في اجتماع للمكتب السياسي.. طارق صالح يدعو لشراكات وطنية ومقاومة حقيقية لإسقاط المشروع الحوثي الإيراني “نص الكلمة”
معين برس- متابعات:
شدد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي، على أهمية المرحلة في سياق معركة الشعب اليمني المصيرية والمفتوحة ضد مليشيات الحوثي الكهنوتية التابعة لإيران، داعيا مختلف القوى الوطنية أحزابا ومقاومات شعبية إلى استشعار وتحمل المسؤولية التاريخية لتحقيق تطلعات الشعب في استعادة دولته بعاصمتها المختطفة صنعاء ونظامها الجمهوري وإعادة الوطن إلى حاضنته العربية.
جاء ذلك في كلمة له أمام الاجتماع الأول للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية والذي شهدته مدينة المخا الساحلية اليوم الخميس 28 أكتوبر 2021م بحضور معظم أعضائه من مختلف محافظات الجمهورية لمناقشة قضايا تنظيمية وإقرار وثائق هذا الكيان السياسي حديث التشكل.
وقال العميد طارق: ندعو الإخوة في المكتب السياسي العمل على بناء شراكة حقيقية مع القوى السياسية الفاعلة الموجودة في الساحة اليمنية من أحزاب ومقاومات شعبية، وأن نوجه كل الطاقات إلى تشكيل مقاومة حقيقية تستطيع أن تواجه المشروع الإيراني.
ولفت أن ما حققته مليشيات الحوثي ليس من قوة وإنما بتفكك القوى الوطنية وصراعها على السلطة وعلى تعيينات في الخارج.
وأشاد بتضحيات الأبطال في مأرب وفي مختلف الجبهات .. وتضحيات المقاومة الجنوبية والمقاومة التهامية وتعز صاحبة الطلقة الأولى في وجه مليشيات الحوثي.
وأكد أن المقاومة الوطنية لن تكون خارج الشرعية والتحالف العربي، وأضاف: “نحن نعمل في إطار الجمهورية اليمنية والتحالف العربي ولسنا ضد الشرعية.. ونريد أن نكون فاعلين في الشرعية وندعم أي عمل تقوم به لاستعادة الدولة”.
وأضاف: لدينا هدف رئيسي هو تحرير اليمن وعودة الجمهورية والدولة المستقرة وحرية أبنائها وصولا إلى اختيار من يمثلنا عبر صناديق الاقتراع وليس عبر طرف ما.
وتابع: المقاومة الوطنية هي امتداد لكل جمهوري وكل وطني وكل سبتمبري حر وليست محصورة في 2 ديسمبر.
مشيرا إلى أن في قاعة الاجتماع من يمثل مقاومة حجور ومن يمثل أبطال تهامة ومعنا من أبناء مأرب وشبوة وحضرموت وعدن والضالع وإب وتعز وكل المحافظات.
ولفت إلى الدور الكبير والتضحيات الجسام للمقاومة الجنوبية (المجلس الانتقالي حاليا) في قتال الحوثي، وقال: نمد أيدينا لتطوير هذا العمل في تكوين شيء صلب يستطيع مواجهة المشروع الإيراني واستعادة عاصمتنا.
وأشاد بدور المرأة اليمنية مثمنا تضحياتها في معركة الشعب اليمني لاستعادة دولته.
ما يلي نص كلمة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح في اجتماع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
نعلن بدء افتتاح الجلسة اليوم بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجمهورية في مختلف الجبهات.
بداية اسمحوا لي أرحب بالجميع الى مدينة المخا التاريخية المدينة العريقة التي تحتضننا بهذا اليوم التاريخي بالنسبة لنا كمقاومة وطنية ومكتب سياسي..
مهام كبيرة أمام المكتب السياسي وأمام دوائره سواء الشباب أو التنظيمية أو الأمانة العامة أو الاعلام أو غيرها، لابد أنها تشتغل في الميدان.. مش كل شيء على قائد المقاومة الوطنية.. قائد المقاومة هو فرد.. أنا الآن فرد من أفراد المقاومة الوطنية في الأول وفي الأخير.
المقاومة الوطنية هي امتداد لكل جمهوري وكل وطني وكل سبتمبري حر ماهي محصورة في 2 ديسمبر.. هنا في القاعة من يمثل مقاومة حجور.. من يمثل أبطال تهامة الذين قاتلوا الحوثي أول ما دخل تهامة موجودين عندنا في هذه القاعة رجالا وقادة ألوية ومناضلين.
لا نحصر أنفسنا في الثاني من ديسمبر.. الثاني من ديسمبر هي تتويج لنضال الزعيم رحمة الله عليه وعارف الزوكا رفيقه الأمين، ولكن نحن مدينا أيدينا لكل المقاومات الموجودة في الساحة سواء في الساحل الغربي أو غيرها.. معنا هنا من أبطال مأرب موجودين، من أبناء تعز البطلة الطلقة الأولى التي قرحت في وجه الحوثي رفضت الحوثي منذ أول يوم من قبل ما تبدأ الحرب وتقرح المعركة، من أبطال إب.. ما أريد استثني محافظة، من كل المحافظات أعتقد موجودين من شبوة من حجة من عمران من ذمار من حضرموت من كل مكان الضالع عدن.. عدن التي احتوت المقاومة وكانت لنا البيت الدافئ والآمن.
نحن بعدما خرجنا من صنعاء سواء نحن أو المقاومة التهامية، اتجهنا كلنا إلى عدن، فعدن نعتبرها الحضن الدافئ التي احتوت المقاومة وفي الساحل الغربي وجد هذا النفس ووجد الأخوة ووجد العزوة وانطلق في تحرير ما تمكن إلى أن جاء اتفاق ستوكهولم.. لذلك نحن امتداد لكل هذه المقاومات التي قاومت الحوثي على امتداد المرحلة السابقة.
من هذا المنطلق ندعو الإخوة في المكتب السياسي لبناء شراكات حقيقية مع القوى السياسية الفاعلة الموجودة في الساحة اليمنية من أحزاب ومقاومات شعبية نريد أن نوجه كل الطاقات إلى تشكيل مقاومة حقيقية وشيء يستطيع أن يواجه المشروع الإيراني المشروع الكهنوتي.
نتحرك في كل الاتجاهات مع كل القوى السياسية الموجودة الفاعلة في الساحة اليمنية من أحزاب أو تنظيمات أو قوى مقاومة شعبية سواء كانت في مارب في شبوة في الضالع في الساحل في تعز في كل مكان. نمد أيدينا لدينا شركاء ومؤمنون بقضية الحرية وقتال الحوثي.
الإخوة في المجلس الانتقالي لابد أن نفتح ونعيد نرسم شيء جديد للمستقبل يخدم كل يمني سواء في الجنوب أو في الشمال، وعبر التاريخ كان الجنوب هو عمق للشمال، وكانت حركات التحرر في الشمال تنطلق من الجنوب، وكان هو الرافد وهو القوة التي تدعم كل حركات التحرر سواء في الشمال مع الجنوب او في الجنوب مع الشمال.
لا ننكر تضحيات إخوتنا المقاومة الجنوبية أو حاليا المجلس الانتقالي في قتال الحوثي ونمد أيدينا لتطوير هذا العمل في تكوين شيء صلب يستطيع مواجهة هذا المشروع من أجل استعادة عاصمتنا.
لا نريد أن نأتي إلى الاجتماع وننفضَّ بعد الاجتماع.. معنا برنامج عمل نعده خلال هذه الفترة سواء في الساحل سواء في بناء مكاتب المقاومة الوطنية في مختلف المحافظات باتفاق مع مختلف القوى السياسية.. المعركة طويلة والمعركة تحتاج منا بذل جهد وكل صوت وكل بندقية.
نستلهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم انه من رأى منكم منكرا.. نحن نرى منكراً، ما يحصل في اليمن هذا شيء منكر فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه.
بقلبه هذا الذي داخل صنعاء أهم شيء أنه يقاوم الحوثي لا يرضى عن الفعل هذا ولا ينجر وراء هذا الفعل، وبلسانه من شرد وخرج ومش قادر يحمل بندقية. ونحن هنا موجودين قادرين نحمل السلاح ونحمل البندقية وقادرين نغير بأيدينا، فلنعمل على أن الناس تبقى بنيانا مرصوصا.
معركة مارب الآن وحيدة وقد تنتقل المعركة غداً في الجنوب وغداً في الساحل غداً في تعز، طيب هل نحن جاهزون لهذه المعركة ماذا أعدينا، هل شبابنا هل أبناؤنا هل مشايخنا جاهزون لتعزيز الجبهات.. نحتاج أن نفجر كل الطاقات وكل الناس تتحرك هذه ليست جبهة طارق أو الزحزوح أو لبوزة أو باجيل أو أحد من قادة الالوية الموجودين هؤلاء قد أدوا دورهم الأبطال الموجودين الذين تروهم يرتدون البدلة العسكرية.
أنا زرت اليوم الأول الجبهة ترجع بروح معنوية عالية عندما تشاهد المقاتلين تشاهدهم في الجبهة ووضعهم يعني على بعد عشرة أمتار ما تشاهد قدامك من الرياح والغبار وهو تلقاه بمعنوية للسماء تجيء هنا تفتح الواتس أو الفيسبوك تحبط وإنك خلاص حلقت ما حلقتش تحتاج مننا صبر تحتاج مننا عزيمة تحتاج مننا إرادة متى ما وجد عندنا الصبر والعزيمة والإرادة .
الحوثي ليس بهذه القوة.. الحوثي استطاع أن يدخل من خلال تفكك القوى السياسية وصراعها على السلطة، للأسف صراع على ماذا على تعيينات في الخارج لماذا، بلدنا هنا لماذا تستلم رواتب بالدولار وأنت وزير وأنت محافظ استلم وابقى في محافظتك واشتغل.
أبناء اليمن مشردين في عدة دول لا أحد يرعاهم.. في مصر يوصلوا للمليونين من يرعى مصالحهم.. هناك أناس مضطر مش قادر يجلس لأنه ما أمنّا له منطقة جغرافية يعيش فيها فمضطر أنه يغادر
هل نحن قادرون نقول له ارجع هذه بلادك ارجع اجلس هنا عندنا أهلا وسهلا بك، نوفر له المدرسة نوفر له كل شيء وهو معنا يجيء ببندقة بسلاحه بكلمته بقلمه مش كل الناس يحملوا البندقية ولا هي المعركة معركة بندقية معركة فكر معركة سياسة معركة اقتصاد إذا اشتغلنا على كل هذه المحاور أعتقد الحوثي لن يصمد في مواجهة كتلة قوية.
نحن منفردين لن ننجح مثلما لم نشتغل منفردين في الساحل اشتغلنا مع شركائنا من أبناء المقاومة التهامية البطلة وأبناء العمالقة المقاومة الجنوبية كانوا لنا خير سند وكنا لهم خير سند، نحن في الجبهات قبل أن تتوحد جهودنا في المقاومة وفي المكتب السياسي أنا كنت أطلب دعما من الزرانيق من فؤاد جهنم أو من اللواء الثاني زرانيق أو اللواء الأول كنا ما حد يبخل على الثاني هي دماء هذه بتروح نريد الفكرة هذه توصل إلى قلوب كل الناس على المستوى السياسي وعلى المستوى الاجتماعي.
المرحلة هي مرحلة لن نقول لكم نفشر أن الأمور تحسم، لا المرحلة حرجة وتريد من كل الناس يبذلوا ما يستطيعوا ما نتأخر
الشيء الذي أنا أستطيع أقدمه اليوم كواجب كشخصية عسكرية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أقدمه اليوم لا أنتظر إلى بكره لا أبخل على الناس حتى بالنصيحة حتى بالمشورة حتى بالتحرك من قرية إلى قرية قادر أروح أزور القرية الفلانية وأتكلم معهم أتحرك لماذا أجلس مكاني مبدأ الحرية والانطلاق في سبيل الله وفي سبيل الوطن مهم جدا لن تصلح البلاد وأنت جالس داخل غرفتك منتظر الانترنت يصلح والا ما يصلح.
المستوى الاجتماعي بحاجة إلى شغل كبير لأن الحوثي يستطيع أن يخلخل المجتمعات بإعادة الصراع إعادة الثارات خلق التنافس بين الشخصيات الاجتماعية لتسهيل دخوله إلى المناطق من عمران من حاشد وهو يقول أنا أريد الخط الأسود فقط افتحوا لي الخط الأسود وما يدخلوا ومروا للمنطقة التي بعدها يرجع يصفيهم.
مشايخ حاشد وعمران الذين دخلوه سحلهم لا نستفيد من تجاربنا للأسف لليوم حتى يطبق هذا المفهوم في شبوة على أساس انه يريد الخط ثم يبدأ يحشد ويجند من أبناء هذه المناطق ومن خالفه يسحله، ما يقوم على فكرة الحرية وعلى فكرة احترام حقوق الناس.. لا أنت تابع للولي الفقيه تسير على ما يريد لا تمتلك حرية القرار ولا حرية مالك ولا نفسك كل شيء حق بيت الخمس.
نرجع إلى عصر الإمامة وعصر القطرنة وإلى قبل 1400 سنة، ليس هذا ديننا الاسلامي الصحيح أنه يأتي يصحح إسلامنا بيوم الولاية لا.. محمد بن عبدالله أرسل ليتمم مكارم الأخلاق ليحرر الناس ساوى بين العبد وسيده بين بلال الحبشي وحمزة بن عبدالمطلب ما جاء يفرض عليك أنه فئة معينة هي من تحكم الناس ولا بايع علي بن ابي طالب ولا هذا الكلام موجود رضوان الله عليه.
نحن نؤمن أن الرسالة المحمدية جاءت لتخرج الناس من عهود عبادة الأصنام وحرية الناس ونبذ العبودية وعبادة الله وحده، لم نكن عبيدا لغير الخالق عز وجل.
ونحيي جهود المرأة اليمنية الموجودة في الساحة والمرأة اليمنية هي الأم هي الأخت ودورها كبير في المعركة عندما يكون دور الأم موجود في تربية أبنائها على حب الوطن وغرس المبادئ ما يقدر الحوثي يجي ينزعه بدورة ثقافية وغير له مفاهيمه كلها لأن الأم تعبئ ابنها مع الرضاعة مع الحليب أن أنت حر ما خلقت لأحد يستعبدك أنت يمني أصيل قحطاني لك حضارة سبأ ومعين وتوجها الإسلام وآمنا برسالة غير الذين حاربوا الرسول لما خرجوه من مكة.. لا لسنا نحن، نحن آمنا برسالة، الحوثي الآن يجي ينكر علينا في ملازمه ويستنكر أننا نفتخر بدولة سبأ ومعين يريد يمحو تاريخ اليمن كاملا.
ما يجري في صنعاء الآن هو تجريف في المناطق التي مع الحوثي تجريف للهوية اليمنية مثلما فعلت طالبان وأزالت التماثيل وقالوا إنها عبادة اصنام وكذا وهذا سيأتي يقول أنك عندما تتكلم عن دولة سبأ ومعين وحمير وذو ريدان وقتبان واوسان أنت مشرك هؤلاء كفرة.. طيب هؤلاء قبل الإسلام هذه حضارتي هذا تاريخي هذا تاريخ آبائي وأجدادي.
واحد فقيه وربش الدنيا
كلمة أخيرة ذكرنا يوم تدشين عمل المكتب السياسي انه نحن نعمل في إطار الجمهورية اليمنية والتحالف ولسنا ضد الشرعية، ونحن نؤكد هذا الكلام نحن مع الشرعية ونؤيد أي شيء يساعد على استرداد الوطن من الانقلاب الحوثي.
فما زلنا على كلامنا نريد أن نكون فاعلين في هذه الشرعية وندعم أي عمل تقوم به الشرعية لاستعادة الدولة، نحن لن نكون خارج إطار الشرعية أو التحالف نحن لدينا هدف رئيسي هو تحرير اليمن وعودة الجمهورية والدولة اليمنية المستقرة وحرية أبنائها وصولا إلى اختيار من يمثلنا عبر الصندوق ليس عبر طرق أخرى سواء كانت عبر سلالة معينة أو غيرها، نحن مع الصندوق يختار كل مواطن من يريده والصندوق هو من يحكم بيننا.