الحوثيون في قوائم الإرهاب العالمية
معين برس – تقرير:
ابتداءً من يوم أمس الثلاثاء 19 يناير 2021م، تمت إضافة الميليشيا الحوثية في قوائم الإرهاب الدولية كمنظمة إرهابيةً بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكية، وجاء ذلك في بيان صحفي أصدره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في 11 يناير 2021م، وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها سمّت 3 من قادة الحوثيين في قائمة الإرهابيين، وهم عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحاكم.
تسمية القيادات الحوثية وضمها إلى قائمة الإرهاب جاءت بوصفهم أعضاء في جماعة مسلحة خاصة إرهابية، وتم إدراجهم بالقائمة لمواجهة النشاط الإرهابي المتزايد من قبل الجماعة التي اتضح للعالم أجمع أنها جماعة مسلحة مميتة مدعومة من إيران.
وكشفت السنوات الماضية احتضان إيران لجماعة الحوثي ودعمها، إذ عمل الحرس الثوري الإيراني على تزويد الحوثيين بالصواريخ والطائرات من دون طيار والتدريب العسكري، ما سمح للتنظيم باستهداف المطارات والبنى التحتية الحيوية الأخرى، كما يواصل النظام الإيراني إحباط جهود الأمم المتحدة والدول الصديقة لحل الأزمة سلمياً وإنهاء الصراع، جاءت كل الحقائق المكشوفة في بيان مايك بومبيو الذي طالب طهران بوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وعدم انتهاك قرارات مجلس الأمن، ووقف تمكين أعمال الميليشيا العدوانية ضد اليمن وتجاه جيرانه، بما في ذلك السعودية.
واستشهد وزير الخارجية الأمريكي بالعملية الإرهابية الأخيرة قائلًا “لنرى الدمار الذي سبّبه الحوثيون، لا داعي لأن ننظر إلى أبعد من الهجوم الوحشي الذي استهدف المطار المدني في عدن في 30 ديسمبر 2020م، الذي قصف فيه الحوثيون صالة الوصول، وقتلوا 27 شخصاً، بينهم 3 من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
ويرى محللون سياسيون بأن الهدف من تصنيف الميليشيا الحوثية منظمةً إرهابية هو إنقاذ المدنيين من البطش الحوثي ومحاسبة الميليشيا على عرقلتها لجهود السلام كافة وعلى أعمالها الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد المدنيين والبنى التحتية وخطوط الملاحة والتجارة العالمية، كما يساهم ذلك التصنيف في إنهاء الانقلاب الحوثي الجائر وتوحيد الصف اليمني ودحر المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، وشددوا على أن استقرار اليمن ووحدته وسيادته لن يتم إلا بمحاسبة الميليشيا الحوثية على أعمالها وتوحيد الجهود بعد ذلك لإنقاذ الوضع الإنساني في الداخل اليمني.
وحسب ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، رحب اليمنيون بالقرار الأمريكي باعتباره وسيلة ضغطٍ على الميليشيا التي دمرت الدولة ومقدراتها واستهدفت النسيج الاجتماعي وجرّفت الهوية اليمنية تحقيقًا للمساعي الإيرانية التي تسعى إلى انسلاخ اليمن من عروبتها وجعلها تحت وطأة نظام الملالي.
ينعكس القرار الأمريكي بتصنيف الميليشيا الحوثية منظمةً إرهابية على الجانب النفسي للشعب اليمني، تفاؤل ونظرة إيجابية عقب تصريح وزير الخارجية الأمريكي على أمل انتهاء المعاناة في اليمن والسيطرة على جماعة إرهابية أبادت الحضارة اليمنية لاستبدالها بالحضارة الفارسية كما دمرت مستقبل اليمن باستهدافها للأطفال والشباب بالزج بهم في ساحات القتال وغرس الأفكار الطائفية والعنصرية.
على الرغم من تأخر الإدانة الأمريكية للإرهاب الحوثي لكنها تعد خطوةً فاعلة بالاتجاه الصحيح لمواجهة المؤسسات الإرهابية التي لا تدمر اليمن فقط بل تدمر الإقليم والعالم، وتعد مواجهة ذلك مسؤولية دولية تقع على عاتق الجميع، فالإرهاب ومصدريه أعداء لكل من أراد السلام والتنمية.