نص وصية مؤثرة لأحد ابناء تهامة الذين اعدمتهم مليشيا الحوثي بصنعاء
معين برس- كتب- عبدالملك أحمد حميد:
كتب احد شهداء تهامة الذين اعدمتهم مليشيا الحوثي يوم السبت 18 سبتمبر/ ايلول 2021م، وصية مؤثرة في ليلة اعدامه، عقب تلفيق تهم كيدية نُسبت اليه و8 آخرين جميعهم من ابناء الحديدة، (غربي اليمن)، مفادها اشتراكهم برصد تحركات رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد، الذي لقي مصرعه بغارة جوية لمقاتلات التحالف في ابريل/ نيسان 2018م.
جاء فيها:
أخواني الأعزاء وأخواتي .. حياكم الله ورعاكم
أبنائي الأحبة وبناتي .. حياكم الله وأصلح حالكم
زوجاتي الغاليات .. حياكم الله وألف بينكم أجمعين
يقول الله تعالى : “إِنا لننصر رسلَنا وَالذيَن آمنوا فِي الحَيَاةِ الدنيَا وَيوْمَ يقُومُ الْأَشْهَاد ” ..
ويقول تعالى :” استعِينوا بالصبر وَالصلَاةِ إِنَ اللَّهَ مَعَ الصابِرين “.
وقال تعالى “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون.. ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات.. وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”..
لقد ظُلمت وحُبست وحُوكمت في قضية لم أفكر فيها مجرد التفكير وسيكون تنفيذ حكم ظالم كما قالوا يوم غدٍ السبت 18/9/2021م.
ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون.
أفوض أمري إلى الله في من ظلمني وزج بي في هذه القضية ظلما وعدوانا ” الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور “.
الذي يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير
وأقول : ” اللهم أرني في من ظلمني عجائب قدرتك ، وسرعة نقمتك، وزوال نعمتك، يارب أنت أحكم الحاكمين.
أهلي جميعا :
ارفعوا رؤوسكم ، هكذا حكم الله وقدر لي أن أستشهد ظلما وعدوانا فلقاء الله حق .
يعلم الله أني خدمت وطني بكل أمانة ونزاهة ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم ، وأسأل الله أن ينتقم من كل ظالم.
أهلي جميعا :-
يقول المولى : ” إنك ميت وإنهم ميتون• ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون” صدق الله العظيم..
سأخاصم كل من ظلمني وعذبني وحكم عليا ظلما لإرضاء الآخرين . وأعلم أن الموت حقٌ علينا جميعا والشهادة عز لكل مظلوم وأسأل الله أن يثبتنا في الحياة الدنيا وفي الآخرة وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
أطلب المسامحة من الجميع وأوصيكم جميعا في أطفالي الصغار في تعليمهم وفي حسن تربيتهم وفي بناتي وأوصي أولادي وبناتي في البر بأمهاتهم جميعا ، وأوصي الجميع بطاعة أخواني وأخواتي والبر بهم كما تبرون بي .كما أوصي أبنائي وبناتي جميعا بالمحافظة على الأخوة بينهم والمحبة الصادقة.