آخرهم مهلهل ضبعان | مليشيا الحوثي تواصل تصفية المشائخ القبليين بمناطق سيطرتها
معين برس- صنعاء:
بعد ان استخدمتهم جسرا للوصول إلى سدة الحكم في اليمن، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تصفية مشائخ وشخصيات قبلية ساندتها في اسقاط العاصمة اليمنية صنعاء والانقلاب على النظام الجمهوري أواخر 2014م.
وفي احدث مستجدات التصفيات الحوثية، اقدم مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء 23 فبراير/ شباط 2021، بتصفية الشيخ القبلي مهلهل أحمد حسن ضبعان، وسط العاصمة صنعاء.
مصادر قبلية، أفادت أن الشيخ “ضبعان” الذي ينحدر من منطقة بلاد الروس، مديرية سنحان، تعرض لإطلاق نار كثيف برشاش كلاشينكوف على خط المطار شمالي صنعاء.
وتأتي عملية تصفية الشيخ “ضبعان” بعد 48 ساعة على تصفية الشيخ القبلي علي حزام أبو نشطان، والاخير أحد شيوخ قبائل أرحب الموالين للمليشيا.
وبحسب مصادر قبلية، تم تصفية “أبو نشطان”، على أيدي مسلحين حوثيين اقتحموا منزله وأطلقوا الرصاص عليه ما أسفر عن مقتله ومعه 3 من أولاده وشقيقته.
من جانبها، طالبت قبائل أرحب، بالقبض على القتلة، متوعدة بأخذ الثأر للشيخ أبو نشطان من جماعة الحوثي.
وفي وقت سابق، قامت المليشيا الحوثية بتصفية الشيخ القبلي مصالح الوروري وعدد من اقاربه في مسقط رأسه بمحافظة عمران، شمالي صنعاء، إثر رفضه التوجه معها إلى الجبهات للقتال في صفوقها.
ويُعد الشيخ الوروري، أحد شيوخ قبيلة حاشد الذين ساندوا المليشيا في السيطرة على محافظة عمران والعاصمة صنعاء وقاتل معها في عدة جبهات.
كما صفت المليشيا خلال العامين الماضيين عشرات المشائخ والشخصيات القبلية الموالية لها، حيث اقدم قيادي حوثي بصنعاء على تصفية قيادي آخر يدعى محمد المطري، وهو أحد مشايخ بني مطر، غربي صنعاء، وممن قاتلوا معهم أثناء اقتحامهم العاصمة.
وذكرت مصادر مطلعة، ان القيادي المطري المكنى “أبو سراج” قُتل برصاص قيادي حوثي مقرب من زعيم المليشيا يدعى “أبو الزهراء”، وينحدر من محافظة صعدة، إثر خلافات مالية على بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء.
محافظة إب وغيرها من المناطق التي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي نالت نصيبا من تلك التصفيات، إلا ان إب كانت اكثرها.
وتقول المصادر إن احد المشرفين الامنيين القادمين من محافظة صعدة، معقل المليشيا وزعيمها، اقدم على تصفية الشيخ جلال محسن منصور.
وتعمدت المليشيا الحوثية تصفية المشائخ والشخصيات البارزة ممن ساندوها بالاستيلاء على البلاد لازاحتهم من المشهد بعد الاستغناء عنهم، وضرب النسيج القبلي والاجتماعي.
وأكد مراقبون أن المليشيا ان تستثن أحدا ممن ساندوها او غيرهم باعتبارها عصابة لا تقبل بغيرها في السلطة والثروة والعيش.