تقرير | صنعاء من غير شهود.. إنتصار الحمادي “إنموذجا”
معين برس- تقرير:
آخر مرة رآها زملاءها، كانت الناشطة انتصار الحمادي تبدو مشوشة بعدها تم إدراج اسمها ضمن خلية تعمل في الترويج للممنوعات في #صنعاء شرحت فيما بعد وقد اصبحت في سجن يشرف عليه الحوثيون انها تخضع لعملية ابتزاز ومحاولة تلفيق تهم.
يرى مراقبون ان الناشطة الحمادي هي مثال حي لكل من يقيم في صنعاء ويصر على مواصلة العمل في المجال الحقوقي والنشاط المجتمعي وان كانت انشطتها لا تصل الى درجة الاهمية لكن الجميع مهدد كما قال احد الناشطين الذين تركوا مهامهم واتجهوا للعمل في مجال آخر.
يقول عبدالباري وهو الاسم الاول لناشط توقف عن عمله الحقوقي وانتقل للعمل على باص اجرة ” اشاهد كل يوم الانتهاكات امامي واتمنى لو كنت قادرا على رصدها ونشرها وادراجها ضمن تقارير حقوقية كما كنا نفعل بالماضي اما الان فنحن نرى لكن غير مسموح توثيق اى من الجرائم التي تحدث.
عدد قليل من النشطاء يتواجدون في صنعاء لكنهم من غير مهام ولا يتاح لهم الفرصة للعمل في اى جهة
سيطر الحوثيين على المنظمات وحولها للعمل في صالحهم وتكتفى هذه المنظمات بتدوين ما يريده الحوثيين
الرحيل:
الكثير من النشطاء والمنظمات غادروا اليمن عقب الانقلاب في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014 ويمكن اعتبار ذلك اليوم اعلان وفاة للنشاط الحقوقي .
غادرت المنظمات العاصمة صنعاء وكانت اولى تلك المنظمات منظمة هود والتى كانت تتولى الدفاع عن الضحايا مهما كانت انتماءتهم.
لم يبقى في صنعاء ايا من موظفي المنظمة توزعوا بين المنافى ومنذ سنوات وهم يحاولون جمع البيانات وتحليلها للخروج بتقارير حقوقية من وقت الى آخر
تكتفى بدورها منظمة سام باصدار البيانات من الخارج وهو حال جميع المنظمات لكن سام توجهت نحو التركيز على قضايا مختلفة.. وتحاول توزيع اهتمامها على كل المناطق.
الرابطة الوحيدة :
وتتابع امهات المختطفين كل يوم تقريبا امام المعتقلات او امام احدى هيئات الامم المتحدة بصنعاء، ولكن دون جدوى من الوصول او العثور عليها.
الطريق المتاح امام الناشطين هو الرحيل وقد لا يتوفر لدى كثيرين وبالكاد يحصل البعض منهم على فرصة للخروج.
خرجت الناشطة الحقوقية والصحفية نسيبة عبدالله من صنعاء وانتقلت الى القاهرة بعد ان اصبحت منفى لكثير من الرافضين لسياسيات الحوثيين وقد غادرت عبدالله بعد ان وصلت الى طريق مسدود كما تلقت تهديدات متكررة طيلة فترة بقاءها في صنعاء وتوقفت عن مزاولة نشاطها الحقوقي والصحفي وبقيت تحت الضغط لفترة طويلة.
وفقا لسامية احمد وهي ناشطة انتقلت ايضا الى القاهرة فأن البقاء في صنعاء تحت رقابة الحوثيين امر يثير الرعب تقول تبقى تحت سياطهم طوال الوقت
شبهت رشا جرهوم رئيسة مؤسسة مبادرة مسار السلام في تصريح نشر مؤخرا العصر الحالي بالنسبة للنساء بانه أكثر العصور ظلاماً للمرأة اليمنية
سامية ونسيبة وجميع من غادرن لا يعتقدن امكانية العودة الى البلاد خاصة بعد التهديدات ومصادرة مقتنيات في اوقات سابقة.. كل هذه تجعل صنعاء مسرح جريمة بلا شهود.