تفاصيل هامة | بعد الوزير زيد.. الفريق السامعي ينجو من محاولة إغتيال داخل قاعة زفاف بصنعاء وصفها بـ”الغير بريئة”
معين برس- صنعاء:
نجاء الفريق سلطان السامعي، من محاولة اغتيال مساء الخميس 16 ديسمبر 2021م، وسط العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وصفها مكتبة بـ”عملية غير بريئة”.
وبحسب شهود عيان، تعرض الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الاعلى للحوثيين، لمحاولة إغتيال وسط العاصمة صنعاء، اثناء تواجده في حفل زفاف دعي للمشاركة فيه.
واوضحوا، ان مسلحين قاموا باطلاق النار داخل قاعة العرس حيث يتواجد الفريق سلطان السامعي، مما خلق حالة خوف وارباك بين الحاضرين دفع اغلبهم للفرار والمغادرة.
ووصفوا العملية بمحاولة اغتيال “مدفوعة الثمن” من مليشيا الحوثي التي اصبحت منزعجة من “السامعي” بعد تصعيده الاخير ضدها واتهام قيادات كبيرة من اوساطها بالفساد وغسيل الاموال. مشيرين إلى ان عملية اطلاق نار كثيف وسط قاعة زفاف يؤكد ان دعوة السامعي إليه كان “مخطط له مسبقا”.
وكان القيادي حسين العزي، المعيّن نائبا لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين، قد اطلق تهديدات صريحة في حينه، مطالبا “السامعي” بالاعتذار.
والقيادي السامعي الذي ينحدر من محافظة تعز، (جنوب غربي اليمن)، يعد من ابرز قيادات الحزب الاشتراكي اليمني، واستقطبته المليشيا إلى مجلسها السياسي لغرض تقديم نفسها على انها تقبل بالاخر، وهو ما لم يدم طويلا امام استفحال فساد قيادات صفها الاول وتعرضهم لموجة انتقادات كبيرة في ظل تجويع الشعب وحرمانه من حقوقه ابسطها صرف المرتبات المتوقفة لأكثر من خمسة أعوام.
في السياق، قال بيان صادر عن مكتب عضو المجلس السياسي الأعلى الفريق سلطان السامعي،- حصلت صحيفة “معين برس” الالكترونية على نسخة منه- ان محاولة الاغتيال التي تعرض لها في قاعة الجامعة من افتعال اشتباك مسلح خلال حفل زفاف آل الشوافي، بررته بعض المصادر الي انه “يعود الى خلافات قبلية بين قبليين واهل العريس وآخرين”، كانت عملية اطلاق النار فيه كثيفة “بصورة عشوائية الامر الذي جعل الفريق السامعي ينجو بأعجوبة بعد الإحاطة به من قبل الحراسة الخاصة”.
واكد البيان ان “افتعال المواجهة المسلحة داخل القاعة امر لا يبدوا بريئا كونه أتى بعد عودة الفريق السامعي من محافظة تعز الذي مكث قرابة الشهرين وهو يحشد فيها الى الجبهات ضد العدوان الصهو امريكي وأدواته- في اشارة الى دول التحالف”.
واعتبر البيان ان افتعال هذا الحادث لا يصب إلى في مصلحة “العدوان المرتزقة وعملاء الداخل”، في اشارة صريحة إلى وقوف جبهات وراء محاولة اغتياله.
ومؤخرا، نهجت المليشيا سياسة التصفية الجسدية للقيادات الغير منحدرة من محافظة #صعدة – معقل زعيمها عبدالملك الحوثي- في مقدمتهم ابناء عائلات ذات السلالة المنحدرين من محافظات أخرى.
وفي ذات الصدد، اغتالت وزير الرياضة في حكومتها حسن زيد، في وضح النهار اثناء قيادته لسيارته الشخصية وابنته برفقته.
ووجهت احدي بنات الوزير القتيل “زيد” وقيادات حوثية اخرى اتهامات مباشرة لقيادات تنحدر من صعدة بالوقوف وراء تصفيته، في ما يسمى بـ”صراع الاجنحة”.