مومسات تبني دولة..
معين قائد الصيادي
الشاعرة والاديبة نبيلة الزبير.. ما معايير اختيارها رئيسا لفريق قضية صعدة “ذات الحساسية البالغة سياسيا وعسكريا وثقافيا” في مؤتمر الحوار الوطني؟، ولماذا تكوّن اعضاء الفريق من 50 عضوا، بينما فريق القضية الجنوبية الذي كان رئيسه محمد علي أحمد ضم 40 عضوا “فقط”؟!
ومن هو الشخص الذي ترأس فريق الامن والدفاع واسس بناء الجيش والامن ودورهما؟!، لا غرابة ان سمعتم انه “يحيى الشامي”..
إذا ما هو الدور الوطني الذي يلعبه -حاليا- “565” عضوا كانوا -حينها- قوام مؤتمر الحوار وأُنفق عليهم ملايين الدولارات كمستحقات طيلة 10 أشهر؟ “مع العلم ان اغلبهم كانوا قادمون من خارج صنعاء ويتقاضون 100$ يوميا، علاوة على موائد الغداء والمشروبات اليومية”.. “تخيلوا الانفاق وما هي النتيجة؟”.
كيف تبدد دور 30% من قوام ذلك المؤتمر الذي خُصص للمرأة، و20% من الاجمالي العالم هو للشباب، حتى اصبحوا من يمثلون تلك النسبة في خبر كان؟، وهل كان معظمهم من ذوي المحسوبية والغير مؤهلين للمشاركة في ندوة مدرسية تناقش اسباب انتشار بعوض البلهارسيا كما يقول ذلك بعض المراقبين؟
اسئلة كثيرة تشير إلى ان #اليمن أُستهدف دوليا منذ وقت مبكر، ومؤتمر الحوار ما هو إلا طعم قررت الاطماع الدولية وأده مبكرا، فولدت مخرجاته متآكلة، بينما معظم مخرجيها وثّقوا اسماءهم في خانة “طرشان الزفة” سرعان ما رحلوا بعد انتهى مراسم الزفاف الدولي الذي لم يستوعب حقيقة الصراع المحلي الحقيقي..
50% من قوام المؤتمر خُصص لشريحتي الشباب والمرأة، لكن فشلهما كان مروعا.. نعم فشل 90% منهم على الاقل، لان دورهم غاب بعد المؤتمر وفي ظل الحرب التي تشهدها البلاد طيلة سبع سنوات.. عجزوا حتى عن الحضور الوطني الفاعل توعويا وسياسيا وحقوقيا ولو على مواقع التواصل الاجتماعي..
آلاف المنظمات والاندية والروابط الحقوقية والانسانية والخيرية والثقافية “فص ملح وذاب” منذ اول ايام الانقلاب الحوثي أواخر 2014، وشعارات الكوتا وحرية الرأي والمساواة ..الخ هوت من لفحة برد ارسلتها جبال مران، فهل وقعنا في وهم شعاراتهم ام انهم كانوا ادوات تُدار خارجيا “عملاء” ونجهل ذلك؟، والحقيقة انهم كانوا يحملون جينات الاحتمالين.. أين هم؟
اخبروهم اني مشتاق لان اسمع همس احدهم حتى اهمس في اذنيه “بعد صمتك 7 سنوات من الحرب أنت خطيئة”.. أمّا إذا حاول أحدهم الضجيج بعد كل هذه الفترة التي يستمتع بها في الحانات واروقة الفنادق والشقق الفارهة خارج اليمن، بينما شعبه الذي كان يترقب منه موقفا في الوقت الراهن وحضورا وطنيا صار يواجه الطغاة ببطون خاوية ولم يعد يتذكر متى تم صرف آخر راتب لموظفيه بعد ان دام انقطاعها سنوات.. أخبروا أولئك انه من المحال ان تصبح ذات يوم “المومس مدرسة طيبة الاعراق”..
ولذلك اليمن ضحية هؤلاء، وهم السبب الذي جعل وجوه السبعينيات نفسها هي من تدير دفة المركب وستظل هكذا، وجدارها الساند هو نفس الجدار، ولذلك دفعت بحفنة من المراهقين نحو مسؤولية “بناء دولة” لتستطع إدارتها من “الخلف” وكانت الحصيلة انتاج شريحة مفخخة بالعهر الاخلاقي والسياسي..
3 اغسطس 2021م