مناشدة قبل أن يبيع كليته ورسالة لـ #معين_عبدالملك
من – أحلام القبيلي : معين برس
إنه الجريح رضوان العبدلي الأسوأ حالاً بين الجرحى والأكثر ضرراً وإهمالاً.. أحد الشباب الذين تقدموا الصفوف وخاضوا المعارك من أجل استعادة وطن.
كان يحلم بغد مشرق ومستقبل أفضل.
لم يكن يتوقع أن يتحول الحلم إلى كابوس يستيقظ منه وهو يعاني من شلل ثلاثي تيبسي وصدمة شوكية وضمور شديد وتقرحات بالجسم وتكلس في المفاصل والعظام ،وأضافة إلى إصابته المتعمدة في ساحات القتال يستأصل الخطأ الطبي مترين من أمعاءه ، وتأكد التقارير الطبية أنه بحاجة للعلاج في المانيا أو الهند.
تنقل بين المحافظات ، عرض حالته على القيادات العسكرية ، أضرب عن الطعام ، هدد بإحراق نفسه.
وها هو اليوم يعرض كليته للبيع؟
وللأسف كان الإهمال واللا مبالاة هو الرد الذي أصاب نفسيته في مقتل.
لم يكن يتوقع ان يخذله الوطن الذي خرج لنصرته.. يقول رضوان ونبرة الألم تملأ فمه :
خرجنا نداوي وطن أثخنته الميليشيا الحوثية بالجراح فأثخنتنا ميليشيا اللهط المندسة في صفوف الشرعية بالخذلان.
الجريح رضوان يوجه ثلاث رسائل :
رسالتي لرئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك :
كُن لي وللوطن كصدى الأجراس فوق كنائس الاقباط.
أنا والملايين نعتبر وجودك على رئاسة الوزراء كمبعوث للربيع إلى صحاري القحط …. لا تخذلنا معالي دولة رئيس الوزراء …. أملي فيك بعد الله يا معين عبدالملك.
رسالتي للحكومة:
أنا أمانة في أعناقكم ومثلي المئات ، ووصولكم للحكم كان على متن سفائن الدماء التي نزف بها دمي ودماء الآلاف من الجرحى والشهداء.
تضحياتنا كانت جسر وصولكم لسدة الحكم …. راقبوا الله فينا.
ورسالتي الأخيرة للوطن:
قدمت وسأقدم من أجلك يا أغلى وطن كل غالي ونفيس ، ولو أزحف على رموش عيني ، فبرغم إعاقتي وجراحي إلا أن قلبي ينبض بحبك يا يمن.
وبرغم الخذلان .. لكن حبك يا وطني الفصل والأصل والإيمان الذي يمتلك شغافي ، والتضحية من أجلك واجبي المقدس.
و أختزل رسالتي للوطن بقول الشاعر فاروق جويدة:
( مازال حبك محنتي وعذابي)
وأخيراً أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة أن يمدوا لنا يد العون ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.