حزب العمال في تونس: سعيد لم يأت بديمقراطية نظيفة
معين برس:
اعتبر أمين عام حزب العمال في تونس حمة الهمامي أن “الرئيس قيس سعيد معاد لحرية العقيدة والمساواة ومحافظ أكثر من النهضة، ولم يأت بما يتجاوز به حركة النهضة التي دمّرت البلاد”.
وأضاف الهمامي عبر إذاعة “موزاييك أف أم”: “سعيد لم يأت بديمقراطية نظيفة بدلا عن ديمقراطية النهضة المعفنة بل جاءنا بحكم مطلق”.
وقال إن قرارت سعيد في 25 يوليو ليست خروجا على المنظومة وإنما إنقلاب جزء من المنظومة على الجزء الآخر، مع تغيير سياسي وهو السير نحو حكم فردي مطلق، مؤكدا أن مجرى الأحداث أثبت صحة موقف حزب العمال.
وأشار إلى “أن قيس سعيد لا يمثل بديلا لـ10 سنوات من حكم النهضة وحكم الخراب، وفق تعبيره”.
وتابع: تسويق صورة قيس سعيد كبطل أنقذ تونس من حكم الإسلام السياسي كذبة كبرى. حركة النهضة كانت تنهار شيئا فشيئا بالصندوق رغم محاولاتها للتغلغل في مفاصل الدولة.
وندّد الهمامي بعدم إفصاح الرئيس التونسي عن برنامجه وخارطة الطريق لمستقبل البلاد، قائلا: “النهضة باعت الوهم للتونسيين أما سعيد فهو بياع كلام وهو مواصل في الطريق ذاته الذي انتهجته النهضة مع أكثر فوضى ولعل ذلك خير دليل على أن تونس لا تستطيع أن تحكمها النهضة ولا شعبوية قيس سعيد”.
أما بخصوص مؤشرات الثقة القوية التي يحظى بها سعيد لدى التونسيين، اعتبر أن “ثقة التونسيين في قيس سعيد هي نتاج لـ10 سنوات حكم من عدم الثقة، لكنها ثقة ستنهار لأن قيس سعيد لا يملك تصورا ولا برنامجا ولا توجها من أجل تحسين عيشة التونسيين”.