#فاطمة .. راعية الأغنام التي انفجر بها لغم حوثي تستغيث من على سرير المرض

معين برس : تعز

نيابة عن أسرة أحمد الراعي, في منطقة ’’العرف‘‘ بمديرية مقبنة, بمحافظة #تعز اليمنية, كتب أهالي مديرية جبل حبشي في محافظة تعز ، مناشده بأسم ابنتهم فاطمة التي اصيبت بانفجار لغم أرضي حوثي وهي ترعى الاغنام ، زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية.

لم تفقد الأمل من تدخل إنساني ينقذ ابنتهم من الإعاقة الكاملة أو الموت الذي تنازعه في إحدى مستشفيات مدينة تعز.

#فاطمة أحمد الراعي30عامًا، من أسرة تعتمد على الأغنام كمصدر رزقها، من منطقة ’’العرف‘‘ بمديرية مقبنة تتنقل من مكان لأخر ، ومن جبل لأخر للبحث عن مرعى للأغنام مصدر رزقها، ولا مقر دائم لها.

قبل أشهر، أصيبت فاطمة بانفجار لغمًا أرضيًا زرعته ميليشيات الحوثي في إحدى طرقات منطقة القوز بقرية الاشروح، وهي متوجهة لرعية الأغنام في المنطقة التي لم تزرع بسبب حرب المليشيات على المنطقة، قالت وهي تسترجع تلك اللحظة السيئة “أنها أحست بشيء يهز جسدها” وما إن حاولت مواصلة المشي حتى انفجر به اللغم، لصيب كامل جسدها بشظايا، وبتر قدمها اليمنى وعدد من اصابع يدها، التي لم تبقى فيها سواء اصبع واحدة فقط.

والد فاطمة لا يعرف شيء في هذه المدينة التي لا يلتفت مسؤوليها إلى أبنائها الفقراء أولئك الذين لا يفارقهم البؤس لحظة واحدة، ولم يكن يعرف أن توجه ابنته لرعية الأغنام في منطقة القوز، سيكن نتيجته هذه المعاناة التي تتكبدها البنت إثر لغمًا زرعه وحوش يدعون حوثيين تجردوا من أبسط القيم الإنسانية.

وفاطمة لم تكن تعلم أن الألغام تزرع ولا يمكن مشاهدها، كانت تعتقد أن الألغام تكون ظاهرة وستهرب منها عندما تشاهدها ولن تمر فوقها، هي أمُية وغير متعلمة ومثلها ابوها، وهكذا هم البسطاء لا يعلمون شيئًا عن الأخطار وما تخلفه الألغام من كوارث ومعاناة.

هي مهددة اليوم ببتر قدمها اليسرى بعد أن فقدت رجلها اليمنى ويدها قبل أشهر، نتيجة تدهور حالتها الصحية وعدم وجود تخصصات طبية دقيقة في زرعة الانسجة، تعمقت جرحاها والتهبت وتمزقت الانسجة ولا يستبعد الأطباء في مستشفى الصفوة احتمالية بتر قدمها في حال لم تنقل المرأة عاجلًا إلى مستشفيات متخصصة بالخارج.

أسرة فاطمة لا تملك ما يكفي لعلاج الأخيرة أو حتى ما يكفى لقيمة تذاكر لنقلها إلى الخارج لعلاجها في المستشفيات المتخصصة، ولم تتدخل لا لجنة طبية وجدت لعلاج فاطمة، ولا روابط يحتل في اسمها ’’الجرحى‘‘ حيزًا كبيرًا من مسمياتها، ووالدها لا يعرف أحد، ولا نبالغ إذا قلنا أنه لم يسبق وزار المدينة من قبل إلا عندما اصيبت ابنته فقط.

فهل يتدخل أولئك الذين تتواجد في قلوبهم الإنسانية، أو المنظمات الإنسانية أو #الهلال_الأحمر_الإماراتي أو #مركز_الملك_سلمان لمساعدة فاطمة ونقلها للخارج لتلقى العلاج وإنقاذها من الإعاقة الدائمة أو الموت؟

فاطمة اصيبت وهي تكافح من أجل الحياة برعية الأغنام مصدر رزق أسراتها، أصيبت وهي تبحث عن رزق اسرتها، اصابها لغم زرعه حقراء انفجر ببنت فقيرة، وانتج لها معاناة تخشى أن تتحول إلى معاناة دائمة تمنعها عن الوقوف والمشي, لمرافقة اسراتها التي تتنقل من مكان لآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى