توترات روسيا واوكرانيا تدخل أمريكا على خط الأزمة
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي، مساء أمس الخميس، “نشعر بقلق تام حيال التصعيد مؤخرا لتحرّكات روسيا العدائية والاستفزازية في شرق أوكرانيا، ما نعارضه هو خطوات معادية هدفها ترهيب وتهديد شريكتنا أوكرانيا”.
وتحدّثت أوكرانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع عن تحرّك للجنود الروس في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو وعلى الحدود الروسية-الأوكرانية في دونباس، قرب أراض خاضعة لسيطرة انفصاليين مدعومين من الكرملين.
واتصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بنظيريهما الأوكرانيين لتأكيد دعم واشنطن لكييف.
وأوضح برايس أنّ بلينكن خلال اتصاله بنظيره الأوكراني دميترو كوليبا “أكدّ دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر في دونباس وشبه جزيرة القرم”.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن أي محاولة لبدء صراع عسكري جديد في شرق أوكرانيا قد تؤدي إلى تدميرها، بحسب وكالة تاس الروسية.
ومناطق دونيتسك وهانسك يطلق عليها “دونباس” وشهدت حربا في مارس/آذار 2014، عقب مظاهرات لجماعات موالية لروسيا رفضا للثورة الأوكرانية في العام نفسه.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2019 التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي للمرة الأولى خلال قمة في باريس بهدف الاتفاق على سلسلة إجراءات من شأنها إنهاء النزاع في أوكرانيا.
ونهاية 2019، بدأت قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليون شرقا تبادلا لجميع أسرى الصراع الذي دام 5 سنوات بين الطرفين.
وأسفر النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2014.