مجور في (حوار هام) : الشرعية فشلت واصبحت عبئ ويجب اصلاحها.. ومفاوضات عمان لن تنجح
معين برس- متابعات:
قال الشيخ محمد عبدالله مجور، احد مشائخ محافظة شبوة اليمنية إن المفاوضات التي يجريها المجتمع الدولي مع الحوثيين، في عمان عبثية، ولن يكتب لها النجاح مهما كانت الضمانات بما فيها الأمريكية.
وأرجع الشيخ مجور، سبب ذلك خلال حوار أجراه معه مراسل «زوايا عربية»، في اليمن، أن الحوثي لا يفهم إلا لغة القوة، مشيرًا إلى أن أي مفاوضات لا يوجد فيها توازن في التمثيل للأطراف اليمنية لن تمر، وأضاف: ” لا يعقل أن تحدث مفاوضات بين الحوثي الذي يتمدد كل يوم والشرعية التي لم تعد تسيطر سوى على غرف النوم بالفنادق، مالم يتم تمثيل القبائل اليمنية التي تواجه الحوثي بكل مكان وكذلك قوات المقاومة بالساحل الغربي والانتقالي في الجنوب، ستكون مفاوضات بيع وشراء للدماء اليمنية وخداع ونفاق.
وأكد الشيخ مجور أن الشرعية لم تعد تمثل حتى نفسها، وليس لها أي ثقل معتبرًا إياها “صورة أمام المجتمع الدولي”، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي يمني أو عربي يثق في شرعية “رخوة”، لم تحقق خلال سنوات الحرب أي تقدم يذكر على الأرض، سوى الاستثمار في الفنادق والمطاعم والشركات، وزيادة الأرصدة في البنوك الخارجية..
وأضاف: ” مقابل الاستثمارات التي حققتها الشرعية، سلمت الأرض للحوثيين، كما حصل في الجوف ونهم ومأرب، والشرعية صارت عبئ على الجميع، وهي ليست فرض عين على اليمنيين، وإصلاح مسارها أمر مطلوب قبل أن يتم إزاحتها من قبل اليمنيين بطريقتهم”. الشعب اوجدها وهو من يزيحها
وفي رده على سؤال أن المجتمع الدولي متمسك بالشرعية، رد الشيخ محمد عبدالله مجور، قائلا: ” يتمسكون بها كما يريدون، ولكن اليمنيين لن يقفوا متفرجين طويلا أمام هذه المسرحية الكاذبة عليهم وعلى التحالف”.
وأوضح أن أصبحت الشرعية وهادي يدارون من مكتب مرشد تنظيم الإخوان المسلمين بقطر وتركيا ، مشيرًا إلى أن القرارات الدولية والموقف الدولي، دائمًا مع القوى ونفوذ و المصالح، واعتبر أن مؤتمر الحوار “مات ودفن ولا مكان له حاليًا”، والتوافق السياسي أكذوبة لحزب الإصلاح وليس للأحزاب «الكمبرس» الموجودة حاليا.
ودعا الشيح مجور، التحالف العربي وخصوصًا المملكة العربية السعودية، والعالم، وجميع أبناء اليمن، أن يدركوا أن البنادق والمدافع، لن تسكت إلا بسلام عادل أو نصر مؤزر، وليس إقصاء أو تهميش للأطراف الحاضره على الارض .
وأكد أن الوضع لم يعد يحتمل، بسبب “الشرعية الرخوة”، التي جعلت التحالف في موقف محرج ويُتهم بالفشل لأمام عصابة الحوثي الإرهابية رغم ما قدمه التحالف من دعم ومساندة وإمكانيات، ولكن العقلية التآمرية والحقد والغباء السياسي هو من أوصل تلك الشرعية إلى ما وصلت إليه كمنضمة مدنية وليس شرعية دولة ، بحسب قوله.
واعتبر أن حديث حزب الإصلاح عن أنه لم يعد يسيطر على الدولة، وأن المؤتمر الشعبي العام صاحب النصيب الأكبر، “استهلاك إعلامي”، مشيرًا إلى أن الجميع يعرف أن المؤتمريين الذين في الرياض مجرد «كروت » تبحث عن رضا الإخوان، وأصغر إصلاحي يحركهم جميعًا بـ«الريموت كنترول».
وقال إن المؤتمر كحزب، فقد استشهد مع علي عبدالله صالح بشجاعته ورجولته، ومن تبقى منهم كشفت الأيام أن بعضهم عراة كان يغطيهم صالح.
ودعا كل من يريد حزبية أو سياسية أو وطن، إلى حمل البندقية لتحرير صنعاء كالانتقالي الذي حرر عدن والقبائل التي حررت مأرب وطارق والقوات الذي معه الذين حرروا الساحل، وفقا لحديثه.
لعبة قذرة
وأكد أن حزب الإصلاح (إخوان اليمن) يلعبون لعبة قذرة يريدون أن يوهموا الشارع أنهم منقسمين، فهم جزء مع السعودية وضد الحوثي، وجزء في قطر وتركيا معارضة للسلطة، يريدون لعب دور المعارضة ودور السلطة بعد فشلهم وفسادهم في إدارة الدولة خلال ١٠ سنوات، مشيرًا إلى أن اليمنيين لم يجنوا خلال تلك السنوات سوى الموت والخراب والدمار والحروب والجوع والمرض، بسبب طمع الإخوان بالسلطة والثروة.
وقال: لقد صَبَرَ الشعب عليهم كثيرا، وسيسقطون بشكل مدوي، ولن يجدوا حينها من يأويهم بسبب حقدهم وتأمرهم على اليمن والتحالف.
ترحيل أزمات
واعتبر الشيخ محمد عبدالله مجور، ، أنه لا جدوى لأي حلول سياسية في اليمن ، معتبرًا أن أي حوار أو وقف الحرب، وفقًا للتركيبة الحالية، مجرد ترحيل أزمات وصراعات خاصة في ظل محورين، الأول أن الحوثي لا يفهم سوى لغة القوة والسلاح، والثاني لا سلام في ظل وجود تجار الحروب وصناع الأزمات كتنظيم الإخوان وغيرهم من “المتفيدين” والفاسدين كقيادات الشرعية.
وأكد أن الحلول في اليمن عسكرية وسياسية، وقبل ذلك إصلاح مسار الشرعية، وإيجاد طرف قوي وموحد يواجه الحوثي بيد واحدة وسلاح واحد وليس بمسرحيات حزب الإصلاح.
وأوضح مجور، أنه يقصد من خلال إصلاح مسار الشرعية، هو إزاحة حزب الإصلاح من السلطة، على اعتبار أنهم حكموا اليمن 10 سنوات، ولم يحققوا شيئًا سوى الأزمات، وإيصال البلاد إلى هذا المستوى، ثم بعد ذلك يأتي دور توحيد القوى لمواجهة الحوثي عسكريًا، أو بالمفاوضات بطريقة متوازنة، هذا ما سيجعل الحوثي يخضع للسلام مرغمًا، سواء سياسيًا أو عسكريًا.
سقوط الشرعية
وبين، أنه في حال رفض التحالف أو الشرعية، خطوات بناء إعادة اليمن لأبنائه، حينها سيكون للشعب والقبائل الحق في إزاحة الشرعية، لكون الشعب هو من أوجدها، وله الحق في إسقاطها، معتبرًا أنها سقطت بسقوط نهم والجوف والارتماء بحضن قطر وتركيا.
وأكد أن التحالف العربي، هو ظهر وسند لليمن، ولن يقبل له بالهزيمة ولن يقبل التحالف لليمنيين بالفشل، مشيرًا الى قوة المصالح المشتركة والمصيرية بين اليمن ودول التحالف العربي
وفيما يخص الموقف الأمريكي الأخير وتصريحاته بشأن الحوثيين، أوضح أن أمريكا وبريطانيا ودول العالم، تريد طرفًا قويًا على الأرض تتعامل معه، وليس طرفًا هشًا، مهامه التنديد والشجب وقيادة معركة إعلامية هلامية، تستطيع أن تقوم بذلك أي منظمة خيرية.
وجدد الشيخ محمد عبدالله مجور، دعوته للتحالف العربي، إلى إصلاح مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة حرب وتحرير وهيكلة وتوحيد الجيش والأمن الذين أصبحوا جيش وأمن تابعين لحزب الإصلاح، والذين تشكلوا من المدرسين والخطباء والنصابين، إضافة إلى إيجاد شراكة وطنية حقيقية بين الشمال والجنوب في كل مؤسسات الدولة حتى استعادة صنعاء وتحريرها، وكلا يقرر مصيره عندها..
مشيرا الى ان استهداف الاخوان لابناء شبوة وتكميم افواههم وقمعهم بالاسلحة الثقيلة التي كان يفترض ان تكون ضد الحوثي عمل لن يمر مرور الكرام خاصة وان اليمنيين يقاتلون من اجل الحرية والديمقراطية وليس من اجل حكم المرشد او ولاية الفقية وان القمع الذي يحدث في شبوة ومأرب وبعض المحافظات من قبل حزب الاصلاح لايختلف عن ارهاب وقمع الحوثيين لليمنيين ..