البيضاء – معين برس
افادت مصادر إعلامية عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة #جمال_البدوي , بغارة أميركية لطائرة بدون طيار، الجمعة 4 يناير 2019م، في محافظة #البيضاء .
وقال المصادر نقلا عن مصدر قبلي إن طائرة بدون طيار استهدفت القيادي في تنظيم القاعدة جمال البدوي في حي الروضة بجانب مطعم أصيل العرب، حينما كان يستقل سيارة هونداي.
وأضاف المصدر أن جندياً في اللواء الخامس ومواطناً يلقب بالجفري أصيبا إثر الغارة التي استهدفت البدوي.
ويعد البدوي من أبرز المطلوبين في قاعدة اليمن للإدارة الأمريكية لمشاركته في عملية استهداف المدمرة الأمريكية كول في عدن عام 2000.
وفي فبراير 2006، تمكن البدوي، ضمن مجموعة مكونة من 23 سجيناً في الأمن السياسي، من الهروب عبر نفق أرضي حفروه بأيديهم.
ويعد جمال محمد أحمد علي البدوي، من مواليد عام 1964 (وفي مراجع أخرى في عام 1960) في مديرية مكيراس الواقعة بين محافظتي أبين والبيضاء (تتبع إدارياً للأخيرة)، من أبرز المطلوبين اليمنيين للولايات المتحدة الأميركية على خلفية التفجير الذي استهدف المدمرة الأميركية يوم 12 من أكتوبر/ تشرين الأول 2000.
وقع الهجوم “الانتحاري” بقارب ضد الناقلة العسكرية الأميركية بينما كانت ترسو في ميناء عدن، بغرض التزود بالوقود، وأحدث فتحة بطول 12 متراً، ونتج عنه مقتل 17 بحاراً أميركياً وإصابة 39 آخرين بجروح.
دشن الهجوم، الذي يتهم البدوي بالضلوع فيه، مرحلة جديدة من العلاقة “المتوترة” بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية، إذ شرعت الأولى بتحركات عسكرية في عدن عقب الهجوم، قبل احتواء الأزمة دبلوماسياً بتنازلات يمنية سمحت لواشنطن بحضور أكبر في ملف الحرب على الإرهاب بالبلاد.
وعلى إثر الهجوم، اعتقل البدوي من قبل أجهزة الأمن اليمنية أكثر من مرة. وفي سبتمبر/ أيلول 2004، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة باليمن حكماً بإعدامه إلى جانب خمسة آخرين، ثم جرى تخفيف الحكم ضده في وقتٍ لاحقٍ (في فبراير/ شباط 2005) إلى السجن 15 عاماً، واعتبر محامو الدفاع أن الحكم كان استجابة لضغوط أميركية.
وفي فبراير/ شباط 2006، كان جمال البدوي ضمن مجموعة مؤلفة من 23 سجيناً متهماً بالارتباط بـ”القاعدة” تمكنوا من الفرار من سجن “الأمن السياسي” (أحد فرعي الاستخبارات اليمنية) في صنعاء، عبر نفق أرضي تم حفره، في عملية شهيرة، تعد أحد الألغاز التي تُثار حولها الشكوك بملف الحرب على الإرهاب في اليمن.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2007، سلم البدوي، الذي يُعرف أيضاً بأبو عبد الرحمن، نفسه للسلطات اليمنية، مقابل وعود بإصدار عفو عنه، ثم أُفرج عنه، ووضع في منزله بعدن تحت “الإقامة الجبرية”، إلا أن الضغوط الأميركية على الحكومة اليمنية دفعت الأخيرة إلى اعتقاله مجدداً، حيث ظل في سجن الأمن اليمني في عام 2010، ولم تسجل له أنشطة علنية في السنوات الأخيرة.
ويعد البدوي مطلوباً للولايات المتحدة، قدمت واشنطن مكافأة تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار، وفق القائمة المعلنة في عام 2014، لمن يدلي بمعلومات تقود إليه، وتتهمه أميركا بـ”القتل والتآمر لقتل مواطنين أميركيين وأفراد عسكريين أميركيين؛ والتآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل، والقيام باستخدامها فعلاً، وإلحاق الضرر بممتلكات حكومية ومنشآت دفاع وتدميرها؛ وتوفير دعم مادي لمنظمات إرهابية”.