الكـــــــل مجانــــــين
من , محمد عبدالله قائد – معين برس *
أصبح من الصعب أن تجد صادقا واحدا بين كل مليون شخص لذلك مانعيشه اليوم من صراع وحرب وقذف واتهامات أمر طبيعي خاصة أن الأغلبية أصبحوا المتردية والنطيحة وما أكل السبع.
المتابع لما يجري في الساحة اليمنية يصاب بالجنون من كثر الكذب والنفاق والخرط..
زيد يتهم عمرا وسعد يتهم أحمد وغمدان يصر على أن الآخرين أغبياء,وهو الأذكى ومحفوظ كأنه القائد الأعلى والآخرين مجرد جنود ينفذون توجيهات القائد الأعلى.
ماكنت أتوقع أن أشهد في الميدان الإعلامي سوى نجوم لامعين وأبطال كانوا يصنعون الأحلام وينشرونها على حبل طويل من الأمل يرون من خلاله المستقبل بنظرة بيضاء تعينهم على تجاوز الحاضر مهما كانت الصعوبات فيه.
بالأمس كان الإعلاميون كبارا حينما كان فيهم أساتذة كبار أمثال عبدالحبيب سالم وحسين العواضي وعلي ناجي الرعوي ومطهر الأشموري وعبدالكريم الخميسي وعبدالله الصعفاني من الرعيل الأول ثم الصف الثاني أمثال شوقي اليوسفي وسمير اليوسفي ومعاذ الخميسي وعادل الأعسم ومحمد العولقي وآخرين كثيرين أعتذر عن عدم ذكر أسمائهم لضيق مساحة المكان.
ماأود قوله أن الإعلام كان ملوكه الاعلاميين الذين استطاعوا أن يجعلوا الآخرين ينظرون إلى الإعلامي نظرة احترام وتقدير.. أما اليوم فقد أصبح الكثير من الإعلاميين إلا مارحم الله مجرد أبواق و متسولين وشحاتين حتى أن من بدأ بنشر رابط في الفيسبوك أو تويتر يصيح عاليا أنه إعلامي مظلوم مسروق.
ياهؤلاء أخجلوا من سوء أفعالكم وقبح كتاباتكم وقلة احترامكم .. أكبروا إذا أردتم الآخرين أن ينظروا إليكم بأكبار واحترام مالم فستظلون مجرد هامش لايسمن ولا يغني من جوع وجمال الكلمة ترفع من صاحبها واللبيب يفهم.
* نائب رئيس التحرير
* المصدر : صحيفة ميديا سنتر الإلكترونية