الأمم المتحدة: بدء حوار حل أزمة #السودان
معين برس:
قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إن مشاورات ستبدأ يوم الاثنين، بهدف بدء مفاوضات مباشرة لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال ممثل الأمم المتحدة فولكر بيرتس في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم إن المحادثات الأولية، التي ستبدأ في وقت لاحق يوم الاثنين، سوف تتطلب مشاورات فردية واسعة النطاق تهدف إلى الانتقال إلى مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين مختلف الأطراف.
وأضاف “نريد التحرك بسرعة.. سنبدأ بعد ظهر اليوم مع المجموعة الأولى من المجتمع المدني. وسنتحدث يوميا مع العديد من المعنيين”.
وتابع قائلا إنه سيكون من الصعب تحديد إطار زمني لبدء المفاوضات. وأضاف “الوقت ثمين، نحن نعلم ذلك. هناك الكثير من الضغوط على الوضع في السودان وعلينا”.
كما قال بيرتس “آمل أن تصبح هذه المشاورات كإجراء لبناء الثقة، وتساعد على الأقل في الحد من العنف”.
كما اعتبر بيرتس اليوم الاثنين إن استمرار “الاستخدام المفرط للقوة” في السودان يجب أن يتوقف فوراً، ويجب أن يكون هناك تحقيق عاجل بشأن العنف.
وأضاف بيرتس أنه “حان الوقت لإنهاء العنف في السودان والدخول في عملية تشاورية شاملة”. وحذر من أن فقدان الثقة “يتفاقم يوماً بعد يوم” في السودان، قائلاً إن المحاولات السابقة لم تنجح في سد الفجوات في هذا السياق.
كما قال إن “الجميع يتفق على أن المرحلة الانتقالية واجهت تحديات كبيرة. وأردف قائلاً إنه “حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية تشاورية شاملة”، حيث إن “استمرار الوضع الحالي يهدد البلاد”، مؤكداً أن البعثة ستتشاور “بشكل فردي أولاً” مع المجموعات المختلفة لتشكيل أجندة للمحادثات التي ستجرى مع جميع الأطراف لاحقاً.
وتابع: “قد نصل إلى توافق إذا جلس الجميع على طاولة مستديرة”. كما أكد أيضاً أن الأمم المتحدة “لم تأت بأي مشروع أو مسودة أو رؤية للحل ولن تتبنى مشروعاً لأي جانب”. وتابع: “مهمتنا تقديم المشورة لا الحلول”.
كما أشار بيرتس إلى أنه “لا يوجد اعتراض” على المبادرة الأممية من المؤسسة العسكرية، لكنه أوضح أن الحزب الشيوعي والمؤتمر الوطني رفضا مبادرة الحوار، التي قال إنها “وجدت دعماً دولياً كبيراً”.
كما كشف عن أنه سيقدم إحاطة لمجلس الأمن يوم الأربعاء، وأنه سيكون هناك اجتماع لمجموعة أصدقاء السودان بعد أسبوع، متوقعاً أن يوفروا الدعم للمبادرة الأممية.