تزامنا مع احتفالات الامارات باليوم الوطني.. الهلال الأحمر ينظم الزواج الجماعي الثالث في حضرموت والعاشر في اليمن
معين برس : حضرموت
نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الزواج الجماعي العاشر على مستوى اليمن والثالث في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، تزامنا مع احتفالات دولة الامارات باليوم الوطني السابع والأربعين، استفاد منه 200 شاب وفتاة ضمن الأعراس الجماعية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعم استقرار الشباب اليمني، والتي يستفيد منها آلاف الشباب في المحافظات اليمنية المحررة، وتمت المراسم بحضور عصام بن حبريش الكثيري وكيل حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء وقائد المنطقة العسكرية الاولى اللواء الركن صالح طيمس وعبدالله صالح الكثيري رئيس مرجعيات حضرموت والشخصية الاجتماعيه الشيخ عبيد بن كردوس التميمي وعدد من المسؤولين اليمنيين ومشرف مشاريع الهيئة بحضرموت شوقي كرامة التميمي ومشرف الهيئة بوادي حضرموت حسن حيدر ووفد الهلال الأحمر الذي أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة به، بجانب العرسان وأسرهم ومعارفهم وجمع غفير من أهالي المحافظة.
وتأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن استجابة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات تزامنا مع مئوية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” وتؤكد سير القيادة الرشيدة على خطى زايد لمناصرة الاشقاء في اليمن وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة عملت وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتنظيم الأعراس الجماعية وتوسيع مظلة المستفيدين منها في اليمن برعاية سموه ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، وقال إن هذه المبادرة تؤكد المام قيادتنا الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة اليمنية، ومدى اهتمامها بظروف الشباب اليمني الذي يواجه تحديات كبيرة من أجل تحقيق حلمه وتطلعاته في الاستقرار والحياة الكريمة.
وأضاف الفلاحي” من حسن الطالع أن يتزامن الزواج الجماعي العاشر في حضرموت مع احتفالات الدولة باليوم الوطني السابع والأربعين، لذلك أطفى عليه طابعا احتفاليا إنسانيا ووطنيا واجتماعيا في آن واحد وخرج في صورة زاهية تتناسب مع عظمة المناسبتين لدى الشعبين الشقيقين.
وقال أمين عام الهلال الأحمر إن الأعراس الجماعية التي نظمتها الهيئة في اليمن بتوجيهات القيادة الرشيدة عملت على تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية ودعمت الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة، وجسدت نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وأكدت اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك كان لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.
وأشار إلى أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني لذلك جاءت المبادرة تعبيرا صادقا عن مكانتهم في توجهات الدولة الخيرة على الساحة اليمنية، وتجسيدا للاهتمام بقضاياهم ونشر السعادة والايجابية في أوساطهم، وايمانا بأن تحقيق تطلعاتهم من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق.
وأضاف الفلاحي” تسببت الظروف الاقتصادية الضاغطة في اليمن في عزوف الشباب عن الزواج لذلك جاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات، وقال” بالرغم من الظروف التي يمر بها اليمن إلا أن الأعراس الجماعية تعيد الأمل وتدخل السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحس بهمومهم ويهتم بقضاياهم ويعمل على تحسين سبل استقرارهم.
إلى ذلك أعرب محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني في تصريح له عن تقدير حضرموت حكومة وشعبا لرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهذا الزواج الجماعي، مؤكدا أن المبادرة الكريمة من سموه تجسد عمق الروابط الإماراتية اليمنية الراسخة والثابتة، وتساهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي للشباب.
وأشاد بمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لجهود الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية التي لم تنقطع عن المحافظة خلال السنوات الماضية، وقال إن الهيئة تميزت دون سائر المنظمات الأخرى من خلال تبنيها لقضايا التنمية والإعمار في المحافظة، خاصة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم.
إلى ذلك عبر العرسان عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولم شملهم عبر هذه الزيجات المباركة التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة الدولة الرشيدة التي وضعتهم نصب عينيها وفي مقدمة أولوياتها وبادرت برسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الاجتماعية الرائدة.